رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

قانون حظر سير المركبات.. الحل الأسرع لأزمات الطرق

خبير مروى: القرار صدر متأخرا ونتمنى سرعة تفعيله

يحقق 35% من السيولة المروية لكن بشروط

75% من مشكلات الطريق الدائرى سببها النقل الثقيل

السائقون: القرار صعب علينا ومفيش زيادة فى الأجور

أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرارا بحظر سير سيارات النقل الثقيل التى تزيد حمولتها عن 5 أطنان أو أكثر بالطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وذلك من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة مساء، وذلك اعتبارا من منتصف الشهر الجارى.

وأوضح القرار أنه سيطبق على كل من قاد مركبة بالمخالفة لهذا القرار، حكم المادة (74) مكررا (5) من قانون المرور رقم 66 لسنة 1973، بمعاقبته بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه.

اللواء مجدى الشاهد الخبير المرورى، قال إن القرار رئيس الوزراء بمنع سيارات النقل الثقيل، جاء فى وقته ومتواكبا مع افتتاح الطريق الإقليمى ونقل حركة المقطورات والنقل الثقيل له وهذا الطريق مشترك مع المحافظات مما يساعد قائدى النقل على اختصار الفترة الزمنية التى تستغرقها رحلاتهم.

أما عن الطريق الدائرى، قال الشاهد إن اختفاء النقل عليه فى أوقات الذروة سيكون له أكبر الأثر فى تحقيق الانسياب المرورى وتقليل الحوادث واختصار زمن الرحلة اليومية.

 وأشار الشاهد إلى أن 75% من مشكلات الطريق الدائرى سببها النقل الثقيل، فبطبيعة الأمر أن هذه المركبات سرعتها أقل وأعدادها فى تزايد مما يسبب اختناقات وكثافات، خاصة فى أوقات الذروة المرورية، إلى جانب الممارسات الخاطئة من بعض السائقين سواء القيادة بتهور أو عدم الالتزام بالحالة المرورية، مما يسبب العديد من الحوادث.

ونوه الشاهد إلى أنه من الممكن للسائق أن يدفع نصف الحد الأدنى من الغرامة ويتم على إثرها انقضاء الدعوى الجنائية ضده ونعيد له الرخصة وتلغى جميع القرارات المترتبة على ذلك، وكان يجب أن تكون العقوبة أكثر غلظة من هذا، لكن القرار صائب وخطوة جيدة على الطريق الصحيح، مشددا على ضرورة تنفيذه على أرض الواقع واتخاذ جميع الإجراءات ضد المخالفين.

وأضاف اللواء الشاهد أن هذا القرار موجود منذ السبعينيات ولكن لا يوجد تفعيل رسمى له الأمر الذى يحد من جدية القرارات، مشيرا إلى ضرورة منع أى استثناءات وتعميم القرار على جميع القطاعات.

وأكد الخبير المرورى بأن سير سيارات النقل ليلا يوفر فى استهلاك الطاقة ويحافظ على السيارات نظرا لأن إطارات السيارات النقل الثقيل على وجه الخصوص تتأثر بحرارة الجو خاصة أثناء السير نهارا وبالتالى تؤدى إلى تلفها فى وقت قصير.

وأضاف الشاهد أنه بعد تطبيق القانون ستحدث انسيابية فى حركة المرور تصل إلى 35%، أيضا المركبات التى كانت تخشى من السير على الطريق الدائرى بسبب خوفها من سيارات النقل الثقيل أما بعد إصدار القرار ستسير فيه، مشددا على ضرورة تركيب لافتات إرشادية فى أماكن تحددها وزارة الداخلية لمنع حدوث تكدس مرورى، لكن القرار أيضا سيعطى الطمأنينة للآباء وسيأمنون على أولادهم أثناء ذهابهم إلى المدارس لأن أتوبيسات المدارس التى بالشيخ زايد والتجمع والمدارس الدولية المنتشرة ستسير وهم مطمئون بنسبة كبيرة خاصة أن غالبية نسب الحوادث تكون بسبب سيارات النقل الثقيل.

سائقو النقل الثقيل تحدثوا لـ«الزمان» فيقول محمد صلاح لاشين، أحد السائقين، إنه تفاجأ بالقرار الذى صدر، وقال إن القانون كان قديما يحظر سير سيارات النقل الثقيل من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحا ومن الـ12 ظهررا حتى الرابعة عصرا، وهو وقت دخول وخروج الطلاب من المدارس وكنا نلتزم به تماما، لكن القرار الجيد سيضر بمصالحنا و "يخرب بيوتنا".

وأكد زميله حسانين أن أى سائق كان يسبب مشاكل يتم سحب الرخصة منه فورا، وأكد لـ«الزمان» أن القرار سيؤثر علينا سلبا لأننا كنا نذهب مرة ونرجع مثلا من القاهرة إلى الإسماعيلية لكن حاليا سنضطر إلى أن نذهب ونرجع فى 6 ساعات فقط فكيف يعقل هذا.

وأضاف: «نحن سائقون ليس لنا تأمين صحى بل نحن من يدفع التأمين وبالتالى رزقنا فى عدد الحمولات التى نقو بتوصيلها، والأسعار حاليا مرتفعة، وبالتالى بعد صدور القرار دخلنا سيقل نظرا لقلة عدد الحمولات التى كنا نقوم بتوصيلها، مع العلم بأننا عامل مؤثر وقوى فى الاقتصاد القومى».

وقابل أصحاب السيارات الملاكى القرار بترحاب شديد لأنه منحهم الأمان والطمأنينة فى السير على الطريق الدائرى دون قلق، وأضافوا أن سائقى سيارات النقل الثقيل يتسببون فى حوادث كثيرة لأن غالبيتهم لا يلتزم بتعليمات المرور لكن الآن بعض تطبيق القانون أصبح السير على الطريق الدائرى سهلا وغير مقلق .