رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«بارزاني» يرشح شخصية كردية لمنصب رئيس العراق

 قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إنه تم تخويله من قبل المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، لتحديد شخصية مرشح منصب رئيس الجمهورية، لافتا إلى اختياره ترشيح الدكتور فؤاد حسين لهذا المنصب لقدراته وكفاءته. وأشار بارزاني في بيان له، اليوم الاثنين، "واثق جداً بقدرات فؤاد حسين، ومقتنع بأنه سيؤدي مهامه على أكمل وجه، وسيكون حريصاً على مصالح شعب كردستان والعراق بكافة مكوناته خلال شغله منصب رئيس الجمهورية"، متابعاً: "نحن ندعم فؤاد حسين بكل ما نملك، ونتمنى له النجاح".

الدكتور فؤاد محمد حسين من مواليد مدينة خانقين التابعة لمحافظة ديالى، أكمل دراسته الابتدائية و الثانوية في مدينته، وأكمل دراسته الجامعية عام 1971 في كلية التربية جامعة بغداد.

تم تعينه كمدرس في مدينة خانقين، وفي العام 1967 عند التحاقه بجامعة بغداد، أصبح عضوا في اتحاد طلبة كردستان. في نفس العام 1967 أصبح عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح كادرا في اللجنة المحلية للديمقراطي الكردستاني في خانقين و بغداد.

بداية عام 1974 أصبح بيشمركة، واختير من قبل قيادة الثورة الكردية، ثورة أيلول، ممثلا للثورة في الكويت. بعد نكسة 1975 أصبح لاجئا في هولندا، وعمل كناشط سياسي، وفي العام 1967 أصبح سكرتيرا لجمعية الطلبة الأكراد في الخارج.

في العام 1984 ترك صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، وفي آذار-مارس 1991 شارك في مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت كشخصية مستقلة.

في حزيران-يونيو 1992 شارك في مؤتمر المعارضة العراقية في فيينا كشخصية مستقلة، وفي شهر تشرين ثان-نوفمبر 1992 شارك في مؤتمر صلاح الدين للمعارضة العراقية كشخصية مستقلة. في العام 1999 شارك كشخصية مستقلة في مؤتمر نيويورك للمعارضة العراقية، وفي العام 2002 شارك كشخصية مستقلة كردية في مؤتمر لندن. بعد العام 2003 عاد إلى العراق و أصبح أحد المشرفين على وزارة التربية، وعضو مناوب لمجلس الحكم المحلي للعراق، ثم أصبح رئيسا لديوان رئاسة إقليم كردستان.

من جهته، أكد مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في مصر شيركو حبيب، أن حزبه كان يفضل أن يكون للكرد مرشح واحد لهذا المنصب، وأشار إلى بيان المكتب السياسي لحزبه، أن "منصب رئيس جمهورية العراق استحقاق لشعب كردستان وليس حكراً على حزب بعينه"، مؤكداً أن "الحزب أبلغ الوطني الكردستاني في آخر اجتماع بين الجانبين بأنه يرغب في تولي مرشح له المنصب، مقابل حصول الوطني الكردستاني على مناصب أخرى".

وأوضح البيان "كان مقرراً أن يبحثوا "الاتحاد الوطني الكردستاني" المسألة ويردوا علينا، لكن من المؤسف أننا علمنا من وسائل الإعلام أنهم وبدون الرجوع إلينا في الحزب الديمقراطي الكردستاني وبقية الأطراف الكردستانية الأخرى، ودون الالتفات إلى مطلبنا، رشحوا برهم صالح لشغل المنصب".

وأكد حبيب على أن مطالبة حزبه بمنصب رئيس الجمهورية ليست من باب التنافس على المناصب، بل إن الهدف هو أن العمل بمساعدة الجميع على أن يكون لهذا المنصب من الآن فصاعداً دور وأثر أكبر، وأن يكون مدافعاً عن مصالح كردستان وينفع شعبنا، لا أن يكون منصباً لا دور له ولا نفع منه".

وتابع ممثل الديمقراطي الكردستاني في القاهرة: في عام 1970 ضمن اتفاقية 11 آذار – مارس 1970، رشح القائد الكردي الخالد مصطفى البارزاني المرحوم حبيب محمد كريم سكرتير الحزب آنذاك لمنصب نائب رئيس الجمهورية، إلا أن السلطات العراقية آنذاك لم توافق على ذلك بحجة أنه من الفيلين، واليوم يرشح الزعيم الكردي مسعود بارزاني شخصية فيلية لمنصب رئيس جمهورية العراق، ويحسم الأمر البرلمان العراقي من خلال التصويت على المرشحين".

واستطرد حبيب قائلا "الكرد الفيلية هم شريحة مهمة من مكونات الشعب الكردستاني، وكان لهم دور كبير في دعم الثورة الكردية، وكذلك دعم التجارة و الاقتصاد العراقي، لأنهم كانوا من كبار التجار والشخصيات الاقتصادية في العراق، و بسبب كونهم أكراد أبعدهم النظام العراقي في السبعينات من القرن الماضي عن العراق و تم تسفيرهم إلى إيران بحجج وهمية، وزج بالآلاف منهم في السجون، و لايزال مصير الآلاف منهم مجهول.