رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

أنعام محمد علي: «نبيلة عبيد جابت لي واسطة لدور أم كلثوم.. وصفوت الشريف قال اعملي الصح»

النجم حاليا هو المتحكم فى العملية الفنية

شركات الإنتاج الخاصة لا تتآمر على الدولة

عودتى للساحة الفنية مرتبطة بإيجاد عمل فنى مميز

مخرجة من زمن الفن الجميل طالما أمتعتنا بمسلسلاتها التى تلقى الضوء على عمالقة العلم والفكر والفن، فأخرجت مسلسل «على مشرفة» الذى أعطى الفنان أحمد شاكر فرصة عمره، ومسلسل «قاسم أمين» الذى جسده الفنان كمال أبو رية، و«أم كلثوم» الذى لمعت فيه الفنانة صابرين.

إنها مخرجة الروائع أنعام محمد على التى قدمت مجموعة من الأفلام التى تعد إحدى علامات السينما منها «الطريق إلى إيلات»، و«آسفة أرفض الطلاق»، و«يوميات امرأة عصرية»، و«حكايات الغريب».

«الزمان» حاورت أنعام حول أسباب ابتعادها عن الفن ورأيها فيما يحدث على الساحة، وتقييمها للوجوه الجديدة، وكيفية اختيارها أبطال أعمالها.

ما سبب ابتعادك عن الوسط الفنى مؤخرا؟

ابتعدت لأن النجم أصبح هو المتحكم فى العملية الفنية، فهو الذى يختار المؤلف ويرشح المخرج ويفرض عليه فريق العمل ويحدد من يريده فى العمل ومن لا يريده، وللأسف تلاشى دور المنتج والمخرج ولهذا أصبحت الأعمال دون المستوى.

كيف كنتى تختارين أبطال أعمالك؟

كنت أختار النجوم بمهنية دون النظر لحجم النجم أو النجمة، أذكر أن الفنانة نبيله عبيد جابت واسطة كبيرة لتجسد دور أم كلثوم بمسلسلى، وطلبت منى إلهام شاهين تقديم الشخصية، ولكنى لم أقتنع بأنهما صالحتان للدور، وتدخل وزير الإعلام وقتها السيد صفوت الشريف وقال لى اسندى الدور للممثلة الأكثر قدرة على أداء الدور، فاخترت صابرين، فتحية كبيرة له على عدم تدخله إلا لصالح العمل.

ولماذا رشحتى أحمد شاكر لدور مشرفة.. وكمال أبو رية لقاسم أمين؟

جلست فترة أثناء تحضير العمل أبحث عن البطل، وبالفعل وجدت أنسب نجم لأداء الدور أحمد شاكر، لأن ملامحه متقاربة مع مشرفة، وكذلك كمال أبورية كان شبيها لأداء قاسم أمين، لذلك اقتنع الناس بهما.

 فى رأيك ما سبب ابتعاد الدولة عن الإنتاج؟ وهل تواجه مؤامرة لإبعادها عن المنافسة مع القطاع الخاص؟

الدولة هى أقوى الكيانات فى مجال الإنتاج وأجمل مسلسلات والأفلام التليفزيونية كانت من إنتاج قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج، ولكن للأسف الدولة تعانى منذ فترة من أزمة فى الإنتاج، وأعتقد أنها معاناة مادية وليست مؤامرة، لأن المسلسلات التى تقدمها الدولة لا تقدر جهة إنتاج خاصة على تقديمها، إذ تقدم أفضل أعمال دون النظر إلى الربح كالقطاع الخاص الذى يبحث عن المكسب بصرف النظر عن المضمون، كما أن التلفزيون وقطاع الإنتاج خسر كثيرا بالقرار الغبى الذى اتخذه بفصل ممدوح الليثى من القطاع بعدما قدم أفضل الأعمال.

لماذا لم تقدم الفنانة فاتن حمامة أعمالا بعد مسلسل «ضمير أبلة حكمت»؟

فاتن حمامة قدمت معى مسلسل «ضمير أبلة حكمت» ونجح جماهيرا بصورة كبيرة، ولكن لم يحظ مسلسلها الأخير «نور القمر» الذى مثلته مع مخرج آخر بنفس القدر من النجاح، ويبدو أنها وجدت العمل مرهقا بالتلفزيون.

لماذا كانت مسلسلات الماضى تحقق نجاحا جماهيريا وتتعلق بأذهان الناس؟

كان عندنا جيل من المؤلفين الرائعين أمثال أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر، وبعد رحيلهم افتقدت الدراما كثيرا، والكاتب وحيد حامد ومصطفى محرم مقلان فى أعمالهما جدا.

 كما كان هناك رئيس مميز لقطاع الإنتاج مثل ممدوح الليثى، الذى كان أهم سبب لنجاح المسلسلات، لأنه كان فاهم فى العملية الفنية وللأسف لا أعلم لما ارتكبوا كارثة الاستغناء عنه، فكان قرارا غبيا لأن قطاع الإنتاج فى عهده قدم أهم أعمال قدمت بالتلفيزيون، كما أنه كان كاتبا مميزا وإداريا مميزا ويفهم بالإنتاج وحقق نجاحات كثيرة لقطاع الإنتاج، كما حقق نجاحا كبيرا عندما ذهب إلى جهاز السينما، وافتقدناه وكان خسارة كبيرة مرتين، مرة برحيله عن قطاع الإنتاج والثانية برحيله عن الحياة، فهذا الرجل كان مميزا ومحترما لأبعد حد وظلم كثيرا فى عمله وسلوكياته، فهو كان يحترم العمل ويحترم من يحترم نفسه.

ما رأيك فى المخرجين الجدد وكتاب الورش؟

«أكيد فى ناس كويسة بس هتكون أفضل لو اشتغلوا على أنفسهم لرفع مهاراتهم المهنية»، وللأسف هناك دخلاء كثر على المهنة سواء فى التأليف أو الإخراج والتمثيل أيضا فشوهوا المجال الفنى لحسابهم.

ماذا عن فيلم «الطريق إلى إيلات» هل ترين أنه حقق النجاح الذى يستحقه؟

الحمد لله الفيلم نجح وكان يضم فريق عمل مميز بقيادة عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى ومادلين طبر إلخ، وكل الكاست، والموضوع وطنى ومهم، والحمد لله نجح الفيلم جدا، وطبعا لن توجد أى جهة خاصة تتحمس لإنتاجه مثل التلفزيون لأن هذه الأفلام لا يأتى من ورائها مكسب مثل أفلام الراقصة والطبال التى يقدمونها.

متى ستعودين إلى الساحة الفنية؟

ليس لدى شروط للعودة إلى الإخراج سوى أن أجد عملا فنيا مميزا «وكمان كل واحد يلتزم بدوره فى العمل.. الفنان فنان وليس مخرج والمنتج وليس ممثل».