«جعلني أسير في طريق الظلام».. من هو مايكل كوهين محامي دونالد ترامب

 "إذا فعل أي شخص أمراً لا يروق لترامب، أفعل كل ما بوسعي لحلها لصالح ترامب. فإذا فعلت شيئاً يزعج ترامب، أمسك بعنقك ولا أتركك حتى أنتهي منك".

هذا هو التحذير الذي أطلقه المحامي مايكل كوهين أثناء أحد المقابلات الإعلامية له عام 2011، حول علاقته برجل الأعمال أنذاك دونالد ترامب.

هذه الكلمات جعلت الكثيرين يطلقون عليه لقب "كلب ترامب الشرس" نظرًا لولائه الشديد واستماته في الدفاع عن ترامب.

تلقى كوهين تعليمه في جامعة بواشنطن، وعمل في مكتب محاماة في مجال الإصابات البدنية قبل أن يصبح شريكًا في شركة فيليب نايزر القانونية في منهاتن، ثم تولى بعد ذلك أمين صندوق مجلس إدارة برج ترامب الذي امتلك فيه وعائلته بعض الشقق.

محامي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، أدين في القضية الخاصة بالانتخابات الأمريكية، المعروفة إعلاميًا بالتدخل الروسي في الانتخابات لصالح ترامب.

واقتحم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مكتب كوهين ومنزله في إبريل الماضي، بعد احالته للتحقيق بتهمة التواطيء في قضية الانتخابات.

وحصل فريق التحقيقات على مذكرات كوهين التي سجل فيها عملية تطوير مشروع عقاري لترامب في موسكو.

ولم تكن تلك القضية الوحيدة التي أدين فيها "كلب ترامب الشرس"، بل حصل مكتب التحقيقات في وقت سابق على وثائق خاصة بدفع الأموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيليز، التي أدعت أنها على علاقة جنسية بالرئيس.

مايكل كوهين، اشتبك بشراسة مع الممثلة الإباحية بعدما هددها برفع دعوة قضائية ضدها بقيمة 20 مليون دولار، فيما اتهمه أحد محامي الممثلة أنه له تاريخ طويل في أعمال البلطجة والتهديد للضعفاء.

بحسب تقرير تحليلي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن ترامب كان يهين كوهين بشدة وبأقسى العبارات، ومعتاد على السخرية منه بشكل دائم، كما هدده بالطرد مرتين.

وقضت محكمة أمريكة بسجن مايكل كوهين 36 شهر على خلفية تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016، وارتكاب عدد من الجرائم الآخرى من بينها انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية والتهرب الضريبي والكذب على الكونجرس.

كوهين الذي أبدى مرات عديدة ولائه لترامب، وصرح أنه "استعداد لتلقي الرصاصة بدلًا منه"، قال للقاضي أثناء الجلسة "إن ترامب هو من جعله يسير في طريق مظلم بدلًا من النور".