رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«عرفات» أمام الأمم المتحدة.. 44 عاما والخطاب ما زال حيا

الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

سيدي الرئيس

''إن شعبنا يتكلم وهو يتطلع إلى المستقبل أكثر مما هو مقيد بمآسي الماضي وأغلال الحاضر، وإذا كنا- ونحن نتحدث عن الحاضر- نعود إلى الماضي؛ فلأننا نريد أن نوضح بداية الطريق الذي نشقه إلى المستقبل المشرق مع كل شعوب العالم وحركات التحرير.

وإذا كنا نعود إلى جذور قضيتنا؛ فلأنه ما زال بين الحاضرين هنا من يحتل بيوتنا، ويرتع في حقولنا ويقطف ثمار أشجارنا ويدعي أننا أشباح لا وجود لها، ولا تراث ولا مستقبل، وإن هنالك من كان يتصور- وإلى وقت قريب، وربما حتى الآن- أن مشكلتنا هي مشكلة لاجئين، أو أن مشكلة الشرق الأوسط هي مشكلة خلاف على حدود بين الدول العربية وبين الكيان الصهيوني، أو يتصور أن شعبنا يدعي حقوقاً ليست له، ويقاتل دونما سبب معقول ومشروع، إلا الرغبة في تعكير السلام وإرهاب الآخرين،  ولأن هناك بينكم وأعني الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من يموِّن عدونا بطائراته وقنابله وكل أدوات الفتك والتدمير، ويقف منا موقف العداء، ويعمد إلى تشويه حقيقة المشكلة، كل ذلك على حساب الشعب الأمريكي، وعلى حساب رفاهيته، وعلى حساب الصداقة التي نتطلع إليها مع هذا الشعب العظيم، الذي نكن له ولتجاربه في النضال من أجل حريته ووحدة أرضه كل تقدير وكل اعتزاز''.

سيدي الرئيس

''إن قضية فلسطين تدخل كجزء هام بين القضايا العادلة التي تناضل في سبيلها الشعوب التي تعاني الاستعمار الاضطهاد، وإذا كانت الفرصة قد أُتيحت لي أن أعرضها أمامكم، فإنني لن أنسى أن مثل هذه الفرصة يجب أن تتاح لجميع حركات التحرر المناضلة ضد العنصرية والاستعمار؛ ولهذا، فإنني باسم هؤلاء المناضلين من أجل الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، أدعوكم أن تعيروا قضاياهم- كما قضيتنا، من همومكم واهتمامكم- الأولوية ذاتها مما يشكل مرتكزاً أساسياً لحماية السلم في العالم، وتكريس عالم جديد تعيش الشعوب في ظلاله بعيداً عن الاضطهاد والظلم والخوف والاستغلال، ولهذا، فإنني سأعرض قضيتنا ضمن هذا الإطار وفي سبيل هذا الهدف''.

سيادة الرئيس

«الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين»

-مقتطفات من خطاب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- 13/11/1974

تمر اليوم الذكرى الرابعة والأربعون على الخطاب التاريخي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث عشر من نوفمبر عام ألف وتسعمائة وأربع وسبعون، والتي تتزامن مع ذكرى رحيله التي أحياها الفلسطينيون قبل يومين فما زال ياسر عرفات رمزا للقضية الفلسطينية حتى الآن.

وفي الدورة 29 لعام 1974، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية كبيرة، على إدراج القضية الفلسطينية كبند مستقل فى جدول أعمالها بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا، وفى الدورة نفسها دعت الجمعية العامة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى مداولات الجمعية بشأن القضية الفلسطينية فى الجلسات العامة، واعتبرت هذه المنظمة هى الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني والطرف الأساسي المعني بقضية فلسطين، وتجسيدا لهذا الموقف وجهت المنظمة الدولية دعوة إلى ياسرعرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة.

وقد ندد عرفات في خطابه الذي كسب التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية، بالإرهاب الصهيوني وطالب بتطبيق حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بكلمات مؤثرة مازال أثرها باقيا في النفوس حتى الآن.

موضوعات متعلقة