بعد طول انتظار.. «ناسا» تطلق مهمة فضائية جديدة إلى المريخ

أطلقت الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا"، اليوم الاثنين، مهمة فضائية جديدة إلى كوكب المريخ، والتي تحمل اسم "Insight"، وهو أول مسبار آلي لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، والمصمم لدراسة أعماق الكوكب الأحمر، ومن المقرر أن يصل المسبار بعد قضائه 7 أشهر فى السفر عبر نظامنا الشمسي.

ويقتحم بعدها الغلاف الجوي للمريخ، على أن يهبط فى منطقة تسمى إليسيوم بلانيتيا (Elysium Planitia)، حيث يتجول المسبار "كوريوسيتي روفر" "Curiosity Rover"، وبعد إطلاق المهمة، اليوم، نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مقطع "فيديو" تشرح من خلاله كيف ستحصل على إشارات من المسبار عقب هبوطه على كوكب المريخ.

وتشير إلى أن اثنين من الأقمار الصناعية الصغيرة التجريبية ستنقل المعلومات التي يحصل عليها المسبار خلال دقائق معدودة، مؤكدة أنها ستعتمد أيضًا على المركبة الفضائية المدارية للبيانات الهندسية، والتي تستغرق عدة ساعات للوصول إليهم.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية، إن الإشارات المرسلة من المريخ تلتقطها عدة مركبات فضائية، فيما تنقل تلك الإشارات إلى الأرض بطرق مختلفة، وفي أوقات مختلفة، ما يعني أن فريق المهمة قد يعرف على الفور عندما يضىء "InSight"، أو قد يضطرون إلى الانتظار لعدة ساعات.

وأضافت إنه بينما ينزلق جهاز الإنسايت الخارجى إلى الغلاف الجوى للمريخ، فإنه سيذيع إشارات لاسلكية بسيطة تُسمى "النغمات" إلى الأرض، وسيتم ضبط المهندسين من موقعين، المرصد الأخضر للبنك الوطني التابع لمؤسسة العلوم فى جرين بنك، ووست فرجينيا، ومعهد ماكس بلانك التابع لمؤسسة علم الفلك الراديوي في إيفلزبيرج، ألمانيا، وسيتم نقل نتائجهم إلى مراقبة البعثة في مختبر الدفع النفاث، والمهندسين في مؤسسة لوكهيد مارتن الفضائية في دنفر.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذه النغمات لا تكشف عن الكثير من المعلومات، ولكن يمكن لمهندسي "الراديو" تفسيرها لتتبع الأحداث الرئيسية أثناء دخول "InSight"، وأصله وهبوطه "EDL"، فيما تطير مركبتان فضائيتان بحجم حقيبة خلف منصة "InSight"، وستحاولان نقل إشاراتها إلى الأرض.

والتي تنتمي إلى صف من المركبات الفضائية تسمى "CubeSats"، ويتم اختبار "MarCOs" كطريقة للبعثات فى المستقبل لإرسال البيانات المنزلية خلال EDL.

وأشارت وكالة "ناسا"، إلى أنه يقوم عدد من الشركاء الأوروبيين، بما فى ذلك المركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسية "CNES"، والمركز الألمانى للطيران والفضاء "DLR"، بدعم مهمة "InSight".