مخاطر الإرهاب العابر للحدود وجهود القوات المسلحة فى السيطرة على المنافذ

ظاهرة الإرهاب العابر للحدود من القضايا الهامة التى تهدد الأمن الوطنى، وتمثل خطرا كبيرا على الأمن والسلم الدوليين، لأن مصر هى قلب الشرق الأوسط بالمقارنة بدول المنطقة فهى أكثر استهدافا خاصة بعد فشل مخطط تقسيم الشرق الأوسط.

وبعد إنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية التى كادت أن تودى بالبلاد والشعب إلى الهاوية ثم انتشار ظاهرة الإرهاب عبر الحدود والذى ساهم فى التأثير المباشر على الاقتصاد الوطنى، فالإرهابيون يحاولون بكل جهدهم ضرب الاقتصاد الوطنى.

ويعتبر الاقتصاد هو شريان الحياة للمجتمعات من خلال التأثير على قطاعات السياحة والاستثمار التى تعتبر موردا هاما من الموارد الداعمة للاقتصاد وكذلك زيادة كلفة الإنفاق على المنظومة الأمنية، فيهتز الاقتصاد الداخلى بسبب ذلك التدمير والتفجير.

اللواء ناجى شهود، الخبير العسكرى والمحلل الإستراتيجى، قال إن القوات المسلحة المصرية تحكم قبضتها على جميع حدودنا وقضت بنسبة كبيرة على الإرهاب العابر للحدود، مشيرا إلى أنه لا يمكن للاقتصاد المصرى أن ينمو فى ظل وجود الإرهاب.

وأضاف شهود لـ «الزمان» أنه من الضرورى وضع الأطر اللازمة لتنسيق الجهود والتعاون العسكرى المشترك لإحكام السيطرة الأمنية وتأمين الحدود مع الدول المجاورة، لمواجهة ظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود، والتصدى للتنظيمات الإرهابية وخلاياها العنقودية، لتفكيكها والقضاء على قواعدها ومعامل تفريخ الإرهاب من جذوره، مشيرا إلى أن هذا النوع من الإرهاب يضر العالم أجمع ويجب التكاتف لتحجيم هذه المخاطر.

وتابع أن السيطرة على هذا النوع من الإرهاب يكون بتوافق جهود الدولة مع أذرعها من القوات المسلحة والشرطة المدنية إلى جانب إحكام السيطرة الكاملة على منافذ الخارجية لمصر وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية، لإحباط المخططات الإرهابية التى تحاك ضد وطننا.

وأضاف اللواء إيهاب البشبيشى الخبير العسكرى والمحلل الإستراتيجى، أن مصر بها أكثر من جبهة حدودية يمكن أن يدخل إليها تلك العداءات والإرهاب العابر للحدود، وتتكون من الجبهة الأولى هى الجبهة الشمالية «البحر المتوسط» وتسيطر عليها القوات البحرية وقوات حرس الحدود وبعض فرق المشاة والمدرعات، بينما الجبهة الغربية ولا توجد بها حاليا أى مشاكل بعد سيطرة القوات المسلحة عليها بالتعاون مع الجانب الليبى فى تأمين الشريط الحدودى، والجبهة الجنوبية مع السودان لا توجد بها أيضا أى مشاكل، بينما أخطر الجبهات الحدودية الموجودة والتى نعانى منها حتى الآن هو اتجاه الشرق «سيناء».

وقال إن القوات المسلحة تقوم بالسيطرة على هذه المنطقة وتقوم بدحر بؤر الإرهاب والقضاء على معظم الأنفاق المتواجدة بتلك المنطقة، مضيفا أن القوات المسلحة قامت بالسيطرة على الإرهاب العابر للحدود عن طريق تأمين تلك الحدود وتأمين المنافذ الحدودية مع دول الجوار، وأيضا القضاء على معظم الأنفاق الموجودة وتدميرها.

وتابع، أن القوات المسلحة قامت بإنجاز بنسبة كبيرة فى مسألة القضاء على الإرهاب العابر للحدود وذلك ينعكس على المواطن بشعوره بالأمن والأمان وذلك فى جميع محافظات مصر سواء المدن الحدودية أو الداخلية، وهذا دليل على أن القوات المسلحة حاصرت الإرهاب من جميع الاتجاهات ولم ولن يستطيع التحرك والتوغل داخل الأراضى المصرية، مشيرا إلى أن الحرب ضد الإرهاب فى تحسن كبير ولكن بنسب ضعيفة نوعا ما نظرا لظروف تلك المنطقة.