عامان على رحيل «قطة السينما».. محطات في حياة زبيدة ثروت.. خطفت قلب بيليه بعينيها

في مثل هذا اليوم، 13 ديسمبر، وقبل عامين رحلت عن عالمنا "قطة السينما المصرية"، تاركة إرث فني لا يقدر بثمن، فتكفي شخصية نادية التي قدمتها زبيدة ثروت أمام العندليب عبدالحليم حافظ في فيلم "يوم من عمري"، لتجعلها دومًا في ذاكرة الجميع.

تكفي عيناها الزرقاء وجمالها الساحر الذي خطف قلوب الكثير في جميع أنحاء العالم، والتي أهلتها لاقتناص لقب "قطة السينما المصرية"، وتحيي «الزمان» ذكرى وفاة زبيدة ثروت، باستعراض أهم المحطات في حياة الفنانة الراحلة.

ولدت زبيدة ثروت يوم 14 يونيو 1940 في محافظة الإسكندرية، والدها كان يعمل ضابطا وأمها حفيدة السلطان حسين كامل، زبيدة هي ثاني شقيقاتها التوأم حكمت، وأخت صلاح والتوأم علاء وكمال، درست بكلية الحقوق وتدربت بمهنة المحاماة، حتى جاءت لها فرصة التمثيل التي كانت تنتظرها من خلال دور صغير بفيلم "دليلة"، ثم تركت العمل بالمحاماة حتى تتفرغ لعالم الفن، حيث التحقت بكلية الحقوق منذ البداية إرضاء لجدها الذي كان يرفض دخولها عالم التمثيل.

بدأت حياتها الفنية بتقديم شخصية "زيزي"، عندما انتقلت من الإسكندرية إلى القاهرة من خلال فيلم "دليلة" لشادية وعبد الحليم حافظ عام 1956، حيث ظهرت فيه لمدة دقائق معدودة، بعدما قدمها مخرج الفيلم محمد كريم، ورغم تهافت البطولات السينمائية عليها فيما بعد إلا أن فيلم "يوم من عمري" التي وقفت فيه أمام العندليب عبد الحليم حافظ سيظل هو الأبرز في مشوارها الفني، مناصفة مع فيلم "في بيتنا رجل" مع النجم العالمي الراحل عمر الشريف.

قدمت زبيدة ما يقرب من 30 فيلمًا سينمائيًا منها نساء في حياتي، الملاك الصغير، بنت 17، شمس لا تغيب، في بيتنا رجل وزمان يا حب، كما شاركت في 4 مسرحيات هي مين يقدر على ريم، عائلة سعيدة جدًا، شهرزاد و8 ستات، أنا وهي ومراتي، كما قدمت مسلسلا تلفزيونيا وحيدا بعنوان وفاء بلا نهاية، وشاركت في المسلسلين الإذاعيين رد قلبي وأفواه وأرانب.

تزوجت  "قطة السينما" 4 مرات، زواجها الأول عام 1960 من إيهاب الغزاوي، كان يعمل ضابطًا في البحرية المصرية، ثم تزوجت المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربعة، ثم تزوجت من محمد إسماعيل وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي.

تسببت عينا زبيدة في جنون الأسطورة البرازيلي "بيليه"، حيث طلب الزواج منها، وروت زبيدة في لقاء تلفزيوني مع عمرو الليثي، قائلة: "بيليه كاد يفقد عقله عندما رآني في دولة الكويت لشدة جمالي، وطلب من الزواج، وألح في طلبه لدرجة أنه كاد يخطفني معه إلى البرازيل، أنا لم أكن أعلم من هو في الأساس، بسبب عدم متابعتي لكرة القدم، لكن المحيطين بي أخبروني بأنه أفضل وأشهر لاعب في العالم".