رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

أسماء راشد مهندسة الصوت التي دشنت مشروع «عجلة بينك»:

كسر الخوف بداخلك هو قرارك وحدك وبسمة ماهر: انزلوا بدراجاتكم ولا تخافوا.. بيدكم تغيير ثقافة الشعب

 دشنت أسماء راشد فكرة اتجاه الفتيات إلى ركوب الدراجات بدلا من المواصلات العام والتاكسيات عام 2016، تقول: الفكرة  أتت لى من صديقاتى البنات اللاتى طلبن منى أن أعلمهن قيادة الدراجة، وجربت مع واحدة منهن وتعلمت بسرعة، وأيضا رأيتها قد أصبحت سعيدة جدا عندما تعلمت، فقررت أن أجرب القيام بتعليم فتيات أخريات وقمت بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم (عجلة بينك 3agla Pink) واشتريت دراجة، وبدأت أجرب والموضوع بفضل لله المشروع كبر.


 وعما إذا كانت تتعرض لمضايقات أم لا، تقول أسماء: «من يضايقك وأنتِ تركبين الدراجة يعرف أنك قوية وتقومين بعمل شيء غير عادى ويخاف منك»، موضحة أنها أيضا تقابل تعليقات إيجابية من كثيرين وكلمات مشجعة ومحفزة.


وعن نصيحتها للبنات، تقول: «أنصح أى فتاة تعرف أن من حقها أن تكون سعيدة بأى طريقة تراها طالما أنها سليمة ولا تضر الآخرين، وأن فكرة كسر الخوف من أى حاجة صغيرة أو كبيرة هى مجرد قرار هى اللى تاخده بنفسها، وبقول لكل بنت خدى قرار إنك تسعدى نفسك، وحقيقة المخاوف التى بداخلك هى من صنع عقلك وأفكارك، أنتِ حلوة وقوية أيا كان اسمك وشكلك أو ملابسك».


أما بسمة ماهر فهى فتاة أخرى قررت استخدام العجلة فى مشاويرها اليومية بعد ارتفاع أسعار المواصلات، قالت: قررت أن أركب العجلة كوسيلة مواصلات.. ومع أول مشوار من المحل للبيت لم يضايقنى أحد ولكنى وقعت مرة واحدة فقط.. إحساس غريب ومختلف شعرت به عند قيادتى للعجلة.. إحساس بالانطلاق يا ريت يخصصوا طريقا فى الشارع للدراجات.. أعتقد أن وضعنا سيكون أفضل جدا، وفى اليوم الثانى على التوالى لقيادتى الدراجة من فيصل للأوبرا لم يضايقنى أحد، فالناس متفاهمون ومستغربون فى نفس الوقت، والعربات توسع الطريق لى وتفضى اليمين، أطفال يشاورون لى وسعداء وأنا سعيدة أكثر منهم لأننى أرى شوارع مصر بشكل جديد، الفكرة فقط فى نشر الثقافة والتعود، وفى اليوم الثالث كان طريقى من فيصل إلى الأوبرا، وسمعت تعليقات جميلة مثل: good girl، وعاش، وأحسن يا كابتن، وشخص آخر وقف وقام بالتصفيق لى، وشخص واحد فقط وقف بجوارى بسيارته وقال لى: تدخلى سباق؟ قلت له بصرامة: لو سمحت سيبنى أعدى، قال لى آنا أسف، ثم سار فى طريقه.


وتابعت: الموقف الثانى وأنا فى الجيزة، فالسير الخاص بالبدال فك منى وأنا لا أعرف أى شيء عن ميكانيكا العجل، وكنت أسير على الكورنيش والشارع مظلم إلى حد ما، معرفتش أعمل إيه ووجدت ولدين بموتوسيكل فكرت لثانية أروح أطلب مساعدة أو أهاتفهم إزاى وافتكرت إنى لما أحترم نفسى الناس هتحترمنى، وقفت وأنا مصدرة الجرأة: يا شباب عايزة بس مساعدة السير وقع، فالولد بمنتهى الهدوء صلحه ومشى من غير ولا كلمة، قولتلهم شكرا يا شباب ومشيت.. احترم نفسك الناس تحترمك اتصرفى كولد وأنتى فى الشارع وقوى قلبك، انزلوا ومتخافوش أنتو اللى بإيدكوا هتغيروا ثقافة الشعب».