جريدة الزمان

أخبار

الإثنين.. السيسي يبدأ جولة إفريقية تشمل 4 دول لتعزيز التعاون

الرئيس عبدالفتاح السيسي
محمود عبدالرحمن -

يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غد الاثنين، جولة أفريقية تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كل من تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد.

وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن جولة  الرئيس الأفريقية تأتى في إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسئولي تلك الدول، بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذاً في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

وترتبط مصر بالقارة الأفريقية ارتباطا حضاريا، جسدته الجغرافيا، والتاريخ، والإرادة المشتركة، ووحدة المصير، كما عززته المصالح المتبادلة بين الشعوب الأفريقية وسعيها لتحقيق الأمن والسلام والتقدم والإزدهار، علاوة على دور نهر النيل وأهميته في الحضارة المصرية.

وسياسة مصر الأفريقية هي ترجمة عملية لأولويات الانتماء لدى الشعب المصري، وفي هذا الإطار يقول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: " كيف يمكن تجاهل وجود قارة أفريقيا ؟.. لقد شاء القدر لمصر أن يكون لها نصيب فيها.. وأن الصراع بشأنها سوف يؤثر على مصر سواء أرادت أم لم ترد".

وجاءت السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013 لتتحرك وفقا لعدد من المحددات لتعبر عن إرادة الشعب المصري, في ظل مرحلة تعتبر الأدق في تاريخه المعاصر, حيث عملت على نقل الصورة الحقيقية لما حدث في مصر للعالم الخارجي, كما تحركت للعمل على استعادة مصر لدورها الفاعل في المنطقة, سواء في محيطها الأفريقي أو المتوسطي أو العربي واستعادتها لموقعها على

كافة الأصعدة تأكيدا لانتمائها العربي وجذورها الأفريقية وهويتها الإسلامية, فضلا عن تنشيط دورها دوليا, والتعامل مع القضايا العاجلة المرتبطة بالمصالح الوطنية المصرية، وبأمن واستقرار القارة الأفريقية.