عادل الحلواني: إيران الآن متجذرة في سوريا.. وعودة الأسد للجامعة محتملة

قال عادل الحلواني، السياسي المعارض، ومسؤول مكتب القاهرة بالائتلاف الوطني السوري، إنه ليس من المستبعد تفعيل عضوية سوريا بجامعة الدول العربية، معولًا على بعض المؤشرات الأخيرة من بينها إعادة افتتاح سفارة الإمارات والبحرين، وعودة الرحلات بين سوريا وتونس، وكذلك زيارة كل من الرئيس الموريتاني والسوداني إلى دمشق.

ولكن الحلواني أكد أن عودة سوريا مرهونة بالتوافق الكامل بين الدول الأعضاء وذلك وفقا لقوانين العمل داخل الجامعة العربية، على الرغم من هذه المؤشرات الأخيرة، فما زال هناك بعض الدول التي تعارض وجود الأسد في الجامعة.

وعبّر المعارض السوري، عن دهشته حول تغير موقف بعض الدول من الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من أنه لم تلوح في الأفق أي تغييرات سياسية، فالحال كما هو عليه منذ بداية الأزمة، بجانب عدم استجابة النظام  لكافة الحلول التي قدمتها المعارضة.

وأضاف عادل الحلواني، أنه لا أحد يتدخل في موقف الدول العربية تجاه النظام السوري، ولكن المبرر الذي سمعناه من خلال بعض التسريبات أو الأخبار، غير كاف لنقنع به، وهو أن الأسد من الأفضل له أن يكون في حاضنة عربية بدلًا من الدعم الإيراني.

هذا المبرر لايمكن تصديقه ببساطة لأن إيران التي كانت في السابق مجرد حليف للأسد، لم تستطع الدول العربية اقناع النظام السوري بضرورة الحل السياسي لإنهاء الأزمة، فما بالنا وأن طهران متجزرة الآن في سوريا الآن يعيش فيها مليون إيران يحملون الجنسية السورية، بجانب 10% من الأراضي السورية مقام عليها مشاريع إيرانية.

واختتم الحلواني حديثه، أن التغيير الأخير من جانب بعض الدول في موقفها تجاه النظام، سوف يزيد بشار الأسد تعنتًا ومن المتوقع بالطبع أنه لن يقبل بأية حلول سياسية، طالما وجد من يقف إلى جانبه.

وبالطبع سوف يساعد تصريحات المملكة العربية السعودية الأخيرة، على عودة سوريا للجامعة لما للرياض من ثقل داخل الجامعة.