رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

عدوى «السترات الصفراء» تنتقل إلى الشرق الأوسط

أرشيفية
أرشيفية

«فهمى»: «السترات الصفراء» قد تتمدد أوروبيا وعربيا، وفرنسا تدخل الآن فى متاهة

«البشبيشي»: المسئول عن الشغب فى فرنسا جماعات المهاجرين الغيرشرعيين

دعت حركة شعبية تطلق على نفسها اسم «السترات الصفراء»، إلى مظاهرات فى فرنسا، وقامت بإغلاق الطرق والمطارات والمحطّات وعددا من المواقع الأخرى احتجاجا على إجراءات حكومية تسببت فى تراجع القدرة الشرائية للفرنسيين، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود، وفى العراق فرقت قوات الأمن العراقية، تظاهرة نظمها سكان محافظة البصرة وعدد من المتظاهرين يرتدون السترات الصفراء، احتجاجا على سوء الخدمات وانعدام فرص العمل، مما أثار بعض الاحتمالات بانتقال هذه الحركة إلى الدول العربية أو الأوروبية.

 ويقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن «السترات الصفراء» هى مجموعات متعددة من اليسار الإسرائيلى، وبعض المحسوبين على النقابات والهيئات المهنية فى فرنسا، وهذه المجموعات تظهر وتختفى على حسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مضيرا إلى أن هذه الحركة ليس لها كيان ولكنها تظهر فى المشاكل والأزمات الخاصة بالمعيشة وأى أحداث اقتصادية يعترضون عليها أو على بعض القرارات مثل قرار رفع الضرائب على أسعار الوقود، لكن ليس لهم شخصيات ورموز، والبعض عن جهل فى الإعلام العربى ربط بينهم وبين المجموعات العنصرية الفرنسية، أو ربط بينهم وبين «لوبان» زعيم اليمين المتطرف فى فرنسا وهو الذى وقف خلف التطرف فى فرنسا، لكن السترات الصفراء حركة جديدة بدأت رموزها فى الظهور على بعض وسائل الإعلام لكنهم غير معروفين لأنهم غير كاشفين لوجوههم، وسيكون لهذه الجماعات امتدادات فى أوروبا، وقد بدأ فى بلجيكا وهولندا ظهور شخصيات تتأسى بهم فى شكلهم وملابسهم.

وأضاف فهمى أن من أسباب زيادة الحركة أن الرئيس الفرنسى ماكرون لن يهدئ الأوضاع، فهناك أنباء عن أن المظاهرات سوف تتجدد بشكل كبير السبت المقبل وبناء عليه فإن القضية لا تعنى إيقاف الإجراءات التى اتخذت منذ عدة أشهر، لأن لوران فوكيه رئيس أكبر أحزاب المعارضة فى فرنسا دعا للاستفتاء على خطة ماكرون الانتقالية للطاقة وهو ما يعنى الدخول إلى منحنى آخر.

وتابع فهمى قائلا إن هذه الظاهرة تتمدد فى أوروبا وقد تشهدها بعض الدول العربية وهى أمور معتادة قد تظهر فى العراق، أو الأردن مثل حركة «معناش»، ففرنسا تدخل الآن فى متاهة، مؤكدا أنه لا علاقة لأى دولة أخرى بما يحدث فى فرنسا.

من ناحية أخرى قالت الدكتورة هبة البشبيشى، أستاذ العلاقات الدولية، تعليقا على اقتحام بعض المتظاهرين الذين يرتدون السترات الصفراء فى العراق مبنى محافظة البصرة، احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية فى المحافظة، إن كل من يثير الشغب يجب أن يتعرض للمساءلة القانونية، ورأت أن جماعات السترات الصفراء لن تنتقل إلى الدول العربية وهذه الموجودة فى العراق غير مرتبطة بباريس فلا علاقة بين فرنسا والعراق.

وأضافت البشبيشى أن المسئولين عن هذه الحركة هم من المهاجرين غير الشرعيين إلى فرنسا بهدف الإضرار بالأمن الفرنسى لأن فرنسا كانت ضمن دول الاتحاد الأوروبى التى تفكر فى غلق الهجرة غير الشرعية ووقف منابع الهجرة غير الشرعية لفرنسا.