رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الكوراث الموسمية في بداية السنة الدراسية

بدأ ماراثون الكوارث المدرسية، التي نتفاجئ بها كل عام، بداية من مصرع طفل في الفسحة اليومية وانتهاءا بصوت انفجارات مدوية، ومازالت الحوادث المهولة تتوالى وراء بعضها البعض.

أعلنت وزارة التربية والتعليم، في بيانات عدة سابقة لها أنها على أتم استعدادتها للعام الدراسي الجديد، لكن يبدوا أن الأمر عكس ذلك، وهذا ما أثبتته إدارة مجمع مدارس الآمال للتعليم الأساسي بمشروع وادى النقرة في محافظة أسوان، التي اضطر للجوء إلى منازل أولياء الأمور، للاستعانة بعدد من "الحصير" لتلاميذ المرحلة الابتدائية، من أجل افتراشها بالأرض، لتلقي الحصص اليومية، في أول أسبوع دراسي، وذلك لعدم توافر مقاعد لهم.

وأكد أحد أولياء الأمور يدعى خالد إبراهيم، أنه تم التحذير بشأن هذا الوضع المخل قبل بدء الدراسة بـ5 شهور، أي منذ أن تم افتتاح الإنشاءات الجديدة للمدرسة دون تزويدها بالمستلزمات الأساسية من مقاعد ومعامل أو حتى مرافق مياه وصرف صحى.

ومن العجيب أنه تم عمل إنشاءات وإحلال وتجديد للمجمع بتكلفة وصلت لـ9 ملايين جنيهاً، إلا أن اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان الأسبق، لم يقص يقص شريط الافتتاح، وذلك لاكتشافه عدد من الملاحظات.

وردا على هذا أكد السيد الفيومي، مدير مديرية التربية والتعليم بأسوان، في تصريحات صحفية، أنه خاطب المهندس محمد حسين مدير هيئة الأبنية فرع أسوان، والذي أوضح له بأنه سيتم تزويد المدرسة بالمستلزمات الدراسية كافة، والتي تحتاجها المدرسة خلال الأسبوع الأول من الدراسة، موضحاً بأن التأخير سببه هو التزام هيئة الأبنية التعليمية بإنهاء وتشطيب عدد كبير من المدارس خلال العام الحالي.

بالنهاية أصبح بعضهم على بعض يتلاومون، ولا ندري متى سنرى أبناءنا في مقاعدهم معززين مكرمين، حاصلين على أبسط حقوقهم كطلاب.

وبانتقالنا للطامة الكبرى، التي فاجئت الجميع، حيث اعتادنا على صوت الإنفجارات بفيلم أكشن أو فيديو مصور لشعب غزة وهو تتساقط عليه قنابل العدو الصهيوني، لكن في كارثة فريدة من نوعها، شهدت قرية ميت ميمون التابعة لمركز السنطة في محافظة الغربية، انفجار أسطوانة بوتجاز داخل بوفيه المدرسة فجر اليوم، وأسفر ذلك عن حدوث كسر في جدار الغرفة، وتهشم زجاج فصول المبنى.

 والتي على أثرها تم منح طلاب المدرسة، أجازة اليوم بعد بدء العام الدراسي بيومين فقط، لحين إصلاح زجاج.

كما قرر وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، تشكيل لجنة لحصر التلفيات بالمدرسة، وسرعة إصلاحها، واستبدال الزجاج المهشم، بفايبر حفاظا على حياة الطلاب.

يبدوا أنه كل عام لابد من انفجار، يحدث بمدرسة ما كتحية لبدء العام الدراسي الجديد، ففي يناير الماضي، تسبب صوت انفجار بالقرب من مدرسة ثانوية فندقية بالمنيا في حالة من الهلع بين الطلاب، بسبب إسطوانة غاز صغيرة يطلق عليها الأهالي اسم "بمبلة"، وقد انفجرت نتيجة اشتعالها بالمبنى المجاور، مما أدى إلى تطاير جزء منها على المدرسة.

ولا ننس شائعة جديدة تطلقها السوشيال ميديا كل عام، حيث انتشر أن هناك غرامة 10 جنيهات، على الطلاب حال غيابهم عن المدرسة، الأمر الذى أثار غضب أولياء الأمور والطلاب.

لكن كان رد أحمد خيري، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، سريعا حيث نفى ذلك، وقال إنه لم يتم فرض غرامة مالية على غياب الطلاب عن المدارس بالنظام التعليمي الجديد.

وأخيرا كارثة أكبرمن موت وحالات هلع وانفجارات، أنه أمر يتعلق بالأخلاقيات، حيث شهدت مدرسة الشهيد طيار البرعي الثانوية بنين في حي المناخ ببورسعيد، حادث صفع طالب لمعلمة  في أول حصة بالعام الدراسي الجديد، على إثر مشادة نشبت بينهما.

و تدخلت إدارة المدرسة واستدعت أمن المديرية للتعامل مع الطالب، وأكد نبوي باهي وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد، إنه حدثت مشادة بين الطالب "ع.إ" بالصف الثالث الثانوي مع مدرسة اللغة العربية وعلى إثرها صفعها على وجهها.

 

وتم إرسال لجنة متابعة تم تشكيلها من مديرية التربية والتعليم وفريق من إدارة أمن المديرية إلى المدرسة، وأكد أنه سيتم تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطالب والتي تنص على الفصل من يوم إلى 15 يومًا أو أن يأخذ ولي الأمر ملف الطالب من المدرسة وستتخذ اللجنة نوع العقاب على حسب ما تحدده للطالب