رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

العقيد حاتم صابر الخبير الأمنى: الأزهر بريء من تهم الإرهاب.. والصعيد خالٍ من المتطرفين 

الداخلية تعرضت لظروف صعبة للغاية.. والعمليات الإرهابية دليل على نجاج الضربات الأمنية فى سيناء

أشاد العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى والاستراتيجى، بدور وزارة الداخلية فى مواجهة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة، وعزيمتها القوية على استعادة دورها خلال فترة قصيرة، عقب أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011.

وقال الخبير فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى إن حادث المنيا الإرهابى دليل على نجاح الأجهزة الأمنية فى دحر المتطرفين فى شمال سيناء، لافتًا إلى أن الداخلية تعمل بأى إمكانيات واستطاعت تحقيق نتائج مبهرة.

وأكد الخبير الأمنى أن الأزهر بريء من تهم الإرهاب وأنه صاحب المنهج الوسطى المعتدل، مشددًا على أن الصعيد لا يحوى عناصر إرهابية منذ أن تم استئصالها فى فترة الثمانينيات.

وإلى نص الحوار.

ما تقييمك لدور الشرطة منذ يناير2011 وحتى الآن؟

أداء الشرطة فوق الممتاز لأننا إذا نظرنا لظروف انهيار وزارة الداخلية عقب أحداث ٢٥ يناير وما لحقها تجد أنه كان من المستحيل أن تعود الشرطة للعمل بكفاءة فى وقت قصير، وهو ما حققته الوزارة بتوفيق من الله ثم بعزيمة رجالها الشرفاء.

لماذا زادت العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة؟

يرجع ازدياد العمليات الإرهابية إلى نجاح قوات إنفاذ القانون فى حصار التنظيمات المسلحة فى شمال سيناء وبالتحديد فى منطقة العريش وقطع كافة الإمدادات عنها، وتوجيه العديد من الضربات الاستباقيه لها، مما دفعها لتغيير مسرح عمليتها إلى العمق المدنى لتوجيه الرأى العام المحلى والدولى إلى أنها ما زالت قادرة على المقاومه خلافًا للحقيقة.

هل الداخلية تمتلك الأدوات الكافية لتمارس عملها؟

وزارة الداخلية تمتلك كافة الإمكانيات والأدوات لتمارس عملها بكفاءة، وذلك طبقًا لإمكانيات الدولة وهى تسعى لامتلاك الأفضل من الأجهزة والمعدات لأن تطوير المنظومة الأمنية يتطلب ميزانيات ضخمة، ولكن الداخلية تنقصها سرعة الحصول على المعلومات فالمعلومات هى أساس التحرك للقوات، لذا فإن وجود جهاز معلوماتى قوى يعمل على سرعة الوصول إلى الكيانات الإرهابية ومن الممكن القبض على المتهمين قبل قيامهم بعمل إرهابى.

قانون الإجراءات الجنائية.. ما أهميته؟

تعديل قانون الإجراءات الجنائية أصبح أمرًا واجب النفاذ لأنه بات قديمًا ومتهالك وممتلئ بالثغرات القانونية ولا يصلح تطبيقه فى ظل الحرب على الإرهاب لأن هذه الحرب تتطلب قانونًا سريعًا وقاطعًا يحقق (العدالة الناجزة) ويتخطى بيروقراطية وروتين القوانين البالية التى لم تعد تصلح لهذا «الزمان» والإيقاع السريع للجريمة الإرهابية.

كيف ترى حادث أتوبيس المنيا الإرهابى؟

عملية أتوبيس المنيا جاءت للرد على تصريحات السيد رئيس الجمهورية فى القمة العربية الأمريكية بالرياض، والتى وثقتها الأمم المتحده لتكون خارطة طريق لمقاومة ومكافحة الإرهاب الدولى.

واستتبع ذلك تصريحات سياسية ساذجة من أمير قطر تفضح حقيقه موقف دولته الداعم للإرهاب، فكان تنفيذ هذه العملية الإرهابية لتتثير ضجة إعلامية لجذب الانتباه العالمى بعيدًا عن دويلة قطر إلا أن الرد المصرى الحاسم للقوات الجوية كان غير متوقع لكل الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر.

هل يمكن القضاء على الإرهاب؟

لا يمكن لأى دولة فى العالم أن تقضى على الإرهاب ولكن يمكن تقليل حجمه والحد من خطورته، ومن ضمن الأساليب التى يمكن الاستعانه بها للتقليل من العمليات الإرهابية هى الـ4 محاور التى تحدث عنها الرئيس السيسى أولًا عدم التفريق بين العناصر الإرهابية المسلحة بمعنى أن من يمول ويدعم الإرهاب يعتبر شريكًا أساسيًا كمن قام بتنفيذ العملية الإرهابية، ثانيًا محاسبة كل من قام وحرض على العمليات الإرهابية باعتباره أخطر من المنفذ ويجب محاسبته، ثالثًا مكافحة عمليات تجنيد الشباب لهذه التنظيمات، وأخيرًا العمل على إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ذات بعد استراتيجى واجتماعى.

هل أصبح الصعيد مأوى للإرهاب؟

الصعيد لم ولن يكون مأوى لأى تنظيمات إرهابية واعتقد أن الأمن المصرى استطاع قهر هذه النظرية فى تسعينيات القرن الماضى عندما اتخذت التنظيمات الإرهابية محلية الطابع الصعيد مأوى لها.

هل توقعت وقوع أعمال إرهابية بعد رحيل مرسى عن الحكم؟

ما يحدث فى شمال سيناء من أحداث إرهابية كان امرًا متوقعًا بعد عزل مرسى عن الحكم لكونه سمح بإيواء الإرهابيين ودعمهم، ولا ننسى واقعة «المحافظة على حياة الخاطفين» التى كانت تعكس دعم مرسى والجماعة للإرهابين بمعاونة دويلة قطر.

رأيك فى الهجوم الأخير على مؤسسة الأزهر الشريف؟

مؤسسة الأزهر هى منارة الإسلام الوسطى ومهد الدراسات الإسلامية، وهى من صدرت علم الإسلام للعالم أجمع، ولا يجوز الطعن فيها أو محاولة تشويهها إعلاميًا بالحديث عن أن معظم الإرهابيين من خريجى الأزهر وهو اتهام ظالم وسفيه.