رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد الإعلان عن الرابعة.. ماذا قدمت القمم «الثلاثية» السابقة لسوريا؟

أرشيفية
أرشيفية

سبع سنوات مرت على قيام الثورة في سوريا ولم تستطع تحديد مصيرها حتى الآن أو انهاء الصراع المسلح الدائر هناك بين قوات الأسد والجماعات المسلحة التي تشمل جميع الفاصائل السياسية بين المعارضة والإرهاب.

الصورة الكبرى في سوريا تبدو منذ الوهلة الأولى أنها أصبحت تعاني من انقسام وتشتت القرارات السياسية، بين الأسد وحلفاؤه من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.

فدائمًا ما تتصدر روسيا الاجتماعات الخاصة بمناقشة الوضع في سوريا سواء كانت مع الدول الخارجية التي تشارك في الحرب الأهلية هناك، أو بالتفاوض مع المعارضة المسلحة لتسليم بعض المدن السورية مثلما حدث في منطقة ريف درعا.

كما تدخلت الولايات المتحدة بالسلاح ضد النظام السوري، بعد اتهام الأخير باستخدام الأسلحة الكيماوي ضد الشعب، هذا إلى جانب تصريحات أمريكا بالإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية.

سوريا التي لم تستقر أحوالها بعد، نظمت روسيا من أجلها عدد من القمم الثلاثية الدولية، كان الهدف منها كما أعلنت موسكو هو التوصل  إلى حل من شأنه إنهاء الحرب الدائرة هناك، وإعادة إعمارها والتخلص من الإرهاب.

الرعاية الروسية:

القضية الأولى التي لا تزال على رأس أولويات اجتماعات القمم الروسية هي وقف إطلاق النار في الأراضي السورية.

وعقدت روسيا حتى الآن ثلاثة قمم ثلاثية، بدأت في نوفمبر 2017 والتي عرفت بقمة سوتشي بين موسكو وأنقرة وطهران.

اتفق الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، في "سوتشي"، على بدء حوار سوري وطني شامل، وتعزيز النظام ووقف الأعمال القتالية".

 اتفق الرؤساء "على مساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي للنزاع يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي، يفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب".

لكن وبعد ما يقرب من السنة، لم تعيد سوريا صياغة الدستور، كما لم يتم تحديد الميعاد الخاص باجتماع اللجنة القانونية المختصة.

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية في 18 أكتوبر الجاري، كلا من النظام السوري وروسيا وإيران، بالتعمد في تأخير اجتماع اللجنة وإعادة صياغة الدستور.

بعد عدة أشهر من القمة الأولى، عٌقدت قمة ثلاثية آخرى بين الدول الثلاث، بزعامة روسية عرفت بقمة "أنقرة".

لم يختلف بيان القمة الثانية عن الأولى، حول الموضوعات المتفق عليها بين الرؤساء الثلاثة، بجانب تأكيدهم على سيادة واستقلال سوريا.

ما حدث بعد القمة الثانية، هو عدم توقف إطلاق النار، بل شهدت منطقة ريف إدلب غارات روسية متعددة، وكذلك في درعا.

حيث شهدت منطقة ريف درعا في 6 يونيو أي بعد شهرين من اجتماع القمة، أكثر من 35 غارة جوية روسية أدت إلى سقوط العديد من المدنيين.

القاسم المشترك بين القمم الثلاثية التي كان آخرها في سبتمبر الماضي، هو غياب القيادة السورية عن المشهد، وزعامة روسيا لجميع الاجتماعات.

القمة الأخيرة التي شهدتها طهران، كانت حول تقرير الوضع في مدينة إدلب لم تأتي بنتائج جديدة تختلف عن سابقتيها.

اليوم الجمعة، أعنت روسيا عن قمة رباعية تشهدها تركيا في 27 أكتوبر الجاري، ستكون هذه المرة بغياب إيران، وبمشاركة فرنسا وألمانيا.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الجمعة، أن الزعماء سيبحثون في القمة الوضع الميداني في سورية، واتفاق إدلب، والعملية السياسية، وكل جوانب الأزمة السورية.