بعد إعادة التصريح لمراسل سي ان ان.. ترامب يعتمد سياسة جديدة مع الصحفيين

بعد يوم من انتخابات التجديد النصفية الأمريكية هذا العالم، التي حسمت النتيجة في مجلس النواب للديموقراطيين، فيما فاز الجمهوريون بمجلس الشيوخ، عقد الرئيس دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا للتعليق على النتيجة.

وبعد فتح الفرصة لطرح الأسئلة من الصحفيين للرئيس، حدثت مشاداة بين ترامب ومراسل الـ "سي إن إن"، بعدما أصر الأخير طرح عدد من الأسئلة تتعلق بالمجاهرين المتجهين إلى الولايات المتحدة.

المراسل الصحفي جون أكوستا، رفض الاستجابة لطلب ترامب أن يكف عن استكمال اسئلته، ويمرر الميكروفون إلى زملائه، مما أغضب ترامب ووصفه بالشخص الوقح والفظيع.

وكان السؤال الأول من الصحفي يبحث عما إذا كان ترامب تعمد "شيطنة المهاجرين" أثناء حملته الانتخابية أم لا، وأجاب الرئيس بـ "لا، فأنا أريدهم أن يأتوا إلى البلد لكن يجب أن يتم ذلك بشكل قانوني".

ورد  أكوستا على ترامب، "إن هؤلاء المهاجرين ليسوا غزاة"، فقاطعه تراب "عليك أن تسمح لي بإدارة البلاد وأنت قم بإدارة السي إن إن".

وعندما حاول المراسل الصحفي استكمال اسئلته، رفض الرئيس الأمريكي أن يستمع إليه مطالبا إياه بتمرير الميكروفون إلى زملائه.

هذه المشاداة لم تكن الأولى بين الرئيس ترامب والصحفيين، لكن البيت الأبيض في اليوم التالي للمؤتمر سحب الترخيص من مراسل الـ "سي إن إن".

ورفعت الشبكة الإخبارية دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي، وعدد من كبار مساعديه بعد سحب الترخيص من مراسلها.

عودة مشروطة

الجمعة الماضية أصدر القاضي تيموثي كيلي، أمرًا أعاد بموجبه بمؤقتًا دخول المراسل جين أكوستا إلى البيض الأبيض.

وصرحت سارة ساندرز، المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن البيت الأبيض أعاد بطاقة الاعتماد إلى مراسل الـ"سي إن إن".

لم يكتف البيت الأبيض بإعادة التصريح للمراسل الصحفي فقط، بل أقر قواعد جديدة بحسب تصريحات ساندرز، للتعامل مع الصحفيين في المرات القادمة.

وبحسب هذه القواعد يتحدد التعليق أو إلغاء اعتماد الصحفيين المخالفين.

وأوضحت المتحدثة الرسمية، أنه بحسب القواعد الجديد، فيحظر طرح أكثر من سؤال واحد لكل صحفي على الرئيس أو أي مسؤول آخر في الإدارة، ثم يفسح المجال للآخرين.

كما يحضر على الصحفي أن يطرح أي سؤال تعقيبي إلا إذا سمح له بذلك، وفي حال سمح له بطرح سؤال مجددًا عليه أن يلتزم بالقاعدة السابقة من جديد.

وحذرت سارة ساندرر، أن أي صحفي لم يلتزم بهذه القواعد سوف يعرضه إلى تعليق أو إلغاء التصريح الخاص به.

وردًا على ذلك، صرحت الشبكة الإخبارية "سي إن إن"، أنها قررت إسقاط الدعوى القضائية ضد البيت الأبيض بعدما أعادت بطاقة الاعتماد لمراسلها.

وقالت الشبكة الإخبارية في تغريدة على تويتر "اليوم أعاد البيت الأبيض البطاقة الصحافية لأكوستا. نتيجة لذلك، لم يعد هناك من داع لدعوانا القضائية. نحن نتطلع إلى مواصلة تغطية البيت الأبيض".