رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«السترات الصفراء» تعصف بباريس وسط تخاذل حكومي

احتجاجات السترات الصفراء
احتجاجات السترات الصفراء

احتجاجات موسعة شهدتها فرنسا منذ ما يقارب الشهر، بسبب ارتفاع الأسعار وفرض ضرائب على الوقود.
وقفزت أسعار الوقود إلى يقارب 23% على مدار العام الجاري، وبلغ لترالوقود 1.51 يورو وهو السعر الأعلى منذ عام 2000.
وعرفت هذه المظاهرات باسم "السترات الصفراء" نظرًا لارتداء أصحابها السترات الصفراء التي تصاحب السائقين في سياراتهم.
 
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن هذه الحركة غير تابعة لحزب بعينه أو نقابة محددة، بل هي مبادرات فردية انطلقت من شبكات التواصل الاجتماعي، واتسعت شيئا فشيئا بعدما ولاقت استجابات واسعة، فكانت متنفس للاحتقانات المتراكمة منذ وصول الرئيس ماكرون إلى الرئاسة في العام الماضي.
 
وهددت الحركة قبل انطلاقها، بشل شوارع فرنسا بشكل موسع، بإغلاق المدن الكبرى والمواقع الاستراتيجية كالموانيء والمطارات ومحطات إنتاج الكهرباء ومستودعات المحروقات والمصافي.
وأعلنت وزارة الداخلية الخميس الماضي، أن الاحتجاجات خلفت قتيلين و606 مصابين في البر الرئيسي الفرنسي
وفي مواجهات الشرطة مع المتظاهرين استخدمت السلطات القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، طيلة الشهر الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتجددت الاشتباكات اليوم السبت، بعد كسر المتظاهرين للطوق الأمني بشارع الشانزليزيه في باريس، هاتفين بسقوط ماكرون.
فأطلقت الشرطة القنابل مجددًا واعتقلت ما يقرب من 100 فرد من المتظاهرين.
 
استجابة الحكومة
لم تتخذ الحكومة الفرنسية حتى الآن أية قرارات بخصوص خفض الأسعار أو الضرائب، بل أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب في 19 نوفمبر، أن الحكومة متمسكة بزيادة الضرائب على المحروقات بالرغم من هذه المظاهرات.

واستقبل رئيس الوزراء وفد من المحتجين أمس الجمعة، إلا أن الممثل عن المتظاهرين انهى الاجتماع بعد رفض إداورد فيليب إذاعة اللقاء معه ليستطيع الشعب الاستماع إلى النقاش.

ولم يتطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمس الجمعة، إلى التراجع عن فرض رسوم إضافية على النفط.
واكتفى ماكرون فقط بوعد حول إيجاد آلية أكثر ذكاءًا للتعامل مع ارتفاع أسعار المحروقات من خلال خفض الرسوم أو تجميدها للفترات التي ترتفع فيعا أسعار النفط، مرة كل 3 شهور لتخفيف العبء عن المواطنين.