المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية مصرع شخصين في حادثين منفصلين بالوادى الجديد مصادر فلسطينية: حماس وفتح ستعقدان لقاء الجمعة في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي بروتوكول تعاون لتنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي لمجمع اللغة العربية وزيرة التعاون الدولي والسفير الياباني بالقاهرة ومسئولو «الجايكا» يتابعون مشروعات التعاون الإنمائي وزيرة البيئة: ضرورة إصلاح نظام تمويل المناخ في ظل تزايد التحديات العالمية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تتزين لاستقبال المولد النبوي الشريف

أرشيفية
أرشيفية

مصر تتزين لاستقبال مولد خير البرية

أزهرى: أمرنا أن نفرح بفضل الله ورحمته.. ورسول الله رحمة وفضل بنص القرآن

«الطلحى»: الخلاف حول المولد النبوى قضية لن تُغلق

«الصافورى»: احتفال النبى يوم مولده بالصوم لا يتنافى مع الاحتفال بأى لون من الطاعات الأخرى

اعتاد المسلمون منذ قديم الأزل على إقامة الاحتفالات ومظاهر السرور كل عام، فرحا بذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم، وخروج النور إلى هذه الدنيا، فقد كان نور رسول الله - كما نقلت كتب السير- ينتقل من صلب إلى صلب حتى أراد الله له أن يستقر فى جبين والده عبدالله، الذى إن شئت قلت أنه ذرة من عالم الغيب جاءت إلى هذه الدنيا، لتضع النطفة الشريفه فى رحم السيدة آمنة، ثم تعود إلى عالمها مرة أخرى.

وتجتمع الأمة الإسلامية والعربية فى هذه المناسبة على كلمة سواء، فتقام احتفالات تتشابهُ معا من حيث الجوهر والمضمون، إلّا أنّه لكلّ دولة طريقتها الخاصّة فى الاحتفالِ تتميّز بها عن غيرها من الدول.

ومن العادات والتقاليد التى توارثتها الأجيال عبر العصور والأزمان فى ذكرى المولد النبوى، تلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام، وذكر الله، ورفع الرايات والشارات التى تشكل زينة وبهجة بالشوارع، وإقامة الأمسيات الدينية بالساحات والمساجد، وإطعام الطعام والحلوى، ومدح النبى، والتجمع للصلاة عليه، وصلة الرحم بين الأقارب، كل ذلك احتفاء وتخليدا لذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، وشكرا لله تعالى على منته علينا بأن بعث فينا سيد الخلق رسولا.

وقال الدكتور عطية مصطفى، وكيل كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، إن من أجمل ما قيل فى مولد النبى، هو قول الشيخ صالح الجعفرى – رضى الله عنه – إن احتفال المسلمين بمولده صلى الله عليه وسلم هو عصمة للأمة من الشرك، لأن الاحتفال بمولده هو إقرار ببشريته صلى الله عليه وسلم، موضحا أن النبى – عليه الصلاة والسلام – قال «والله ما أخاف أن تشركوا بعدى أبدا، ولكنى أخاف أن تفتح عليكم الدنيا كما فتحت على من قبلكم، فتتنافسوا فيها كما تنافسوا فيها؛ فتهلككم كما أهلكتهم»، فمن ركائز عدم الإشراك بالله الاحتفال بمولد حبيبه، لأن الاحتفال بمولد الحبيب يعصم الأمة من الشرك، وهذا موجود وبصوت الشيخ الجعفرى وفى درس الجمعة المطبوع له.

واستطرد قائلا: «رسول الله ليس فضلا ورحمة فقط، بل سماه ربنا (نعمة) فى سورة النحل، وسماه (منة) فى سورة آل عمران، وسماه (نور) فى المائدة، وسماه (منير) فى الأحزاب، وسماه (ذكر) فى سورة الطلاق».

 وأوضح الشيخ أحمد الطلحى، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف سنة، والسنة إما أن تكون فعليه أو قولية أو تقرير، والنبى صلى الله عليه وسلم ورد عنه أنه لما سُئل عن صوم الاثنين قال: «ذاك يوم ولدت فيه»، فهو يعظم ذلك اليوم بالصيام، وأمر بالصيام وصامه، قال وفعل ورأى الصحابة قد صاموا فأقرهم، إذا فتعظيم يوم ميلاده سنة، فمن يقول ببدعيتها عليه أن يراجع نفسه، هذه مسألة.

وأضاف «الطلحى» لــ«الزمان»، أنه بسبب المولد الشريف، حصل كل ما نراه فى هذا الوجود من بركات رمضان، ومن بركات الحج، ومن بركات رجب وشعبان، كل هذه الخيرات قبل ساعة من ميلاد رسول الله ما كان لها وجود، وما كان للمسلمين عيدان ولا غيره، بل لم تكن لهم قبلة، لأن القبلة مرضاة لصاحب وجه هذا المولد «قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها»، فلولا المولد ما كانت القبلة ولا شيئا، والله سبحانه وتعالى خلقنا خير أمة لأجله صلى الله عليه وسلم لا لأجلنا، فنحن أمة كباقى الأمم، لكن لأنه نبينا جعلنا خير الأمم، فحُزنا هذا الخير والشرف والفضل العظيم.

كما أشار إلى أن قضية الخلاف حول مولده صلى الله عليه وسلم قضية لن تُغلق، لكن عند أهل الذوق والحب قد أغلقت هذه القضية من زمان ويتحرجون فى الحديث عنها، فلا يحتاج أحد لإثبات حبه لرسول الله (ص) لدليل، قائلا: «فكما أنك لا تحتاج إلى أن تثبت لابنك بأدلة قطعية أنك تحبه، فكذلك نحن لا نحتاج فى رسول الله إلى دليل حتى نفرح به».

وفى سياق متصل، قال الشيخ سامح الصافورى، من علماء الأوقاف، إن الخلاف حول قضية الاحتفال بالمولد النبوى إنما هو فى حقيقة الأمر خلاف حول طريقة الاحتفال، وأوضح أنه وإن كان النبى صلى الله عليه وسلم قد احتفل بالصوم، فإن هذا لا يتنافى مع أى طاعة أخرى، لأن عدم ورود دليل يفيد المنع هو دليل الإباحة، كما أن القاعدة الفقهية تقول «أنه لا ينكر المختلف فيه، إنما ينكر المتفق عليه»، مشيرا إلى أن كتاب «سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد» به باب كامل عنوانه «طريقة عمل المولد ما يحمد منه وما يذم»، تناول فيه مظاهر الاحتفال الصحيحة، والمظاهر الخاطئة.

وأشار الصافورى لـ« الزمان»، إلى أنه لا توجد طريقة محددة للاحتفال بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم، فيجوز الاحتفال بأى لون من ألوان الطاعات، قائلا «كل احتفال فيه مخالفات ظاهرة أو باطنه لا نقره ولا نقبل به، فإذا خلال الاحتفال من القرآن والصلاة على النبى العدنان وصاحبه غناء مجون فهو مذموم، أما الاحتفال بالحبيب (ص) بالتعريف والتذكير بشمائل الرسول الأغر، والنبى الأعظم، وإنشاد الأناشيد وإطعام الطعام والتوسعة على الفقراء والمحتاجين، وحلقات العلم والذكر فهو مستساغ ومندوب عند جمهرة العاقلين».