رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«ثابت» يحذر من تداعيات الارتفاع المتزايد للنمو السكاني بالوطن العربي

فعاليات النسخة الثانية للأسبوع العربي
فعاليات النسخة الثانية للأسبوع العربي

حذر منير ثابت نائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الاسكوا، من تداعيات الارتفاع المتزايد في وتيرة النمو السكاني ببلدان الوطن العربي، على جهود التنمية المستدامة التي تسعي الحكومات العربية إلي تحقيقها بأبعادها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ولفت "ثابت"، إلى أن عدد سكان المنطقة العربية تضاعف أكثر من ثلاث مرات منذ سبعينات القرن الماضي وحتى العام الحالي، حتى وصل عدد السكان إلى 400 مليون نسمة، ومتوقع أن يرتفع ليصل إلى 520 مليون نسمة بحلول عام 2030، و630 مليون نسمة بمنتصف القرن الحالي، مع تضاعف عدد سكان الجزائر والسودان والعراق واليمن. وأضاف أنه إلى جانب الأزمة السكانية، فإن النزوح والهجرة من بلدان الوطن العربي واحدًا من أخطر التحديات التي تهدد استدامة العملية التنموية، لاسيما وأن عدد النازحين وصل إلى 35 مليون فرد في عام 2017 مقابل 15 مليون فرد فقط في تسعينات القرن الماضي، والنزوح هو مصير من أبعدهم النزاع والصراعات عن أوطانهم لينضموا إلي من هاجر لأسباب اقتصادية، مشيرًا إلي أن هناك 60 مليون فرد علي مستوي العالم العربي يعتمد علي المساعدات منهم 30 مليون من النساء والفتيات.

وأشار إلى أن تقديرات الاسكوا تشير إلي أن النزاعات المسلحة في مختلف البلدان العربية ألحقت بالنشاط الاقتصادي خسائر تجاوزت نصف ترليون دولار وأدت إلى عجز تجاري بلغ حوالي 250 مليار دولار.

وشدد على أن تلك التحديات التي تواجه العملية التنموية عربيًا متعددة وتتفاقم بشكل كبير بفعل النزاعات وهو ما يتطلب جهود منسقة ومتضافرة تراعي التفاوتات في نسب التنمية الاقتصادية بين المناطق والفئات ونسب البطالة والتهميش وازدياد عدد السكان والتغير المناخي.

جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بعنوان الانطلاق نحو العمل والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 19 - 22 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.