جريدة الزمان

تقارير

في محطة مصر.. المضطر يركب القطر وتذاكر إسكندرية بنصف الثمن

رصيف 20
غصون ممدوح _ غادة الضبع -

"هتتبهدلوا لو ركبتوا قطر إسكندرية انهارده.. هتنزلوا دمنهور وتكملوها مواصلات"، هذه كانت أول كلمات أحد موظفي سكك حديد مصر عندما سألناه عن تذاكر للقطار التالى المتوجه للأسكندرية.

وفى ظل هدوء على رصيف 20 الخاص باتجاه محافظات الوجه البحريتحديدا الأسكندرية، وجوه منتظرة لا تعرف مواعيد رحلاتهم ولا فى أى وقت سيرحلون، وحولهم خطوط القطارات الأخرى متحركة بأصواتها تخبرهم أن طريقهم يملأه الموت ولا عهد لهم به اليوم، ومنهم من اضطر لدفع مبلغ أكبر ليركب المواصلات للحاق بأشغالهم.

بنبرة غاضبة تقول موظفة شباك التذاكر: "مفيش تذاكر لإسكندرية انهارده و لا لبكرة الصبح"، بعد خلو الشباك من الناس والجميع منتظرين تم حجزهم للتذاكر مسبقاً، والبقية تقف لبيع تذاكرهم.

"هنعمل ايه.. مهو المضطر يركب القطر"، كانت هذه إحدى كلمات أحد الركاب المنتظرين قطار الأسكندرية الذى تأخر عن موعده قُرابه الساعة ونصف الساعة.

وسط مخاوف الكثيرين من مرتادى سكك حديد مصر، يقوم بعض الركاب الذين حجزوا تذاكرهم قبل الحادث ببيع تذكرتهم لأى شخص يريد الذهاب هناك حتى ولو بنصف الثمن، وفى مشهد حى قام أحد الركاب بمحاولة بيع تذكرتين فئة درجة أولى لشخص أخر بخمسون جنيه فقط، وفى مشهد أخر يقوم شاب بتكليف من صاحب شركة السياحة التى حجزت قبل يومين أربعة تذاكر أيضا فئة درجة أولى بمحاولة بيعها أمام شباك التذاكر الخالي من أى تذكرة دون جدوى لذلك.

ويتخلل هذا المشهد العصيب غياب رئيس هيئة سكك حديد مصر لتواجده بالأسكندرية لمعاينة الحادث على أرض الواقع، وغياب مدير المحطة وتكتم شديد من جميع العاملين وناظرى المحطة ورفضهم الإدلاء بأى تصاريح أو طرح أسباب تأخر القطارات.