رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

طارق فهمي لـ«الزمان»: «السترات الصفراء» قد تتمدد أوروبيا وعربيا

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، عن جماعات «السترات الصفراء» التي قامت بالاحتجاجات في فرنسا اعتراضا على إجراءات حكومية تسببت فى تراجع القدرة الشرائية للفرنسيين، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود": إن «السترات الصفراء» هى مجموعات متعددة من اليسار الإسرائيلى، وبعض المحسوبين على النقابات والهيئات المهنية فى فرنسا، وهذه المجموعات تظهر وتختفى على حسب الظروف الاقتصادية إلى مظاهرات فى فرنسا، وقامت بإغلاق الطرق والمطارات والمحطّات وعددا من المواقع الأخرى احتجاجا على إجراءات حكومية تسببت فى تراجع القدرة الشرائية للفرنسيين، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود، مضيرا إلى أن هذه الحركة ليس لها كيان ولكنها تظهر فى المشاكل والأزمات الخاصة بالمعيشة وأى أحداث اقتصادية يعترضون عليها أو على بعض القرارات مثل قرار رفع الضرائب على أسعار الوقود، لكن ليس لهم شخصيات ورموز، والبعض عن جهل فى الإعلام العربى ربط بينهم وبين المجموعات العنصرية الفرنسية، أو ربط بينهم وبين «لوبان» زعيم اليمين المتطرف فى فرنسا وهو الذى وقف خلف التطرف فى فرنسا، لكن السترات الصفراء حركة جديدة بدأت رموزها فى الظهور على بعض وسائل الإعلام لكنهم غير معروفين لأنهم غير كاشفين لوجوههم، وسيكون لهذه الجماعات امتدادات فى أوروبا، وقد بدأ فى بلجيكا وهولندا ظهور شخصيات تتأسى بهم فى شكلهم وملابسهم.

وأضاف فهمى أن من أسباب زيادة الحركة أن الرئيس الفرنسى ماكرون لن يهدئ الأوضاع، فهناك أنباء عن أن المظاهرات سوف تتجدد بشكل كبير السبت المقبل وبناء عليه فإن القضية لا تعنى إيقاف الإجراءات التى اتخذت منذ عدة أشهر، لأن لوران فوكيه رئيس أكبر أحزاب المعارضة فى فرنسا دعا للاستفتاء على خطة ماكرون الانتقالية للطاقة وهو ما يعنى الدخول إلى منحنى آخر.

وتابع فهمى قائلا إن هذه الظاهرة تتمدد فى أوروبا وقد تشهدها بعض الدول العربية وهى أمور معتادة قد تظهر فى العراق، أو الأردن مثل حركة «معناش»، ففرنسا تدخل الآن فى متاهة، مؤكدا أنه لا علاقة لأى دولة أخرى بما يحدث فى فرنسا.