رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

مريم غدار تكتب: قصيدة «ناشز»

مريم غدار
مريم غدار

وتبقى فِي ذاِتها 

في نفس ِالمكان 

تضُمُ ذاتها

تُصادق الدخان 

تتعثر بليلها.. 

تتقّنُ الكتابة

قلم ٌشهي .. 

وأوراق جائعة  

تمارس الخطيئة  

بشهوة النثر 

تكتبُ القصيد 

كـ جلجلةٍ تصدر مَنْ 

فوّهة بركان

تهاجرُ اليهِ  كثعلبة 

ليلٍ 

تُضيء عتم قوافيه

وسطور نسيّ الزمان

أن يُنْفَخ في  قوافيها   

فوق صحرائهِ 

 اللا ممكنة

بكُل إِرادة مسلوبة...

أو مُعلنة 

تجمع  رغوة البحار

 التي تُلاطم كتفيه 

تدفن  ألأقاصيص

 في أحجيتها 

وتعود  لترسمه دوائر 

عبثية 

تضاجع الخيال ... 

تلتقط  بعضها

 وتنثره على  دفة 

الزمان 

تشِدُ لحاف قوافلها

 حتى يهدأ الفجر 

من الترحال ..

تعود لتعاتب  السماء  

تعاتب  القمر الذي 

لم يهدها اليه 

وبين أضلعها امنية :

أن تبقي لها ذاتها

 فقد أنتهت

آخر صلوات للحروف 

بأن ترفع الأكف 

 وعلى رائحة الحلم

 تُجدد وعدها

وعلى حفة  قاربهِ

 رسمت ُ الرحيل ..!

كلما ضربت سواحلها

أرجوحة قمر

 تقاوم حتى تنتشي

غرقاً 

كُلَّمَا  لمسَ أبجديتها 

حبره الأسمر