رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

بعد قطع الدعم اللوجستي.. تجارة المخدرات والسلاح الدعم البديل للإرهاب

تطالعنا وسائل الإعلام خاصة الصحف من حين لآخر بأنباء القبض على مهربى المخدرات والسلاح ومعظم أعمال تهريب المخدرات تتم على سواحل البحر الأحمر ويقوم عليها غلمان بأعمار (19 عاما) أو بأعمار مختلفة، كما جاء فى الصحف من خلال الضبطيات التى يتم الإعلان عنها فى بيانات المتحدث العسكرى، وآخر هذه البيانات التى تعرض نتائجها العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨، فلا نجد بيانا يخلو من ضبطيات للسلاح والمخدرات وبكميات هائلة.

وفى هذا الصدد يقول اللواء محمد مختار قنديل الخبير الإستراتيجى إن مهربى السلاح يأتون من جنوب ليبيا إلى جنوب مصر عبر الصحراء الغربية، والتى أصبحت حاليا جبهة ساخنة مفتوحة أمام القوات المسلحة والشرطة والتى تعد حاليا ضمن مسرح العمليات العسكرية للسيطرة على هذه الجبهة.

ويضيف اللواء قنديل أن قوات إنفاذ القانون المتمثلة فى عناصر من القوات المسلحة وقوات حرس الحدود والشرطة المدنية بالتعاون مع القوات البحرية التى تقوم بمراقبة المياه والسواحل المصرية بطول حوالى 2000 كم للبحرين الأحمر والأبيض بالإضافة إلى حدود مصر الغربية، فتقوم القوات الجوية بعمليات المراقبة والضبط والتدمير إذا لزم الأمر.

ويتابع اللواء قنديل أن القوات المسلحة والشرطة فى حرب مستمرة منذ سنوات ضد الإرهاب وتهريب الشر والأذى إلى داخل الوطن، مشيرا إلى أن هناك صلة وثيقة بين المهربين والتجار مع زعماء الإرهاب والقتل إذ أن ثمن هذه المخدرات والسلاح الذى يبلغ مليارات الجنيهات يمثل المدد المالى المستمر للإرهابيين المجرمين بعد أن انقطعت قنوات الإمداد الأخرى أو كادت بسبب العمليات العسكرية المستمرة مما أسفرت عن تضييق الحصار على هذه الجماعات.

ويقول اللواء قنديل إن فى معظم الدول المحيطة يتم إعدام تجار المخدرات والمهربين وكذلك تجار السلاح بلا رحمة ولا حقوق إنسان لأنهم يدمرون شباب هذا البلد أو يدفعون بعضهم لقتل أفراد أسرهم بحثا عن ثمن المخدرات التى أدمنوها ويدفعون متعاطى المخدرات للعيش فى غيبوبة دائمة أثناء العمل وأثناء قيادة السيارات وغيرها.

ويقول نحن فى مصر لدينا القوانين والإجراءات اللازمة للعقاب ولكنها طويلة قد تضيع حق الوطن وحق المواطن ولكننا لا نعرف كمواطنين ماذا آلت إليه هذه القضايا أو أين ذهب المقبوض عليهم، مؤكدا أن الحسم مطلوب مع مهربى وتجار المخدرات والسلاح ومع المقاهى التى انتشرت فى كل أحياء وشوارع المدن بل والقرى التى يسهر فيها الشباب والرجال حتى قرب الفجر وبالطبع لا يصلّون بعد هذا السهر الطويل فى تداول الشائعات والأكاذيب عن قضايا غامضة ومحاكمات مملة.

ويوضح قنديل أن الغموض هو الباب الملكى والرئيسى لمولد الشائعات وترديدها والإعلام بالحقائق وعقاب المجرمين علنا أو إعلان ذلك فى كل وسائل الإعلام هو الدواء النافع والعقاب الرادع لكل المجرمين حماية لأمن الوطن من المتربصين به، مشيرا إلى أن عقاب المجرمين من الإرهابيين وتجار السلاح والمخدرات يشفى صدور هذا الشعب البطل الصابر وصدور أسر وأبناء الشهداء وأسر الذين فقدوا أبناءهم بالإدمان وتعاطى المخدرات وخرجوا من حياة الوطن إلى حياة الشر والإجرام وهدموا أنفسهم ومستقبلهم.

موضوعات متعلقة