رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

متحف سوهاج 40 عامًا من الهجران.. أعاد له الأمل الرئيس السيسي

متحف سوهاج
متحف سوهاج

من أهم المتاحف الأثرية في صعيد مصر شهد 4 رؤساء للجمهورية، فمنذ ما يقرب من 40 عامًا ظل متحف سوهاج يعاني ويقاوم وفقدت جدرانه الأمل وعاد إليها بريقًا منه في أوقات أخرى حتى بدأ العمل الفعلي به بجدية في 2016، جسد تاريخ وحياة الأسرة الصعيدية ودور المرأة خصوصًا، والتراث الشعبي المصري، افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام بحضور رجال الدولة، نستعرض أهم المحطات في حياة جدران المتحف.

 تم الاتفاق على إقامة المتحف في عام 1980 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات لعرض آثار المحافظة الهامة.

في عام 2015، بدأت دراسة المشروع مرة أخرى وعاد العمل به فعليًا في عام 2016 بعد أن أسند إلى الشركة الوطنية للقوات المسلحة.

- تبلغ مساحته حوالي 5 آلاف و600 مترًا، حيث يعتبر من أكبر المتاحف في مصر.

- يقع على الجانب الشرقي من كورنيش النيل في مواجهة المجلس الشعبي المحلي لمحافظة سوهاج.

- تعاقب عليه منذ وضع حجر الأساس له 4 رؤساء جمهورية و16 حكومة و13 محافظًا.

- يتكون من بدروم يشمل قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة، ودور أرضي يضم 6 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى على النيل.

- تعرض القاعة الأولى معلومات عن الملوك والشخصيات الهامة، وتضم مجموعة من البطاقات المصنوعة من العاج، تؤرخ أسماء الملوك، والأختام الطينية التي كانت توضع عليها اسم المنتج وتاريخ صناعته.

- القاعة الثانية تركزعلى الأسرة المصرية والصعيدية بالأخص، وتوضح دور المرأة المصرية في الأسرة وأهميتها، أما القاعة الثالثة فتبرز مدى اهتمام المصري القديم بالصحة.

- يعرض حوالي 3 آلاف تمثال وقطعة أثرية من أجمل القطع الأثرية الموجودة في مخازن الآثار في المحافظة من أبرزها تمثال الإله "سخمت" إله الحرب عند الفراعنة.

- شهد في أبريل الماضي العرض المتحفي له بالطابق العلوي، وتناولت تاريخ أهم ملوك مصر الفرعونية أبناء محافظة سوهاج، والملوك الذين اهتموا بها، وتراثها الشعبي وأهم الحرف والصناعات بها.

- يقع على مساحة 8700 متر بتكلفة 72 مليون جنيه.

- تم إسناد المشروع لجهاز الخدمة الوطنية عام 2004 إلى عام 2010

ويعرض ما يقرب من 1000 تمثال وقطعة أثرية، من أجمل القطع المنتقاة من المخازن الأثرية بالمحافظة.

تاريخ إنشاء المتحف 40 عامًا من التوقف 

يسرد  الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، تاريخ المتحف قائلًا: إنه تم الاتفاق على إقامة المتحف في عام 1980 خلال عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات لعرض آثار المحافظة الهامة، وتم اختيار مكان المتحف بجوار نادي الشرطة الشرقي على النيل، بمساحة 8700 متر مربع، وقام الدكتور عبد الحميد رضوان، وزير الثقافة -آنذاك- بوضع حجر أساس المتحف، لكن لم يتم البدء في المشروع لمدة 10 سنوات بعد تولي الرئيس محمد حسني مبارك، بسبب الخلاف على الموقع المختار للمشروع.


«في عام 1989 صدر قرار المحافظ اللواء حسن الألفي وقتها، رقم 173 لسنة 89، بتخصيص مساحة 5600 متر مربع للمتحف في موقع متميز على الضفة الشرقية للنيل أمام المجلس الشعبي المحلي، وقام فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، بوضع حجر الأساس للمتحف في عام 1990، بعد تغيير موقعه إلى الموقع الحالي الذي يبعد 200 متر عن الموقع القديم، وتم تكليف أحد المكاتب الاستشارية لعمل الرسومات الإنشائية والمعمارية للمبنى، وطرح العملية التي تمت ترسيتها على إحدى شركات القطاع الخاص، على أن يتم الانتهاء من المشروع وتشغيله في عام 1995، لكن حدثت مشاكل في عملية التنفيذ بسبب عدم التزام المقاول بالرسومات، لافتًا إلى أنه تم سحب العملية من المقاول في عام 1999، بعد إنفاق ما يقرب من 6 ملايين جنيه.

وأضاف: «بعد حل المشاكل في الرسومات، والتصميمات الهندسية، عاد العمل مرة أخرى في المشروع عام 2000، بعد ترسيته على شركة أخرى، ثم توقف مرة ثانية عام 2005، واستأنفت الشركة العمل في المشروع عام 2006، وكان من المفترض الانتهاء من المشروع وتسليمه خلال عامين، وقامت الشركة المنفذة بإنجاز 40 % من الأعمال؛ لتصل جملة تنفيذ المشروع إلى 80%، بإجمالي تكاليف بلغت 50 مليون جنيه.

وتوقف العمل عام 2011؛ بسبب نفاذ المبالغ المالية المعتمدة وعدم صرف مستحقات مالية للشركة بلغت 8 ملايين جنيه، إلى جانب الظروف والأحداث الأمنية التي أعقبت 25 يناير، وعند عرض الأمر على الرئيس السيسي منتصف فترته الرئاسية الأولى، أعطى توجيهاته بتوفير المبالغ المالية اللازمة لإنجاز المشروع، وتم إسناده إلى الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة، والتي بدأت استكمال المتحف عام 2016؛ ليرى المشروع النور وافتتحه الرئيس الأحد الماضي.

موضوعات متعلقة