رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

في ذكرى إصدار عددها الأول..

كشف ألغاز محورية وإطاحات رئاسية في تاريخ «واشنطن بوست»

أرشيفية
أرشيفية

يذكرنا يومنا الحافل 6 ديسمبر، والمزامن باليوم العالمي لذوي الإعاقة، بإصدار العدد الأول من أكبر صحيفة محلية واسعة الانتشار «واشنطن بوست» الأمريكية، المرتكزة على السياسة المحلية والتطبع في العاصمة واشنطن، ومقاطعة كولومبيا، وولايتي ماريلاند، وفرجينيا.

تأسيسها

أسس الصحيفة «شتيلسون هاتشينز»، في عام 1877م، وفي عام 1880م، بدأ بإصدار نسخ يومية حتى في يوم الأحد -والذي يعتبر أجازة رسمية لدى أميركا-، وبذلك أصبحت أول صحيفة في المدينة تصدر سبعة أيام في الأسبوع.

تعدد المالكون والإصدار ثابت

باع « شتيلسون هاتشينز»، الصحيفة في عام 1889م، إلى كلا من "فرانك هاتون"، مديرعام سابق لمكتب البريد، و"براية ويلكنز"، عضو نظام الاحتياطي الفدرالي عن ولاية "أوهايو"، وبعد عدة أحداث تعاقبت على الصحيفة، اشتُريت "واشنطن بوست"، في المزاد العلني في عام 1933م، من قبل "يوجين ماير"، العضو في نظام الاحتياطي الفدرالي المحافظين، الذي أعاد الصحيفة إلى مكانتها وسمعتها.

وبعد وفاة "جراهام"، في عام 1963م، انتقلت إدارة الشركة، إلى "كاثرين جراهام"، زوجة جراهام وابنة ماير، لتكن أول امرأة شغلت هذا المنصب، وأول من يترأس إدارة صحيفة محلية واسعة الانتشار.

وأسندت "كاثرين"، لاحقا المهام إلى ابنها، وشغلت منصبها كناشر في الصحيفة من 1969م حتى 1979م، واستمرت في منصبها رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "واشنطن بوست"، حتى بداية التسعينات، ثم احتفظت في منصبها كرئيس اللجنة التنفيذية حتى وفاتها في عام 2001.

 وخلف "جرهام"، في النشر ابنها "دونالد جراهام"، عام 1979م، وفي مطلع التسعينات ،أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، أما بالعام 1996م، أنشأت الصحيفة أول نسخة إلكترونية لها على الإنترنت، وفي عام 2000م، أصبح المدير التنفيذي بويسفيولت جونز الابن، وبقي غراهام في منصبه كرئيس مجلس الإدارة.

"واشنطن بوست" تُطيح برئيسا أمريكيا

تقصى "بوب وودوارد"، و "كارل بيرنستاين"، صحفيان يعملان بـ«واشنطن بوست»، لإثباتهم تجسس الرئيس الأمريكي الأسبق "ريتشارد نيكسون"، على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس لحزب «نيكسون» الجمهوري، داخل مقر مكتب الحزب، بمبنى «ووترجيت»، وهو ما أدى إلى استقالة الرئيس نيكسون من رئاسة الولايات المتحدة الإمريكية، في أغسطس عام 1974م، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، ثم أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفوًا بحق «نيكسون» بشأن الفضيحة في سبتمبر 1974، وكان ذلك أكبر سبق صحفي في تاريخ أمريكا، والذي عُرف بفضيحة «ووترجيت».

الصحيفة تكشف لغز «مونيكا جيت»

شاركت التقارير التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» عام 1998م، بمعلومات عن قضية التحرش الجنسي، التي رُفعت ضد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، من قِبل بولا جونز، والتي ذُكر فيها ادعاءات بتحرشه بعدة نساءات أخريات، والتي كانت مونيكا لوينسكي منهن، ويشار إلى أن هذه الفضيحة سميت باسم «مونيكا جيت».

ودخل الرئيس الأمريكي آنذاك «بيل كلينتون» خلال فترة الاستئناف في تسوية مع «جونز»  ووافق على دفع مبلغ 850,000 دولار، مقابل إسقاط جونز للدعوى التي أقامتها عليه، و قال محامي «كلينتون» أن الرئيس قام بهذه التسوية لكي يغلق الدعوى إغلاقًا نهائيًا.

كما كشفت «واشنطن بوست» عن اسم مونيكا للمرة الأولي، وخلال هذه الفترة، خرجت مونيكا عن صمتها أكثر من مرة لتؤكد شعورها بالخزى والعار، ولتقدم الاعتذار للسيدة الأولى السابقة هيلارى كلينتون والابنة الأولى تشيلسي، إلا أنها قررت الآن الكشف عن كل التفاصيل بداية من إغواء الرئيس حتى افتضاح أمرها، وكيف جندتها المباحث الفيدرالية للإيقاع بسيد البيت الأبيض وقتها.