رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الجامعة العربية تحذر من تداعيات الهجرة غير الشرعية

بدأت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية ، أعمال مؤتمر بطالة الشباب والهجرة غير الشرعية "الهروب الى المجهول " ، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع الامانة العامة للجامعة وبحضور ممثلي الدول العربية .

وقالت ناصرية البغدادي مدير إدارة المجتماع المدني بالجامعة العربية خلال الاجتماع أن الشباب هم الركيزة الاساسية لاي تطور حضاري قد يعرفه المجتمع .

وأضافت في كلمة الامانة العامة للجامعة التي القتها اليوم خلال الجبسة الافتتاحية – ان الجامعة العربية ودولها الاعضاء حريصة على الاهتمام بهذه الفئة العمرية من خلال استحداث المجالس المتخصصة والمنابر الشبابية من اجل الاستماع لهم ومنحهم الفرصة لتوجيه طاقاتهم وفقا للمعطيات الممكنة وطنيا للارتقاء بهم عربيا ودوليا .

وحذرت من التدفقات المستمرة للهجرة غير النظامية باعتبارها اهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية حاليا؛ خاصة مع وجود العدديد من الزوارق الغارقة التي تحمل على متنها هؤلاء المهاجرين فضلا عن التوسع في انشطة شبكات الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين .

وأضافت انه منذ عام 2011 ازدادات موجهات النزوح من المنطقة بصورة كبيرة، وتعتبرعدة بلدان في المنطقة حاليا نقاطا مهمة لعبور المهاجرين غير النظاميين من المنطقة او من خارجها .

وأشارت الى ان الجهود المبذولة لمحاربة هذه الظاهرة أسفرت عن انخفاض ملحوظ في اعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط ، موضحة انه وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة فقد بلغ عدد الذين وصلوا الشواطئ الأوروبية منذ بداية عام 2018 وحتي نهاية يوليو الماضي نحو 55 الف شخص ، وهو اقل بكثير من العدد الذي وصل الى اوروبا العام الماضي في نفس الفترة والذي قدر بما يقارب 112 الف شخص .

ومن جانبها أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية المصرية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ان مشكلة بطالة الشباب تؤرق جميع الحكومات سواء المتقدمة أوالنامية، وقد أدت هذه المشكلة الى تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية في العديد من الدول وتفاقمت المشكلة مع وجود توترات سياسبة ومشاكل داخلية في بعض دول المنطقة العربية والافريقية. 

وقالت في كلمتها خلال الاجتماع ان مصر من الدول التي أولت هذه القضية عناية خاصة ، حيث بادرت بانشاء الية تنسيقية تضم 26وزارة وهيئة وطنية معنية بهذا الشأن.


وأشارت الي أن مصر استطاعت من خلال هذه الالية التنسبقية صياغة أول قانون في الشرق الاوسط يضع تعريفا متكاملا لجريمة تهريب المهاجرين ويحدد العقوبات الرادعة لمن يقترف هذا الجرم ، كما تم اعتماد اللائحة التنفيذية الهاصة به من مجلس الوزراء هذا العام .


وأشارت الي ان الدواء السحري لقضية الهجرة غير الشرعية يكمن في تحقيق التنمية ولا توجد دولة قادرة علي القيام بهذا الدور بمفردها ولكن علي الدولة وضع الركائز الأساسية؛ وعلي مجتمع قطاع الاعمال والمجتمع المدني المشاركة فيه وتحمل المسئولية الاجتماعية.