قريبًا.. مصر تطلق جائزة جديدة لصغار رجال الأعمال الناجحين

التكريم يستهدف المشاركين فى مبادرة «مشروعك»

المبادرة توفر 100 ألف فرصة عمل.. وبنك مصر يضخ 3 مليارات جنيه لـ58 ألف عميل جديد

تمكنت مصر من خلال مبادرة «مشروعك» من استهداف قطاع عريض من الشباب الباحث عن فرصة عمل، وسط اجتهادات شبابية من خلال طرح أفكار ودراسات جدوى والتحقوا بمبادرة «مشروعك» تلك المبادرة الاقتصادية الرامية لتحقيق أعلى معدل دخل للفرد وتعود بالنفع قطعيًا على القطاع الحكومى عن طريق رسوم الضرائب والتأمينات والخدمات التى تسدد فيما بعد وتستخدم فى دعم البنية التحتية، وعلى ضوء ذلك تحاول الحكومة بالوقت الراهن تكريم النماذج الناجحة والمشاركة ضمن المبادرة وإلقاء الضوء عليهم من خلال ابتكار جائزة حكومية جديدة تستهدف فقط تلك الشريحة.

وأكد مصدر حكومى ضمن المجموعة الاقتصادية لـ«الزمان» أن الجائزة سوف تكون تشجيعية وتستهدف 10 نماذج داخل كل محافظة على مستوى الجمهورية، ولها شروط أن يكون المشروع ضمن مبادرة مشروعك، وأن يكون صاحب المشروع قد نجح فى تحقيق أعلى معدل استثمار وزيادة رأس المال وساهم بذلك فى تشغيل المزيد من الأيدى العاملة إلى جانب ضرورة أن يكون المشروع ضمن الصناعات التكميلية والتى تعوضنا عن عمليات الاستيراد من الصين، كما ينبغى أن يكون صاحب المشروع قام بتمويله من الصفر ضمن المبادرة وأن لا يكون المشروع قائما بالفعل، وحصل على قرض لزيادة رأس مال المشروع، وكذلك حصول صاحب المشروع على مؤهل عالٍ أو متوسط، ويتم المقارنة بين النماذج المتقدمة بالمشروع والمفاضلة بينهم.

ولفت المصدر إلى أنه سيتم تدشين قاعدة بيانات خاصة بأصحاب المشروعات وعمل متابعات ميدانية لهم للتأكد من التزامهم بالمشروعات، ومن المقرر أن يتم تسليمهم الجائزة فى احتفالية يحضرها بنك مصر بصفته الممول الرئيسى للمشروع وكذلك رئيس الحكومة والذى يتولى بنفسه تكريم تلك النماذج وتصديرها للمجتمع.

وتابع المصدر: حتى الآن هناك ما لا يقل عن 100 ألف مستفيد من مبادرة مشروعك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فيما طرح بنك مصر 3 مليارات ويستفيد منها 58 ألف عميل جديد ضمن المبادرة.

اقتصاديًا، قال الدكتور أحمد أسامة أستاذ الاقتصاد بجامعة الفيوم، إن دعم الشباب سوف يأتى عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبالتالى كان الحل فى مبادرة مشروعك عبر محافظات مصر وبالتالى القضاء على مشكلة البطالة، وإن كانت بشكل جزئى من خلال خلق فرص عمل، وبالتالى تقليص المطلوب فى مقابل المعروض، وهى فرصة حقيقية لدعم الاقتصاد وبلغة الأرقام تستطيع القول إن الدولة نجحت وفى ضوء تلك المبادرة فى خلق أكثر من مليون فرصة عمل، لأن بعض المشروعات كانت عبارة عن مصانع للمراتب وأخرى للتحف والأنتيكات كالتى نستوردها من الصين، وعلى ضوء ذلك نستطيع الجزم بأنك حققت نسبة من المعادلة وهى توفير فرصة عمل وتقليص حجم الاستيراد من الخارج.

وتابع أستاذ الاقتصاد: الجائزة ستكون وسيلة فعالة لتشجيع الشباب خاصة أن رواد الأعمال لا بد أن يحظوا بدعم إعلامى أكبر وإلقاء الضوء على النماذج الناجحة.

من جانبهم، أكد محمد غزال أحد المشاركين ضمن مبادرة مشروعك وصاحب مصنع لإنتاج الأنتيكات والتحف، قائلا: كنت عامل بمصنع لإنتاج التحف وكنا نستورد بعض الخامات من الصين وكانت مكلفة للغاية وفور الإعلان عن المبادرة وإمكانية تمويل الشباب توجهت إلى المبادرة وقدمت الفكرة ودراسة الجدوى وكافة الأوراق المطلوبة ونجحت فى الحصول على قرض بقيمة 150 ألف جنيه، وبعد عامين وصل رأس المال إلى 400 ألف جنيه ونجحت فى توظيف عدد من العمال وأتمنى أن أشارك بالجائزة وأفوز بها حتى يكلل تعبى بالنجاح.