رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

رئيس حي الأزبكية: لا نسطيع مخالفة القانون.. ولا نلجأ إلى القوة مع الباعة الجائلين

رئيس حي الأزبكية مع محررة الزمان
رئيس حي الأزبكية مع محررة الزمان

تعرضنا لحملة إعلامية شرسة... ومستمرون فى أداء دورنا رغم التحديات التى تواجهننا

أكد اللواء صبرى محمد عبده رئيس حى الأزبكية أن ما أثير من شائعات تشير لمصادرة بضاعة الباعة عنوة دون وجه حق، ليس له أى أساس من الصحة.

وقال إن هناك أعداء للنجاح كما أن هناك صحفيين ليس لديهم أمانة بالرغم من أن أمانة القلم واجبة، وقد تعرضنا للنقد والتجريح أثناء وجود تكسير فى ميدان عرابى، دون التطرق للأسباب الحقيقية له.

وفى حوار خاص لـ«الزمان»، أوضح رئيس الحى الطرق والأدوات التى تتم مصادرة البضاعة على أساسها وأين يتم توجيهها بعد مصادرتها من حملات الإشغالات، كاشفا سر الهجوم الإعلامى الذى شُن عليه مؤخرا، وإلى نص الحوار.

كيف يتم تطوير شوارع حى الأزبكية؟

لدينا خطة استثمارية بمبلغ معين من الأموال المخصصة لرئاسة حى الأزبكية، لتطوير مرافق الحى، وهناك جزء من هذا المال خاص بإدارة الطرق، والتى تقوم بأعمال الأسفلت والتبليط للشوارع الفرعية، والجانبية فى نطاق الحى.

وكى لا تكون العملية عشوائية، نقوم بعمل دراسة للمكان أو الشارع أو الطريق الذى سيتم إعادة رصفه، كما أننا نراعى حجم طول وعرض الشارع، وهل هو خدمى أم سكنى أم تجارى، ويتفرع أو يرتبط منه بأى شارع أو حى.

لما تمت إعادة رصف حارة الجبرونى بـ«الإنترلوك» وليس بالأسفلت؟

حارة الجبرونى وما فيها، يربط شارع الجمهورية بـ«كلوت بك»، وكلاهما شوارع سكنية تجارية رئيسية، فى منطقة نطاق حى الأزبكية، بالتالى منطقة حيوية مثل هذه لا بد من عمل لها عملية تطوير وكفاءة، لكن كانت هناك صعوبة فى دخول معدات الرصف فيها، لما بها من ملفات ومنحنيات فلن نتمكن من رصف الأسفلت بسهولة، لذا اخترنا فيها أعمال التبليط بـ«الإنترلوك» البلاط السداسى، لأنه أفضل وأكثر كفاءة لهذه المنطقة، كما أنه يحقق سيولة لحركة المواطنين، وأى عربات صغيرة أو دراجات بخارية.

بعض الباعة يقولون إن رئاسة الحى تأخذ بضاعتهم عنوة من أمام محلاتهم التجارية المرخصة.. ما ردك؟

هذا ليس صحيحا، وسأوضح بالضبط الذى يحدث، أى محل تجارى يكون أمامه رصيف يصل حجم عرضه متر ونصف وهناك من يبلغ مترين أو أكثر، هنا يستغل صاحب المحل ما أمامه من رصيف ويبرز بضاعته عليه، ومنهم من يتجاوز بكل أسف الرصيف ذاته، ويستكمل فى عرض بضاعته فى نهر الطريق على الأسفلت، مما ينتج عن ذلك مخالفة مزدوجة، وأزمة مرورية، قد تكون مكدسة إذا كانت وقت الظهيرة، وهنا الضرر يقع على المواطن، لأنه يضطر إلى السير بعيدا وبجوار السيارات التى تمشى بالطريق.

كيف يتم التعرف إذا كان هناك مخالفات مسبقة للشخص أم لا؟

 نعرفه من خلال الحاسب الآلى لدينا، والمتواجد بالمركز التكنولوجى للحى، إذ أن المخالف يدرج اسمه ورقمه القومى، وبذلك نكشف عن الغرامات السابقة وكم المخالفات له، وكلما كان هناك تقارب زمنى بين المخالفة والأخرى نعتبره شخصا متعمد المخالفة ولا يحترم قانون إشغال الإدارة المحلية فنغلظ عليه العقوبة، ويتم احتجاز بضاعته فترة زمنية أطول.

إلى متى ستظل رئاسة الحى تتبع سياسة الكر والفر مع المخالفين من الباعة؟

هذه السياسة قدرنا لأن منطقة وسط البلد العديد يرتادونها خاصة مع وجود محطة المترو التبادلية «الشهداء»، و«محطة مصر» فيعلم تماما صاحب المحل التجارى، والبائع المتجول أنه عند عرض بضاعته سيحقق نسبة مبيعات أكثر وأرباحا أكثر، فى هذه المنطقة التجارية الصناعية، فيضطر لعمل عملية متاجرة بالتجوال أو عملية لإبراز بضاعته فى المحل على الأرصفة، ونعمل جاهدين يوميا لإحباط أى محاولة إشغال.

لماذا ترى أنه من الصعب القضاء على المخالفات نهائيا؟

نحن نطبق مع المخالفين لسياسة عدم إشغال الرصيف، لكن ليس لدينا آلية تجعل الناس يحترمون قانون الإشغالات، وبالتالى يكررون المخالفة فنضطر إلى مخالفتهم ثانية، كى لا يستوطنوا المكان، كما أن وسط البلد مكان لا نسمح فيه بالتراخى أبدا، ونسعى لتطوير المناطق والشوارع مثل منطقة السبتية وشارع الجمهورية.

كيف يتم اختيار الضابط لقيادة حملة الإشغالات؟

الضابط القائد للحملة أكثر شخص يقدم الدعم لرؤساء الأحياء، فيجب أن يكون عالما بقانون الإشغالات، ولا بد أن يكون لديه احترافية فى التعامل، وأن يكون راصدا للمخالفين المتعمدين، ومن هم المخالفون الجدد، ولا بد أن يكون متيقظا لأوقات ذروة الإشغالات، ويجب أيضا أن يكون لديه ثبات انفعالى وقوى الشخصية، ولا بد أن يملك وعيا كبيرا لوجود حملات سرية ومفاجئة بحيث تكون أكثر كفاءة وفاعلية، والأهم فى ذلك، أنه من اللازم التنسيق باستمرار مع رئاسة ومدير إشغالات الحى.

أين تذهب البضاعة المأخوذة من الباعة المخالفين؟

تدخل البضاعة مخزن مضبوطات الإشغالات، ثم نسجلها باسم الصنف والعدد والنوع  لضمان أحقية المواطن فى استرداد تلك البضاعة مرة أخرى بعد فترة سحبها وبعد دفع الغرامة طبقا لقرار رئاسة الحى، فهى فى النهاية أمانة لدينا.

متى يتم الجزم بأن هذا الشخص مخالف؟

 نحن لنا نظرة تقديرية من حيث أن الإشغال يعوق المكان أو لا فالشخص الذى يضع كارتون يبيع عليها إكسسوار موبايلات لا يتساوى بالكافيه أو من يضع معدات حديدية أو يسبب تلوثا بيئيا، ومن خلال متابعتنا السابقة نعلم من يعمل الإشغال العابر والمتعمد.

بعض الباعة يدعون أن الفاكهة المسحوبة منهم تأخذها عناصر الحملة لمنازلهم.. ما ردك؟

هذا كلام ليس له أى أساس من الصحة، ولا ثقة دون وثيقة، بالنسبة للأكل كالفاكهة تذهب للملاجئ، بإيصالات أمانة موثقة من الملجأ الذى يتم تسليمه هذه البضاعة، تفيد بكم كيلوات وصلته ومن أى صنف، كما أننا سبق ونشرنا هذه الإيصالات على الصفحة الرسمية للحى، التى تحمل اسم «يوميات رئيس حى الأزبكية»، عبر موقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك».

ما خطتكم لمواجهة المبانى والمنشآت المخالفة بمنطقة باب البحر؟

المبانى المخالفة ليست على مستوى الأزبكية فقط بل أصبحت ظاهرة للجميع، ولأسباب كثيرة يطول شرحها، وهناك مخالفات كثيرة للمنتعفين من التجار وأصحاب المصانع، ولاستغلال موقع وسط البلد المتميز أصبحت تخالف التراخيص واشتراطات الحماية الميدانية، الواجب اتخاذها فى الحى، وهناك عمارات وصل المخزن فيها إلى الدور العاشر باستخدام مصعد العمارة، كما تحولت الشقق السكنية لأنشطة تخزينية، ونتيجة تراكم المخالفات من سنوات سابقة فأصبح رؤساء الأحياء يحاربون المخالفات لكن بمقومات محدودة، ونحن نتعامل معها سواء وردت شكاوى خاصة بها أو اكتشفناها أثناء المرور الميدانى، كما أن هناك توصية بمراجعة تراخيص المحلات أيا كان نشاطها، وتوصية أيضا بمراجعة موقف الإعلانات أيضا الذى أصبح عشوائيا ومشوها للشكل والتنسيق الحضارى.

ما هى خطتكم لاستقبال أمطار الشتاء التى تعيق السيولة المرورية أحيانا؟

هناك أوامر نصت على الاستعداد لتطهير البلاعات تحسبا لسقوط أمطار تزامنا مع دخول فصل الشتاء، كى تكون جاهزة لتصريف مياه الأمطار وقت سقوطها وأثناء تجمعها، بالإضافة إلى شفاطات الصرف الصحى، كما أن الأرصاد الجوية متابعة مع الأجهزة المحلية وتعلمنا أحوال الطقس أولا بأول سواء سقوط أمطار أو سيول أو هبوب عاصفة ترابية ويتم إرسال لنا إشارة على جهاز اللاسلكى وتقارير بالفاكس.

برأيك ما سبب الهجوم الصحفى الذى واجهك مؤخرا؟

هناك أعداء للنجاح كما أن هناك صحفيين ليس لديهم أمانة بالرغم من أن أمانة القلم واجبة، وقد تعرضنا للنقد والتجريح أثناء وجود تكسير فى ميدان عرابى، دون التطرق للأسباب الحقيقية له.

بعض الصحفيين يتهمونك بأنك تهدر المال العام وذلك لإعادة تركيب البلاط باستمرار، ما ردك؟

 دائرة ميدان عرابى كانت مرصوفة بالبلاط البازلت 2 سم وتكسرت، بسبب عمل مشروع مترو الأنفاق بجوار شارع شامبليون، فكان هناك عربات جرارة عملاقة تحمل حمولات مواد بناء بالأطنان ليلا ونهارا، ونتيجة لثقلها كسرت البازلت، فأصلحنا البلاط مرة واثنين على الـ2 سم، ووجدنا أنه بلا فائدة فقمنا بتركيب بازلت 4 سم، لم يتحمل البلاط هذا الثقل، فرفعت مذكرة بنفسى للسيد محافظ القاهرة، الأسبق المهندس عاطف عبدالحميد، شرحت له ما حدث بالصور والفيديو، واقترحت عليه، إعادة الرصف بالأسفلت، فى ميدان عرابى بالكامل، ليتحمل هذه الحمولات الثقيلة لحين الانتهاء من أعمال مترو الأنفاق، والمنتظر استكمالها خلال فترة الأربع سنوات المقبلة، حفاظا ووفرا للجهد والوقت، ولعدم هدر المال العام، كما قمنا بجمع البلاط المنكسر لحين استخدامه وقت الحاجة إليه.

وكلفت إدارة الطرق والنقل بإعادة عمل الأسفلت، وعملنا دهان البلدورات باللون الأسود، والأبيض بالأرصفة، كما أصلحنا أعمدة الإنارة ووضعنا بدلا منها لمبات الليد الموفرة، ولم نجد سن قلم شكر فى هذا المجهود مقارنة بحوالى عشرين قلم هاجمونا أثناء الإصلاح، كما لم يذكروا مجهوداتنا فى الحملات الليلة، كما تم إرسال إلينا 400 كشاف ركبنا منهم بكفاءة 392 كشافا، ونسبة التجديدات وصلت إلى 98%، «والـ8 كشافات طلعوا مش شغالين هنرجعهم ونجيب غيرهم».

موضوعات متعلقة