رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

الأطباء يحذّرون.. «ميمات الإنترنت» تزيد معدلات البدانة لدى المراهقين

أرشيفية
أرشيفية

نشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية دراسة جديدة حذُّرت فيها من «ميمات الإنترنت»، و«ميم الإنترنت» هو مصطلح يستخدم لوصف شعار أو فكرة تنتشر بسرعة من شخص إلى آخر عبر الإنترنت، فقد حذّر أطباء أكاديميون، المشرّعين المسؤولين عن الرعاية الصحية في المملكة المتحدة من «ميمات الإنترنت»، وإنها من أكثر العوامل المسببة للقلق بشأن أنماط الحياة غير الصحية، وتفاقم معدلات السمنة في المملكة المتحدة.

ووفقا للصحيفة، قال الأطباء من جامعة لوبورو في إنجلترا في رسالة حول الآثار السلبية التي تحدثها وسائل التواصل الاجتماعي على صحة المراهقين، وكيف تقوم «ميمات الإنترنت» بتشجيع عادات الأكل غير الصحية، باستخدام الفكاهة من خلال عرض صور الأطفال البدناء، أو من خلال صور الطعام وربطها بأجسام محددة وهي الأجسام البدينة، مثل صور البيتزا والهامبرجر والنقانق وغيرها، هذا فضلا عن نشر البلطجة واللامبالاة، والسخرية من الجسم.

وقد وصفت تشريعات حقوق النشر الأخيرة في الاتحاد الأوروبي بأنها «حظر على الميم»، وتم انتقادها من قبل خبراء خصوصية الانترنت.

وبالإضافة إلى التحذيرات حول الميمات بشأن تطبيع السلوكيات غير الصحية، حذّر خبراء الصحة بالجامعة من اتجاهات النظام الغذائي المزيف الشائعة، والعبء المالي الذي يوضع على خدمات الرعاية الصحية نتيجة لارتفاع السمنة لدى المراهقين.

وأشارت الدراسة إلى تزايد أهمية "الاستهلاك غير النقدي" لدى المراهقين عند مشاهدة الميمات المرتبطة بخيارات نمط الحياة الصحية عبر الإنترنت.

وقالت الدراسة أيضا إن عدم وجود لائحة لتنظيم المعلومات الصحية المتاحة عبر الإنترنت قد أثّر سلبًا على المواطنين، وهو يسلّط الضوء على "تفاؤل المراهقين فيما يتعلق بمدى ضعفهم على الإنترنت، مع التذكير بأن ميمات الإنترنت لديها القدرة على تطبيع السلوكيات غير المرغوب فيها مثل تصيد الأخطاء، والسخرية من الجسم والبلطجة".

وكتب الباحثون في الدراسة أن قلة العاطفة قد تكون مؤشرا على حالة من اللامبالاة فيما يتعلق بصحة المراهقين ورفاهيتهم، وقد ذكر الأطباء مرارا كيف يشترك مستخدمو تويتر وفيس بوك وغيرهم من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في المحتوى الذي لا يظهر العاطفة كثيرا إن وجدت.

وتشير الدراسة أيضا إلى وجود أدلة على الاستخدام الواسع للميمات الخاطئة على تويتر للتهكم على الآخرين على أساس الاختلافات العرقية والدينية والعرقية والجنسية، فهناك على سبيل المثال، ميما يظهر طفلا آسيويا يعاني من السمنة الزائدة، ويستخدم الهاتف لطلب الطعام، وهو الهاتف الذي عثر عليه في صور جوجل أثناء البحث عن صور "الغذاء المجاني"، وهو يرتبط بصورة الطفل البدين.

ووفقا للدراسة هناك ميما آخر يبين الصابون وشوكولاتة أوريو مع كلمة توضيحية تقول "اغسل شريط الشوكولاتة بالصابون"، مع هاشتاج "طعام نظيف".

وتحث الرسالة المرسلة إلى المشرعين في المملكة المتحدة، المراهقين على التدقيق في المواضيع الأساسية أو الضمنية في الميمات غير الصحية التي يشاهدونها في مواقع التواصل الاجتماعي على أساس يومي.