رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

استنفار حكومي لمواجهة تجار السموم البيضاء في «رأس السنة»

مافيا ترويج «الاستروكس والفوتو والأيس» تنشط بين الشباب

حملات الداخلية والرقابة تقضى على الأباطرة

خبير كيميائى: المخدرات الجديدة تدمر خلايا المخ والجهاز العصبى وتعزز الرغبة فى الانتحار

خبراء الأمن: الضربات الاستباقية تحبط مساعى التجار.. العائلة عليها دور كبير

أيام قلائل تفصلنا عن احتفالات أعياد رأس السنة، وهى المناسبة التى يستغلها تجار الكيف فى ترويج بضاعتهم على الشباب لتحقيق ثروات طائلة بغض النظر عن السموم التى ينشرونها بين الشباب.

واستعدت الدولة وفى وقت مبكر هذا العام لمواجهة مخدرات رأس السنة، إذ أوقعت الرقابة الإدارية قبل أيام شحنة مخدرات واردة من تركيا كما نجحت وزارة الداخلية فى توجيه ضربات استباقية لعدد من بؤر المخدرات فى شتى أنحاء الجمهورية لمواجهة موجة المخدرات الجديدة وغير المدرجة بقوائم المخدرات لدى الوزارة، وهى الأنواع التى تصيب المتعاطين بحالات اكتئاب وحالات أخرى انتهى بها المطاف منتحرين.

العميد أحمد سعودى الخبير الأمنى، قال لـ«الزمان»، إن تحركات عصابات الكيف تظهر قبل أعياد رأس السنة، لافتا إلى أن ذلك يحدث بشكل سنوى وفى هذا التوقيت تنشط مجموعات الديلر بين الشباب داخل الجامعات وفى الشوارع لترويج أنواع المخدرات بداية من الحشيش وصولا إلى مخدر «الأيس» الذى يتم استيراده من الخارج وكذلك مخدر الكبتاجون، والذى تم القبض عليه قبل أيام بواسطة هيئة الرقابة الإدارية، ونظرًا لأن هذا هو موسم البيع المثالى كغيره من المواسم مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وشم النسيم، فإن الدولة وقبلها بفترة تقوم بوضع خطة أمنية لمداهمة البؤر المعروف عنها الاتجار بالمخدرات.

وأضاف الخبير الأمنى، أن الترويج للمخدرات يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وهناك صفحات متخصصة لهذا الغرض ويجب تتبع أصحابها والقبض عليهم، علمًا بأن رأس السنة فرصة ممتازة لتلك العصابات التى تعاونها شبكة دولية لتدمير الشباب وكانت الشحنة الأخيرة والواردة من تركيا خير دليل.

وأكد الدكتور هانى عزالدين الخبير الكيميائى، أن الجميع لاحظوا بالفترة الأخيرة انتشار جرائم العنف المجتمعى بأن يلقى أب أبناءه فى النيل وآخر يحرق زوجته وثالث يقتل والدته، وهى جرائم فى المجمل لا يمكن ارتكابها وأنت طبيعى وبالتالى لا بد أولا أن تصل إلى مرحلة اللا وعى وهذه هى مسئولية المخدرات الجديدة، والتى تصيب الجهاز العصبى بحالة ارتجاج كما تدمر خلايا المخ.

وتابع: من بين الأنواع الجديدة، مخدر الأيس على سبيل المثال وهو أحد أنواع المخدرات شديدة الخطورة ويسبب نوعا من الهياج وأحيانا يصيب بالذهان العصبى والبارانويا التى تجعل المدمن أميل إلى استخدام العنف والهياج دون سبب منطقى، وينتهى به المحال منتحرًا.

فيما كشف مصدر حكومى عن الخطة التى وضعتها الدولة لمكافحة تلك الظاهرة السلبية طوال العام وفى احتفالات رأس السنة بشكل خاص، قائلا إنه من خلال حملات التوعية التى قامت بها وزارة التضامن الاجتماعى وعن طريق التنسيق مع الحملات الخاصة بتنظيم زيارات للشباب داخل مراكز الشباب، ومن المقرر أن تنتقل تلك الحملات إلى الشوارع والمقاهى وحملات طرق الأبواب للتوعية بخطورة تعاطى المخدرات، كذلك الجهود التى يقوم بها صندوق مكافحة الإدمان التابع للوزارة.

وأكد المصدر أن وزارة الداخلية والأجهزة الرقابية يستعدان هذه الأيام لشن ضربات استباقية لبؤر ترويج المخدرات بين الشباب داخل الجامعة ورصد العناصر المروجة فى ضوء التحريات والمعلومات المستقاة من العناصر الأمنية المتخفية.

فيما قال الخبير الأمنى اللواء محمد النشال، إن دور العائلة مهم فى مكافحة تلك العادة السلبية، خاصة أن هذا الدور تضاءل بالفترة الماضية وكانت نسبة المسئولية بين الدولة والعائلة 50% إلى 50% أما الآن وقع على كاهل الدولة 90% من المسئولية فيما تبقى للعائلة الـ10% وهذا كلام لا يعقل، فلماذا لا يسأل الأب عن تحركات أبنائه ورفاقهم، والتأكد من انخراطه داخل شباب ليسوا على شاكلة متعاطى المخدرات.

وأشار الخبير الأمنى، إلى أن ضربات الأمن مستمرة طوال العام ولكنها ترتفع فى وقت الأعياد مع نشاط المجموعات المروجة للمخدرات والتى يجب أن نتيقن أنها مؤامرة تحاك ضد شباب الدولة.