رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

أجايي: الإصابة حرمتني من الأهلي وسأعود سريعًا.. والكشري أكلتي المفضلة

أجايي
أجايي

أجايي : 

حزين جدًا.. لكنني سعيد برد فعل زملائي والجماهير

لن أنسى حديث كارتيرون ولا موقف كوليبالي.. وأسعى للعودة سريعًا

جاهز للعب في أي مركز حتي لو حراسة المرمى

الأهلي قادر على التتويج محليًا وقاريًا

التعادل مع الإسماعيلي مقبول.. وعدنا بقوة أمام المصري

أعشق 'الفول' و'الكشري'.. وأحب زيارة الأهرامات

أسرتي تعشق العيش في مصر.. ونجلي يفضل حراسة المرمى.

كشف النيجيري جونيور أجايي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خلال حواره مع الموقع الرسمي للنادي؛ عن جانب كبير من مشاعره بعد الإصابة، وكيف وقف زملاؤه إلى جواره حتى يتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وما هي الرسالة التي يود أن يهمس بها في أذن زملائه وهو بعيد عن المشاركة، وكيف يرى طبيعة المنافسة هذا الموسم، سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي، وغيرها من الأمور التي تتعلّق بمستقبله مع الأهلي، وخطواته القادمة.

وهل حقًا يفكّر في الرحيل، والعروض التي يمتلكها وفضّل الأهلي عليها.. أسئلة كثيرة، ومتعددة، وضعناها على مائدة أجايي؛ البعض منها متعلق بحياته ومستقبله مع الكرة، والبعض الآخر عن أسرته وحياته الخاصة في القاهرة؛ فأجاب عليها بصراحته المعهودة في هذا الحوار الشامل.

في البداية، نود التعرف على حالتك بعد الإصابة.. وما وصلت إليه حتى الآن في خطوات العلاج؟

**بالطبع الإصابة تُحزِن أي لاعب. وعندما سقطت في الملعب أثناء مباراة الأهلي وتاونشيب رولرز، كان الألم شديدًا؛ لدرجة أنني توقعت أن الإصابة ربما تصل إلى حد الكسور في العظام، ولكن بعد ذلك اكتشفت أنها مجرد قطع في الأربطة، ولا تستوجب التدخل الجراحي، وفقًا للفحوصات التي أرسلها طبيب الأهلي إلى ألمانيا، وأكّدتْ أن الأمر لا يتطلب تدخلًا جراحيًا، ومن الممكن أن تتلاشى الإصابة بعد فترة تأهيل وعلاج طبيعي، تصل إلى 4 أشهر.

وعموما، أنا تجاوزت الآن هذه المرحلة الصعبة. وشعوري الآن جيد، ومتفائل جدًا بالعودة سريعًا، وكل شيء يسير حاليًا على ما يرام، وأخوض تدريبات تأهيلية بصورة يومية.

*وما رأيك في رد فعل زملائك، وخصوصًا كوليبالي، عندما حملك على كتفه أثناء الإصابة؟

**بمنتهى الصراحة، الإصابة جعلتني أعرف قيمتي، ليس فقط عند زملائي، ولكن عند كل من حولي، فما لمسته من حب وتجاوب بعد الإصابة يفوق كل الكلمات، ويخفف عني الكثير. وبالنسبة لكوليبالي، فقبل الإصابة التي تعرضت لها في مباراة تاونشيب رولرز كان الأقرب إليَّ، ويقيم معي في غرفة واحدة، وهو شخص طيب جدًا، لذلك قام بحملي على كتفه.. ولكن أيضًا كل لاعبي الأهلي دعموني بعد الإصابة، وكانوا يحملونني أثناء السير، ويقومون بإحضار الطعام إليّ ونفس الأمر تكرر عندما عدت إلى القاهرة.

*وهل تحدث إليك أحد من أفراد الجهاز الفني قبل استبعادك من قائمة الفريق؟

**بالطبع تحدث معي المدير الفني كارتيرون، والمدرب محمد يوسف، وكلاهما أخطرني بأنني خارج القائمة، بسبب طول مدة إصابتي. وعلى الفور اقتنعت بوجهة نظرهما ولم أمانع فيها نهائيًا، لاسيما وأنني أضع مصلحة الفريق فوق كل شيء، فهذا ما تعلمته في الأهلي.

هل تشعر بضيق لغيابك كل هذه الفترة المقبلة عن صفوف الأهلي؟

**بالتأكيد أشعر بحزن. ولكن هذه هي كرة القدم، وقريبًا أعود أقوى، ما دمت أقوم بتنفيذ برنامجي التأهيلي والعلاجي على أفضل مستوى. الأهلي هو المرشح الأول للدوري .

*وكيف ترى شكل المنافسة..وما هو تقييمك للموسم الحالي؟

**الموسم الحالي سيكون صعبًا للغاية، ولكن يظل الأهلي هو المرشح الأول للفوز بالبطولة المحلية، ولدي ثقة كبيرة في ذلك، مهما كانت صعوبة المنافسة مع الفِرق التي دعمت صفوفها بالعديد من اللاعبين الجدد هذا الموسم، والدوري هذا الموسم سيكون قويًا وصعبًا للغاية، ولكننا سنتعامل مع كل مباراة بشكل منفرد حتى نحقق ما نتمناه، فنحن تعلمنا في الأهلي أن نأخذ كل بطولة خطوة خطوة، وصولًا إلى التتويج بلقبها، فنحن جميعًا 'عائلة الأهلي'، ولدينا هدف واحد ونقاتل لإعلاء اسم الأهلي.

وماذا عن المنافسة الإفريقية؟

في البطولة الإفريقية لدينا طموحات، ولنا منافسون في منتهى القوة؛ مثل مازيمبي، والوداد، والترجي، والِفرق الجنوب إفريقية، ولكن في الفترة الحالية، لدينا هدف واحد هو الفوز في المباراتين المتبقيتين من دور المجموعات، للتخلص من سوء الحظ الذي عطّلنا في بداية منافسات المجموعة، حتى نصل إلى دور الثمانية، ونأخذ البطولة خطوة خطوة، وصولا إلى منصة التتويج.

كيف ترى فرصة الأهلي في الفوز ببطولة إفريقيا، هذا الموسم؟

لدينا فرصة كبيرة لتحقيق الفوز بدوري الأبطال هذا العام، ونمتلك جهازًا فنيًا جيدًا، وفي بطولة إفريقيا الموسم الماضي كان الأهلي قريبًا جدًا من التتويج باللقب، وخلال الموسم الحالي لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا، وأصبح مركزنا أفضل في المجموعة بعد الوصول للنقطة السابعة، وهدفنا هو الفوز في جميع المباريات، حتى نصل إلى النهائي، ونتوج باللقب، وأنا على المستوى الشخصي، أثق في قدرتنا على الفوز ببطولة إفريقيا هذا الموسم، والعودة من جديد للمشاركة في مونديال الأنديةثلاث نقاط مهمة من المصري.

وإذا انتقلنا إلى الحديث عن الدوري، فكيف تابعتَ مباراتيْ الإسماعيلي والمصري مع الأهلي؟

أول مباراة للأهلي محليًا هذا الموسم كانت في منتهى الأهمية والصعوبة، وأدركنا التعادل بعدما كنّا متأخرين بهدف، ولولا سوء التوفيق لتمكنا من تحقيق الفوز، وعمومًا ضياع نقطتين اثنتين في أول مباراة في الدوري هو أمر مقبول جدًا، خاصة وأنها أمام وصيف البطولة، الموسم الماضي، لكن كان لدي ثقة في زملائي للتعويض في مباراة المصري، وبالفعل أدّى الأهلي بشكل مميز في المباراة الثانية، واستحق الفوز عن جدارة.

من هو اللاعب الذي تستريح باللعب إلى جواره، وتشعر بالتفاهم والانسجام معه؟

أنا أعتبر نفسي محظوظ للعب وسط هذه المجموعة من اللاعبين، نظرًا للتفاهم الكبير بيننا، وعمومًا أنا أرتاح للعب إلى جوار جميع زملائي، وبشكل خاص إلى جوار عمرو السولية وعلي معلول، خاصة عندما أتحرك بالكرة، وكذلك وليد سليمان، وإسلام محارب، ووليد أزارو؛ الذي أتوقع تحركاتهم، وأسعى لضبط الإيقاع معهم، وصولا إلى مرمى المنافسين وتسجيل الأهداف.

ما هي رسالتك لزملائك في الفريق، وأنت مصاب وبعيدًا عن المشاركة؟

أطلب منهم أن يستمروا في تقديم العروض القوية، ومواصلة المشوار بكل قوة، سواء في بطولة إفريقيا أو الدوري، وأثق في قدرتهم على تعويض غيابي، فالأهلي أكبر من أي لاعب، مهما كان حجمه أو درجة تأثيره، وبشكل عام أقول لهم جميع أن غيابي عن الفريق يحزنني، لكن الخسارة تجعلني حزين أكثر، لذلك لا بد وأن تقاتلوا من أجل أنفسكم أولا، ومن أجلي ثانيًا، لتحقيق الفوز في جميع المباريات، لأن هذا الفوز يسعدني أكثر من أي شيء آخر، ويهوّن على مرارة الإصابة.

وكيف ترى شكل التعامل مع الجهاز الفني الجديد؟

أنا سعيد جدًا بالتعامل مع الجهاز الفني الجديد، فمن بداية الموسم وقبل الإصابة تحدّث إليّ «كارتيرون» و«يوسف» عن دوري المهم مع الفريق، و هما يقدران كل ما أقدمه، وبمنتهى الصراحة كان لكلاهما معي قبل معسكر كرواتيا مفعول السحر، وسببٌ في الراحة النفسة التي أشعر بها من وقتها وحتى الآن، لدرجة أن هذه الراحة جعلتني --وقتَ المعسكر وأثناء تجربتي في اللعب في أكثر من مركز-- أتحدث بمنتهى الحب مع المدير الفني، وأخبرته أنني حتى لو شاركت في مركز حراسة المرمى سأكون سعيدًا تحت قيادته.

لكل جهاز فنيّ فكرُهُ الذي يسعى إلى توصيله للاعبين فإلى أي مدًى استوعبتَ الفكر الجديد للفرنسي كارتيرون؟

كل مدرب يأتي إلى الأهلي يقوم بإجراء تعديلات لكي ينجح ويظهر عمله، والمدرب الحالي كارتيرون، يحاول أن يطبق فكره الجديد، ومعه الجهاز المعاون، ونحن نسعى بقوة لاستيعابه، ولدينا من الخبرة ما يكفي للتعامل واستيعاب أي فكر يسعى الجهاز الفني لتطبيقه، ومع توالي المباريات سوف يظهر هذا الفكر بقوة ويؤتي ثماره.

وما هي المراكز التي تُجيد المشاركة فيها؟

أشارك في مراكز عديدة مع الأهلي، ومنتخب نيجيريا، وأبرزها المهاجم الصريح، فأنا في آخر ١٥ مباراةً مع المنتخب أحرزت ١٠ أهداف، ولكني استمتع في الأهلي بصناعة الأهداف، ففي الموسم السابق مع الأهلي شعرت بدوري بشكل واضح، وبقيمتي وقدرتي على خدمة زملائي، ومساعدتهم في تسجيل الأهداف.