رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

رياضة

مواجهة.. تحدٍ.. صراعات موسم الانتقالات الشتوية يرفع أسهم الصراعات بين الأهلي والزمالك

الأحمر يحلم بعودة الأمجاد.. والأبيض ينتظر التدعيمات.. وبيراميدز طريق الأموال

صراع الصفقات والتعاقدات بين الأهلى والزمالك عرض مستمر من الصراع والتحدى اللذين لم ينقطعا منذ قرابة القرن من الزمان، والذى تطور خلال العام الجارى ليصل إلى منحنى آخر وشكل جديد من المنافسة الساخنة، والتى قد تصل إلى الضرب تحت الحزام، بعد أن انضم نادى بيراميدز ذو النفوذ والأموال غير المسبوقة إلى السوق رافعا شعار «نشترى كل شيء بأموالنا»، وهو ما جعل الأمر بالنسبة للأهلى والزمالك غير سهل المنال، فلا تكن متعجبا عزيزى القارئ وأنت تستطلع أخبار التعاقدات لتجد أن لاعبا مصريا غير دولى بل لم ينضم لصفوف المنتخب فى يوم من الأيام وقد وصل سعره إلى خمسين مليون جنيه، فهذه هى لغة العصر الحديثة، الأموال تتحدث دون ميزان .

الأهلى والزمالك.. حلم كتابة التاريخ

يمتاز الأهلى والزمالك بأنهما أصحاب أكبر شعبية فى مصر بل وفى أفريقيا والوطن العربى، ويتمنى أى لاعب أن يرتدى قميص أحدهما لأنهما يمنحان من ينضم لصفوفهما مكاسب مادية على المستوى الفنى فى تعريف جماهير الكرة به وتتضاعف فرصه فى الانضمام لصفوف المنتخب الوطنى وصنع أرضية جماهيرية بفضل ارتداء قميص القطبين، وهو ما يعنى كتابة تاريخ جديد للاعب المنضم إلى أحدهما وجميعنا يستطيع أن يتحدث عن أحد لاعبى الأهلى والزمالك المعتزلين بل والراحلين منذ سنوات طويلة، وما المانع وقد كتب اسمه فى التاريخ الكروى للناديين أصحاب الشعبية الأولى فى كل العالم العربى بل وقارة أفريقيا، والأمثلة كثيرة لنجوم تبدلت حياتهم تماما بمجرد انضمامهم إلى الأهلى والزمالك من اللا شيء إلى كل شيء.

بيراميدز.. الأموال تتحدى التاريخ

قد يختار بعض اللاعبين الانتقال إلى بيراميدز بسبب القوة الشرائية التى تمكنه من شراء أى لاعب، إذ تكون رغبة اللاعب فى المقام الأول جنى الأموال وتحقيق مكاسب مادية كونه سيحصل على مبالغ مالية لا يحصل عليها فى أى نادٍ آخر داخل مصر، بل أضعاف ما كان يتقاضاه فى ناديه القديم، وكذلك العرض المقدم له من ناديى القمة، فهل تعلم عزيزى القارئ أن متوسط العقود للاعبى بيراميدز هى 8 ملايين جنيه سنويا، فى الوقت الذى تعد فيها الـ8 ملايين هى الفئة الأولى والأعلى بين كل لاعبى الأهلى والزمالك، وبلا أى حسابات معقدة تستطيع أن تقول إن عقود اللاعبين فى الأهلى والزمالك كبيرة وقد تقارب ما يحصل عليه لاعبو الفئة الثانية فى بيراميدز، وتبقى الأعلى فى الدورى المصرى بعد بيراميدز وبفارق كبير عن باقى عقود اللاعبين فى الأندية الأخرى.

معايير الاختيار تحدد المسار

وبات الاختيار بين اللاعبين فى مصر حاليا بشأن العروض المقدمة ما بين خيارى البحث عن المجد وصناعة شعبية جماهيرية فى المقام الأول، وما يترتب عليها من جنى أرباح مالية، بسبب العقود الكبيرة فى القطبين والعوائد الإعلانية، وما شابه ذلك بالإضافة إلى مضاعفة فرصه فى اللعب لنادٍ جماهيرى وزيادة فرص اللعب فى المنتخبات القومية، والخيار الثانى يكون ماديا بحتا، إذ يكون تفكير اللاعب فى تأمين مستقبله بعوائد مالية كبيرة وهو الأمر الذى انعكس بشكل واضح وقوى خلال ميركاتو الانتقالات الحالى، فالأهلى يحلم بعودة الأمجاد من جديد عقب حالة الغضب الجماهيرى من تردى النتائج وبالفعل أبرم 4 صفقات حتى وقتنا هذا، يطارده الزمالك الذى يمنى نفسه بتدعيم فريقه الشبه مكتمل ويلاحقهما بيراميدز وأمواله وبريقها وبالفعل نجح فى ضم تراورى المقاصة ومرعى النجم الساحلى فى انتظار مزيد من الصفقات التى أعلن الفريق الوليد عن عددها خمس صفقات، فهل ينتصر التاريخ أم تكتسح الأموال؟