رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مسئول كويتي يؤكد متانة العلاقات الكويتية المصرية على المستويين الشعبي والرسمي

 أكد نائب مدير عام «بيت الزكاة الكويتي» الدكتور ماجد سليمان العازمي، أمس الاثنين متانة العلاقات الكويتية المصرية على المستويين الشعبي والرسمي.

جاء ذلك في كلمة للعازمي، خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، لتكريم الطلبة المتفوقين والخريجين الدارسين بكليات الأزهر الشريف على منحة بيت الزكاة الكويتي، تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد محمد الطيب وسفير دولة الكويت لدى جمهورية مصر العربية محمد صالح الذويخ.

وقال «العازمي» إن هذا الاحتفال يأتي ترجمة لعمق الروابط التي تربط شعب الكويت بالشعوب الإسلامية كافة، وبالشعب المصري الشقيق خاصة.

وأكد أن الكويت ومصر يجمعهما الهدف الواحد والمصلحة المشتركة في شتى المجالات بفضل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأعرب للطلبة عن خالص التهنئة القلبية والتبريكات على نجاحهم الباهر" قائلأً " :" بعد أن تزينتم بتاج العلم والمعرفة، فقد حان الوقت لتنطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان فبهما تتحق الآمال، وتتجسد الرؤى آملين أن تستمروا في مد جسور التواصل بينكم فأنتم أمل الحاضر وبناة المستقبل، وتذكروا أنكم فخر هذه الجامعة كما كانت فخرا لكم".

وأثنى العازمي، على الجهود "الطيبة والمباركة" للأزهر الشريف وجامعة الأزهر في إبراز سماحة الإسلام وسعة أفقه ونشر تعاليم، ومنهاج الإسلام الوسطي المعتدل.

وأعرب عن الشكر لوزارة الأوقاف المصرية، وكل الجهات الرسمية الذين لم يألوا جهدا في دعم ومساندة أنشطة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات في سبيل نجاح تلك المسيرة الخيرية.

وأشاد بالدور الخيري والانساني الذي يقوم به المكتب ممثلا لبيت الزكاة الكويتي في تنفيذ المشاريع الخيرية والانسانية، من أجل تحقيق أهدافه السامية في دعم مجالات التنمية في مصر.

من جهته أعرب سفير دولة الكويت لدى مصر محمد الذويخ، في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار بالسفارة عادل السريع، عن خالص السعادة للمشاركة في الاحتفال بتكريم الطلبة المتفوقين، والخريجين الدارسين بالأزهر الشريف "الصرح العظيم التاريخي" الذي أخرج للأمة العربية والاسلامية خيرة الأسماء والكفاءات العلمية والدينية المشهورة.

وقال مخاطباً الطلبة  :" إن احتفالنا بتخرجكم وتفوقكم ماهو إلا دليل على تميزكم في مجالات عدة تشكل في مجملها موسوعة نابضة للعمل الجاد في بناء الأوطان، وتديمها بإخلاص ورفعة".

وأضاف :" نجاحكم وتفوقكم المشهود لابد وأن يتواصلا دون كلل، فالحياة رسالة والناجحون هم من يستحقون، والتاريخ علمنا أن السير الخالدة هي للعظماء والعظماء هم الناجحون لاغير".

وأوضح أن "النجاح طموح مستحق يعزز روح التنافس، ويرفع سقف التطوير المرحلي" مبينًا أن النجاح لا قيمة له ما لم يكن مقروناً بعمل، وتأثير وترك أثر "فهو يعلمنا كيف ننتمي إلى الذات والأرض والمجتمع".

وأكد أن الأوطان أحوج ما تكون لهذا العمل والتأثير الايجابي الذي يصنع التغيير والتطور"موضحا أنه "لا يقدر على فعل ذلك إلا الناجحين والمتفوقين". وأعرب عن خالص الشكر والتقدير للمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية على الاحتفاء بهذه الكوكبة من الخريجين والمتفوقين داعياً الله أن يبارك للقائمين على الأزهر الشريف بكلياته المختلفة زأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والسللام والخير".

وبدوره أعرب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد المحرصاوي، في كلمة ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، عن خالص الشكر والتقدير لبيت الزكاة الكويتي، والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية على ما يبذلونه من جهود في سبيل الارتقاء بالطلبة، المنتسبين للأزهر الشريف سواء كانوا مصريون أو وافدون.

وقال إن الأزهر الشريف، هو معقل الوسطية في العالم مضيفًا أن جامعة الأزهر تعد من أقدم وأكبر جامعات العالم حيث مر على إنشائها أكثر من ألف عام إلى جانب أنها تشمل 83 كلية في مختلف فروع العلم.

وكشف عن أن جامعة الأزهر يقصدها أكثر من 100 جنسية مختلفة لا لتلقي العلوم الدينية والشرعية والعربية فقط، وإنما كافة فروع العلم موضحًا أن الجامعة يدرس بها حاليًا 23 ألف طالب وافد.
بدوه أشاد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس القطاع الديني بالوزارة، جابر طايع يوسف، بالدور الريادي المشهود لدولة الكويت في رعاية العلماء وطلبة العلم.

واختتم :"الطلبة الخريجين هم سفراء لدولتي الكويت ومصر في بلادهم لنشر قيم المحبة والتسامح والوسطية داعيا إياهم إلى تحقيق الأمن بالإسلام لا بالتطرف والإرهاب والتشدد والغلو في الدين".

وأضاف، أن الأزهر الشريف الذي يقدم الفكر الوسطي للعالم منذ أكثر من ألف عام هو "رمانة الميزان في هذا الزمان"، لأنه يحقق الفهم قبل أن يحقق الإخلاص لمنتسبيه.

وأشاد بالمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، برئاسة إسماعيل الكندري مؤكداً أنه :" يلتمس الخير في كل مكان، ويضعه في موضعه"، مشيرًا في هذا الصدد إلى التعاون القائم بين المكتب ووزارة الأوقاف المصرية في العديد من المشاريع الخيرية.