رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

الأهلي بطل الدوري بالمنطق والتاريخ.. خبرات لاعبيه.. ورئيس الزمالك.. وحداثة بيراميدز مفاتيح التتويج

اشتعلت مسابقة الدورى العام رغم مرور جولتين فقط من عمر المسابقة المصرية الأهم، نتيجة العديد من الأمور التى رفعت طموح الفوز بالبطولة لدى الجميع، وخلال الموسم الحالى والذى أطلق عليه النقاد والمحللون موسم الاستثمار الرياضى، نظرا لحجم الأموال الضخم التى دخلت خزينة الأندية خلال ميركاتو الانتقالات الصيفية الماضى، بالإضافة إلى تواجد نادى بيراميدز (الأسيوطى سابقا) محملا بالنجوم التى تتخطى القيمة التسويقية لهم الثلاثة مليار جنيه، أضف إلى ذلك عودة الزمالك المليئة بالأمل فى حصد اللقب الغائب عن القلعة البيضاء نتيجة استحواذ المارد الأحمر على البطولة الأهم لجماهيره، إذ حصد النادى الأهلى اللقب المحلى أربعين مرة من إجمالى تسع وخمسين بطولة، وهو الرقم الإعجازى فى كل دول العالم، وخلال هذا التقرير نرصد أسباب اقتراب الأهلى من لقب الدورى بالمنطق الكروى رغم المنافسة الشرسة حوله هذا الموسم.

الأهلى ملك الخبرات

يضم فريق الأهلى هذا الموسم أكبر عدد من خبرات اللاعبين فى مسابقة الدورى، بل لا ينافسه على هذا اللقب أحد، ففريق الأهلى تكتظ صفوفه باللاعبين الدوليين أصحاب الخبرات والمواقف الدولية العديدة على مدار سنوات طويلة، ففى حراسة المرمى يوجد شريف إكرامى صاحب الخمسة وثلاثين عاما والتاريخ الحافل بالبطولات مع النادى الأهلى وقرابة الخمسين مباراة دولية مع المنتخب، وهناك أيضا الحارس المونديالى محمد الشناوى أفضل حارس مصرى الموسم السابق وصاحب الثلاثين عاما، وهو الأمر ذاته بالنسبة لباقى خطوط الفريق المليئة بالخبرات الكبيرة أمثال التونسى على معلول وسعد سمير وساليف كوليبالى وأحمد فتحى وحسام عاشور والسولية ووليد سليمان وهشام محمد ومروان محسن ومؤمن زكريا وهداف الدورى الأول وليد أزارو، كل هذه الأسماء تمنح الأهلى التفوق والنفس الطويل لحصد اللقب الأغلى على جماهير المارد الأحمر.

رئيس الزمالك والتدخلات الفنية

أحلام جماهير الزمالك هذا الموسم وصلت إلى عنان السماء، أملا فى استعادة اللقب الغائب دوما والذى لم يدخل دولاب بطولات النادى سوى اثنى عشر مرة طول تاريخ النادى، وهو الأمر الذى يدعو للحزن الشديد لدى جماهير القلعة البيضاء، والتى جعلت رئيس النادى مرتضى منصور يقوم كل موسم بإبرام العديد من الصفقات الفنية سواء على مستوى اللاعبين أو الأجهزة الفنية أملا فى حصد اللقب، ولكن كل مرة تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويذهب اللقب إلى القلعة الحمراء.
وخلال الموسم الحالى عقد الزمالك بعض من الصفقات الهامة والقوية وتعاقد مع المدير الفنى السويسرى جروس، لتتساءل جماهير الزمالك ما الذى ينقصنا الآن لحصد اللقب؟ لتأتى الإجابة سريعا بأن مشكلة الزمالك الأكبر هى تدخلات رئيس الزمالك الفنية فى أمور الفريق والتى ظهرت منذ الأسبوع الأول عقب تعادل الفريق مع مضيفه بتروجيت دون أهداف ليخرج رئيس الزمالك عقب المباراة موقعا عقوبة هى الأغرب والأعجب بخصم مائة ألف جنيه من كل لاعب نتيجة التعادل، وهو الأمر الذى أزعج المدير الفنى وجعله يطلب من رئيس النادى الابتعاد عن الفريق وترك أمور الفريق له وإلا رحل عنه مهمته، لتضع جماهير الزمالك يدها على قلبها خوفا من مقالب رئيس النادى وتدخلاته فى شئون الفريق.

بيراميدز KG1  دورى عام

يحلم تركى آل الشيخ بحصد فريق بيراميدز للبطولات المحلية فى موسمه الأول بالدورى المصرى، وربما أحلام مستشار الديوان الملكى تبلورت نتيجة حجم التعاقدات الكبير والغير مسبوق عدديا وماديا، إذ أنفق آل الشيخ قرابة المليار ونصف على تكوين الفريق، بل وجمع العديد من الأسماء الكبيرة لإدارة المنظومة الرياضية الحديثة أملا فى تجاوز فقر الخبرات الإدارية للوليد الحديث والذى يحبو خطواته الأولى فى عالم الرياضة.
تركى آل الشيخ تعاقد مع حسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى الأهلى ليكون رئيسا للنادى وجمع معه كلا من أحمد حسن لاعب الأهلى والزمالك السابق وهادى خشبة رئيس قطاع الكرة فى النادى الأهلى على مدار سنوات طويلة حتى وإن ارتضى خشبة بالعمل مديرا للكرة.
المنطق الكروى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن فوز فريق بيراميدز ببطولة الدورى هو درب من الخيال لعدة أسباب أهمها، فقدان الفريق للتجانس التام وهو الأمر الذى يحتاج إلى أسابيع طويلة بل وشهور، إذ أن 90% من عناصر الفريق لم تقابل بعضها بعضا قبل ذلك، فما بالك بالملعب، بالإضافة إلى أن جميع عناصر بيراميدز لم يسبق لها حصد البطولات الكبيرة أو الفوز بالدورى العام مع فرقها وهو الأمر الهام للغاية إذ أن خبرات البطولة والنفس الطويل شيء لا تدركه الأموال.

لماذا الأهلى البطل؟

سؤال يطرحة الكثيرون من جماهير الكرة المصرية عامة وجماهير الأهلى خاصة، كيف يستطيع الأهلى حصد اللقب وسط كل هذه الأمور التى تحيط به، والتى من شأنها عرقلة مسيرة أى نادٍ مهما علا شأنه.
الإجابة باختصار أن عوامل الفوز بالبطولات جميعها تتوافر فى الأهلى حاليا دونا عن منافسيه، أضف إلى ذلك الخبرات الكبيرة لقطاع الكرة فى مواجهة الأزمات الفنية، بالإضافة إلى الاستقرار الفنى الذى ينعم به الأهلى متفوقا عن جميع منافسيه، وهو ما يعطى أريحية للجهاز الفنى خلال فترة عمله.
عودة الجماهير للمدرجات أيضا ستكون لها شأن آخر، فدائما يفوز الأهلى بفضل جماهيره ومسانداتها العظيمة له حتى فى عز أزماته وإخفاقاته الفنية تجد جماهير المارد الأحمر فى الموعد حتى يحصد اللقب أو يعود إلى مساره الطبيعى.
الموسم الحالى أيضا يمثل موسما خاصا من التحديات للجميع داخل المنظومة الحمراء، سواء إدارة أو جماهير أو جهاز فنى أو لاعبين، الجميع يعلم أن هذا الموسم استثنائيا، نظرا لما مر على الفريق من أزمات وأمور تجعل الجميع متحفزا لحصد اللقب الواحد وأربعون فى مشوار النجمة الخامسة، فهل يستطيع النادى الأهلى تحقيق اللقب المفضل؟ هذا ما ستكشف عنه المباريات المقبلة.