للمرة الأولى.. مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية وزير العمل يُحذّر شركات إلحاق العمالة بالخارج من مخالفة الشروط والإجراءات الرسمية وزيرة التضامن: 6.8 مليون طفل يستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة» مدبولي: تشكيل مجموعة عمل مصغرة بكل محافظة لمتابعة توافر السلع بالأسواق الحكومة توافق على مشروع قرار بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة «قناة السويس للقوارب الحديثة» التخطيط والصحة تطلقان خدمة توعية الأسر بمواعيد التطعيمات للمواليد الجدد عبر الرسائل النصية «الوزراء» يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية ضبط أحد الأشخاص بقنا لحيازته كميات كبيرة من الأقراص والأمبولات المخدرة «التموين» تطلق القافلة السادسة من مساعدات الإغاثة لأهالي قطاع غزة.. صور كولر يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي ويتدرب على ملعب مازيمبي الكونغولي حملات أمنية لضبط حائزى ومتجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة تحرير (166) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مؤامرة دولية لتعجيز السيسي في الولاية الرئاسية الثانية

الجزيرة تعود للهجوم بفيلم مُسيء للجيش

الشائعات سلاح قطر وتركيا الجديد لإثارة الفتن

الإخوان تراقب.. وكتائبها تنشر الإحباط بين المواطنين

صباحى يحاول تكرار مشهد «25 يناير» عبر معصوم مرزوق

 

«بقاء مصر من بقاء الدول العربية.. فهى حائط صد وسند لما تبقى من دول فى المنطقة.. إلخ».. استحضرتنى هذه الكلمات بقوة، التى أوردتها وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق كونداليزا رايس، فى كتابها الذى تحدثت فيه عن كواليس الشرق الأوسط الجديد ودور أمريكا والغرب لإعادة ترسيمه من جديد بما يحقق مصالحها التآمرية فى المنطقة.

وكل يوم يظهر لنا جليا حجم المؤامرات والمخططات التى تستهدف بقوة آخر ما تبقى من أمل للشعوب ودول المنطقة، بعد أن تفككت بالفعل جيوشها، وأصبح أهلها مشتتين على أطراف أوروبا كلاجئين، بفعل المؤامرات القذرة التى اتسهدفت بلادهم، ومنذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سُدة حكم البلاد فى ثانى انتخابات شهد العالم بأسره بنزاهتها، بأعلى نسبة تصويتية، والعقبات والعراقيل التى تضعها أمامه قوى الشر والإرهاب تزداد كلما أزداد نجاحا، وهو لا يزال فى الشهور الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، تارة تظهر هذه المؤامرات، فى صورة شائعات خبيثة تهدف إلى إثارة البلبة داخل المجتمع وتهيج الأوضاع ونشر حالة من السخط والغضب تجاه الأوضاع الاقتصادية التى تعيشها مصر، وحالة الغلاء وارتفاع الأسعار والتقليل من حجم الإصلاح الاقتصادى والتى يُشرف على هذه الشائعات كتائب إلكترونية ضخمة، بل لن نبالغ إذا قلنا إنه وراء هذه الشائهات جيوش إلكترونية تختبئ خلف شاشات الكمبيوتر، وتنشر سمومها الخبيثة عبر حسابات وصفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى وتارة أخرى بنشر مواد إعلامية مسمومة تستهدف ضرب الاقتصاد القومى وتحذير دول العالم من الاستثمار فى مصر، وثالثة عبر استهداف القوات المسلحة والشرطة بنشر مواد مسمومة عبر قناة الجزيرة القطرية الهدف منها التقليل من حجم النجاحات التى يحققها الجيش المصرى فى أرض الفيروز، وإظهاره فى مظهر الضعف وأنه غير قادر على بسط سيطرته على الأوضاع فى سيناء.

أضف إلى كل ذلك، المنظمات الدولية التى تركت مهامها الرئيسية وتفرغت تماما لمصر، ولا تترك فرصة إلا وتستغلها جيدا فى الهجوم على مصر وانتقاد الأوضاع بداخلها، فضلا عن محاولات دول إقليمية لعرقلة الخطوات التى تحققها مصر تجاه ملف سد النهضة الإثيوبى من أجل إشغال مصر فى أوضاعها الداخلية والخارجية الملتهبة، لكى بفعل الغرب وحلفائهم كما يشاءون فى المنطقة، فى إطار مؤامرة دولية تشرف عليها أجهزة مخابراتية إقليمية ودولية، توهموا جميعا أن بإمكانهم أن ينقضوا على مصر، وجرها نحو مصير أشقائها، وهم يتناسون قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أهلها فى رباط إلى يوم الدين».

«الزمان» تستعرض فى السطور التالية، أركان المؤامرة الدولية التى تستهدف مصر مع بدء الرئيس عبدالفتاح السيسيى ولايته الرئاسية الثانية، وتتطرق أبواب الخبراء والمهمومين بالشأن المصرى لسبُل التصدى لها، وكيفية توعية الشعب بما يُحاك لبلدهم.

بداية ما يُحاك لبلدنا مصر من مؤامرات ومخططات غربية قذرة ليست وليدة الوقت الراهن، وإنما منذ قديم الأزل والغرب يضع عينه على مصر، والتاريخ ذاته هو من حدثنا كيف خرجت مصر مما يحاك لها وهى أكثر قوة وثباتا ورسوخا، ولقنت كل من تآمر عليها درسا فى الوطنية والإخلاص، وهو درس الفصل الأول والأخير فيه للشعب المصرى الذى ظل متكاتفا واعيا لما يُحاك ضد بلدهم، صابرا على أوجاعها، مفترسا كل من توهم أنه بإمكانه أن ينقض عليها.

إلا أنه بالعصر الحديث، تكرر التاريخ بحذافيره، وعاد الاستعمار الغربى هذه المرة ولكن فى صور أخرى، تارة فى صو رة مؤامرات ومخططات تُشرف عليها أجهزة مخابراتية إقليمية ودولية، وما يوجع هذه المرة، أن سهام الشر التى تستهدف مصر تأتى بالتعاون والتنسيق مع دول إقليمية عربية، نست فى غفلة من الزمن كيف وقفت مصر خلفها، وقابلت الأيادى الممدوة لها بالخير، بالشر، ظنا منها أن بإسقاط مصر، ستخلو الساحة لها، وتحل محلها فى الريادة والقيادة، وهى خاطئة تماما، فالجميع يتحالف على مصر، لأن أمر باقى الدول العربية هين وسهل.

نشر الشائعات

منذ اليوم الأول للولاية الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى والغرب وحلفاؤه والإخوان، ينتهجون مخططا تآمريا خبيثا استغلالا للظروف والأوضاع الاقتصادية التى تعيشها مصر، نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم الدول بتطبيقه، لإصلاح ما أفسدته الأننظمة والحكومات المتعاقبة، ووجدت الفرصة والمناخ الملائم لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والتى أصبحت بيئة خصبة لنشر السموم عبر كتائب إلكترونية، تسترزق من وراء هذه المهنة، وعبر الآلة الإعلامية.

حتى بلغت هذه الشائعات أكثر من 21 ألف إشاعة وهو ما كشف عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمة له خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربية، وهى معلومة لن تُخرج عبر أكبر رأس فى الدولة، إلا وكان هناك إحصائيات أعدتها المؤسسات الأمنية، أى أن هناك معدل 421 إشاعة كل ثلاثة أيام، وهى يكشف لنا بوضوح حجم المخطط التآمرى الذى يستهدف بلدنا ونحن فى طريقنا للولاية الرئاسية الثانية.

وفى ذلك يقول اللواء محمود خلف، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن قطر وتركيا تنتهجان مخططا جديدا بعد أن فشلت مخططاتهما القذرة منذ عام 2011، عبر إثارة الفتن داخل البلاد من خلال تجهيز مرتب ومنظم للشائعات ونشرها فى أوقات معنية، كالمناسبات الوطنية والافتتاحات الجديدة للمشروعات القومية التى تقوم بها الدولة، الهدف منها تشكيك المواطنين فى إى إنجاز يحدث ويتحقق داخل مصر والتقليل من حجمه، ويستخدم فى ذلك مواقع إخبارية وقنوات فضائية محسوبة على جماعة بعينها، ويتم نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك-وتويتر»، لضمان سرعة وصولها إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين.

ويضيف خلف أن هذا المخطط جديد من نوعه يأتى فى ظرف فى غاية الأهمية والحساسية فى الوقت الذى تبدو على الجميع روح التفاؤل بالفترة المقبلة بعد أن تمكنت مصر بالفعل من تجاوز المرحلة الأصعب فى مرحلتها الانتقالية، وقطعت شوطا كبيرا فى قرارات الإصلاح الاقتصادى والحرب ضد الإرهاب التى تخوضها، وسط إشادة دولية بحجم التحسن الكبير فى الاقتصاد القومى.

وتابع: نحن أمام حرب نفسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والسبيل الوحيد للنجاة منها، هو الوعى الذى يراهن عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لذا فى كل مرة يحدثنا خلال المناسبات الوطنية عن الوعى وأثره فى مواجهة ما يُحاك ضد مصر، لأن التاريخ علمنا أنه لايمكن لأحد أن ينجح فى إسقاط دولة إلا وإذا كان الوعى غائبا عن شعبها.

ودعا مدير مركز الأهرام للدرسات السياسية، والذى سبق أن شغل منصب قائد الحرس الجمهورى بالقوات المسلحة، المواطنين إلى تلقى المعلومات الصحيحة عبر مصادرها الرسمية، والتمييز بين الحقائق والشائعات، وعدم الالتفات إلى معلومة غير موثوق بها، وتحرى الدقة فى المعلومات التى ينشرونها على صفحاتهم.

المنظمات الدولية

ثانى أركان هذه المؤامرة التى تُحاك ضد مصر وهى فى طريقها نحو الولاية الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى تقوم به المنظمات الدولية المستأجرة عبر مبالغ مالية مدفوعة الأجر مسبقا من جانب داعمى الإرهاب فى المنطقة قطر وتركيا، أمثال منظمة هيومان رايتس واتش ومنظمة العفو الدولية، إذ تفرغتا من مهامهما وتركتا العالم بأسره، وانشغلتا بمصر وأوضاعها الداخلية.

وتحرص هذه المنظمات التى تزعم بهتانا وتزورا أنها معنية بأوضاع حقوق الإنسان، على إصدار تقارير دورية، والملفت للانتباه أن هذه التقارير تصدر مع كل نجاح تحققه الدولة المصرية فى ملف الإرهاب فى سيناء، ففى الوقت الذى نجحت القوات المسلحة فى بسط سيطرتها على سيناء، تخرج علينا ما تسمى بـ«هيومان رايتس» وتكيل الهجوم على الجيش المصرى وتتهمه باستخدام قنابل محرمة دوليا فى إطار العملية العسكرية «سيناء-2018»، واستهدف مدنيين واحتجاز المئات من الأبرياء.

وحديث العفو الدولية عن أوضاع السجناء فى مصر وظاهرة الاختفاء القسرى ليس ببعيد عنا، ففى الوقت الذى يشهد فيه الجميع بتراجع العمليات الإرهابية فى مصر، بعد أن كان لا يخلو يوم إلا ونستيقظ على عملية إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة أو كنيسة، تخرج علينا منظمة «العفو الدولية» لانتقاد أوضاع السجناء فى مصر، مستندة إلى معلومات مزورة ومغلوطة لا أساس لها من الصحة، إذ تزعم وجود حالات اختفاء قسرى وسجناء رأى.

وفى ذلك يرى اللواء محمد سعيد الدويك، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن تقارير المنظمات الدولية جزء من إطار المؤامرة التى تُنفذ ضد مصر، ففى الوقت الذى يدفع فيه رجال الجيش والشرطة أرواحهم لتطهير مصر من الإرهاب الأسود الذى ابتلت فيه، تخرج علينا أمثال هذه المنظمات، للهجوم على مصر.

ويضيف الدويك أن منظمة العفو الدولية يعود إنشائها إلى عام 1956 تم تأسيسها على يد يهودى متطرف مُعادٍ لمصر، تتخذ من حقوق الإنسان ذراعًا لها للتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد، تحت مبررات واهية، لافتا إلى أن مثل هذه المنظمات يتم استئجارها مقابل مبالغ مالية ضخمة للهجوم على مصر.

وشدد الدويك: لا توجد حالة واحدة للاختفاء القسرى فى مصر، ومن يرى ذلك فليخرج علينا بدليل واحد، كما أن السجناء داخل السجون المصرية يتلقون أحسن معاملة ورعاية، وجميعهم صادر فى حقهم أحكام قضائية نهاية، ولا يوجد فى مصر أى سجن رأى واحد.

وطالب النائب طارق الخولى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بالتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة كوزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات للرد على مثل هذه التقارير المغرضة والمسيسة، كما طالب الحكومة المصرية بتفعيل القانون تجاه هذه المنظمات غير الشرعية وإغلاق مكاتبها فى مصر.

الجزيرة الشيطانية واستهداف الجيش المصرى

منذ عام 2011 وما شهدته المنطقة من أحداث رآها البعض أنها ربيع عربى يحمل بشائر الخير لشعوب المنطقة، وقناة الجزيرة القطرية وهى محرك رئيسى لتهيج الأوضاع وتسخينها داخل الدول العربية، بدأت بتونس وانتهت باليمن مرورا بمصر وسوريا، وبعد سبع سنوات، الجميع دفع ثمن هذه الأداة الإعلامية الخبيثة صنيعة المخابرات الإسرائيلية.

ومع تدهور الأوضاع فى سيناء بعد عزل جماعة الإخوان من حكم البلاد فى عام 2013، وقناة الجزرة القطرية، تفرغت للأوضاع المتدهورة داخل هذه الإمارة، وانشغلت بمصر، والهجوم عليها، عبر نشر مواد إعلامية مسمومة تستهدف تارة الوقيعة بين الشعب وجيشه، وتارة استهداف الجيش نفسه، فضلا عن دعم الجماعات الإرهابية فى سيناء.

ففى أحداث «سُم» من إنتاج هذه القناة الشيطانية، خرجت علينا منذ أيام، بفيلم يدعى «سيناء-حروب التيه»، تنتقد فيه الأوضاع فى شمال سيناء، وتهاجم فيه القوات المسلحة، وتظهرها كأنها عاجزة عن بسط الأمن والنفوذ هناك.

ويرى النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، إن ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية ببث العديد من المواد الإعلامية من حين لآخر عبر منافذها التخريبية وآخرها «سيناء.. حروب التيه» دليل واضح وصريح على أنها تستهدف تضليل الرأى العام الإقليمى والدولى بشأن الإنجازات التى حققها أبطال القوات المسلحة وأفراد قوات الشرطة البواسل من دحر الإرهابيين بالعملية الشاملة «سيناء 2018». 

وأضاف أن «الجزيرة» حين تقوم ببث موادها الإعلامية تدعى أنها قائمة على المهنية والمصداقية وهذا غير صحيح على الإطلاق، وتابع: «لا يوجد فى العالم أى قناة فضائية تقوم ببث مواد إعلامية حيال جيش دولة بعينها إلا إذا كانت تستهدف وحدته وقوته»، مُؤكدا أنه لا يجوز بأى شكل من الأشكال أن تقوم الفضائية القطرية بأخذ آراء وتعقيبات من أشخاص مجهولى الهوية وتعتبرها رسالة منهم وتصورها على أنها حقيقة، مُشيرا إلى أن الأشخاص الذين لديهم وقائع ومعلومات حقيقية ليس لديهم ما يخيفهم من كشف هويتهم.

وتابع: «الجزيرة تقوم بتمويل تلك الأشخاص مجهولى الهوية والذين يظهرون فى موادهم الإعلامية السامة بهدف بث الشائعات وبث روح الشك فى المصريين بقوة الجيش والشرطة وهذا لم ولن يحدث على الإطلاق»، مُؤكدا أن فيلم «سيناء.. حروب التيه» استهدف تشويه صورة الشهداء سواء أكانت من الشرطة أو الجيش وخاصة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسى قائد الكتيبة 103 بالصاعقة فى شمال سيناء.

اللواء تامر الشهاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، يرى أن ما تحققه الدولة المصرية كل يوم من نجاحات سواء على المستوى الاقتصادى أو العسكرى فى ظل الطفرة الكبيرة فى ترسانتها العسكرية، أمر بالتأكيد لا يروق للغرب ولا إسرائيل.

ويضيف: قوى الشر والإرهاب لا يود لمصر أن تعود من جديد للقيادة والريادة، لذا يضع فى طريقها العقبات والعراقبل لإجهاض أى محاولة للنهوض، ومع كل ضربة توجهها مصر لهذه القوى، تخرج علينا مؤمراة من جديدة، بدأت ملامحها هذه المرة من خلال حرب نشر الشعائعات التى تستهدف أركان الدولة المصرية وفقدان الثقة فى أى نجاح يحدث على أرض الواقع.

ويشير إلى أن مصر قادرة على أن تخرج مما يحاك لها وهى أكثر قوة، بشرط وحيد فقط هو الوعى والعلم، فبدونهما لن نصل إلى ما نصبو إليه.

إعادة سيناريو 25 يناير

وفى الوقت الذى تنطلق فيه مصر بقوة نحو المستقبل، متسلحة بالإيمان والصبر على الشدائد والعزيمة لبناء مصر الحديث التى يحلم بها الجميع، بعد أن قطعت شوطا كبيرا فى استكمال خارطة الطريق التى أعلنتها منذ عام 2013، خرج علينا المدعو  معصوم المرزوق، القيادى فى تيار التحالف الشعبى المتفرغ للهجوم على مصر، حمدين صباحى حاملا معه ما يسمى بإعادة تصحيح الأوضاع فى مصر، عبر مبادرة تتضمن بنودا يحرض فيها على تعطيل العمل بأحكام الدستور الذى وافقت عليه نسبة كاسحة من المصريين، وحل مجلس النواب، الذى خرج الملايين لاختيار نوابه فى أول انتخابات نيابية حرة وشريفة، وتشكيل مجلس رئاسى أعضائه من عناصر جماعة الإخوان، الهاربة بالخارج، لاتهامها فى قضايا عنف وإرهاب، والكارثة أنه يدعو للخروج فى تظاهرات ضد نظام الحكم، فى تصريح شديد الوضوح للتحريض على قلب نظام الحكم فى مصر، وإعادة سيناريو 25 يناير، وإعادة جماعة الإخوان من جديد للحكم.

ويرى اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن جماعة الإخوان تبحث من جديد عن عودة للمشهد السياسى فى مصر، بعد أن وجدت الأوضاع ثابتة ومستقرة وهون أمر لا يروق لها ولا للقيادات الهاربة فى الخارج، بعد أن كانت تظن أنها ستعود للحكم من جديد، من خلال عمليات الدم والإرهاب التى ارتكبتها فى حق رجال الجيش والشرطة.

ويضيف أن ما قاله معصوم المرزوق، هو تحريض صريح على قلب نظام الحكم، وجزء من المؤامرة التى تُحاك ضد مصر خلال الولاية الثانية للرئيس السيسى، مشددا على أن مصر دولة مركزية ومثل هؤلاء الأشخاص لا يؤثرون على قراراتها، ولن يلتفت أحد لهذه الدعاية التحريضية.

ويرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن معصوم المرزوق هو أحد أبناء التيار الشعبى الذى أسسه حمدين صباحى، لافتا إلى أن وراء هذه الدعاوى التحريضية صباحى الذى يبحث من جديد عن بطولة زائفة لتكرار سيناريو 25 يناير، الذى كاد أن يدخل بالبلد إلى مرحلة لا يعلمها إلا الله.

ويشدد مساعد وزير الداخلية على ضرورة الانتباه جيدا خلال هذه الفترة من تاريخ مصر، فالجميع يراقب من أجل اللحظة المناسبة للانقضاض على بلادنا، فى ظل أوضاع ملتهبة تشهدها المنطقة العربية بين إيران ودول الخليج، وتحركات إسرائيلية خبيثة داخل القارة الأفريقية لعرقلة مساعى مصر نحو ملف سد النهضة الإثيوبى.

موضوعات متعلقة