رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

الهتيمي يكشف عن دلالات خطيرة حول حادث المريوطية الإجرامي

الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي
الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي

علّق الكاتب الصحفي، أسامة الهتيمي، على التفجير الإرهابي الذي استهدف الأتوبيس السياحي بمنطقة الهرم بالجيزة، قائلا:"ربما اعتادت مصر ولعدة سنوات ماضية أن تشهد وبالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد كل عام عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين المصريين، الأمر الذي كان يمزج هذه الاحتفالات بأحزان تعم كل المصريين مسلمين ومسيحيين، غير أنه وفي مقابل ذلك كانت تتحول هذه العمليات أيضا لفرصة كبيرة يعبر من خلالها المصريون بمختلف انتماءاتهم الدينية عن مشاعر الوحدة الوطنية، والتأكيد على أن مثل هذه العمليات لن تستهدف وحدة المصريين ولن تكون سببا في إثارة فتن دينية على الإطلاق، الأمر الذي كان ربما دافعا للقائمين على هذه العمليات الإجرامية أن يغيروا من هوية المستهدفين بعملياتهم تفاديا لحدة ردة الفعل تجاه ما يقومون به حتى ولو انحصر هذا الرد على الجانب الإعلامي فحسب".

وأضاف الهتيمي في تصريح خاص لـ"الزمان":في اعتقادي أن استهداف الفيتناميين ربما جاء لاعتبارات معينة أولها أن الفوج السياحي لهم لن يحظى وحسب تصور المنفذين بالتأمين الأمني في حال كان هذا الوفد أمريكي أو بريطاني أو فرنسي أو ألماني أو غيرذلك من الجنسيات التابعة لدول ذات ثقل سياسي دولي، وهو ما سيسهل عملية الاستهداف فضلا عن أنه سيتحاشى ووفق تصور هؤلاء المجرمين أيضا ممارسة ضغوط شديدة من هذه الدول على الدولة المصرية فيكون تعاطيها أشد قسوة.

وأشار أنه في ضوء ذلك فإن الرسالة التي أراد أن يبعث بها منفذو العملية هي أن الوضع الأمني غير مستقر وأن الأجهزة الأمنية غير قادرة على تأمين فوج سياحي صغير وهو ما يحقق هدفين أساسيين الأول تشويه صورة رجال الأمن في مصر وإظهارهم في مظهر ضعيف، والثاني ضرب النشاط السياحي الذي كلما بدأ في التعافي شهدت مصر عمليات إرهابية تستهدف ضربه.

وأكّد أنه يبقى هناك عدة دلالات خطيرة حول حادث المريوطية الإجرامي يتعلق أولها بمكان الحادث الذي يمثل نقلة نوعية في مناطق الاستهداف حيث جاء في شارع الهرم القريب من منطقة الأهرامات والمزدحم بالسكان والمارة بعدما انحصرت ولفترة طويلة العمليات الإرهابية في الصحراء، أو في مناطق لها ظهير صحراوي، الأمر الذي يعني أن مثل هذه العملية كان يمكن أن توقع المزيد من الضحايا.

وقال أيضا، أنه ثمة تساؤل مهم يحتاج إلى إجابة سريعة حول كيف لهؤلاء المجرمين أن يتعرفوا على مسار الأتوبيس السياحي في هذا التوقيت؟، فعلى الرغم من تصريح رئيس الورزاء المصري من أن الأتوبيس سار في غير مساره المؤمن، يبقى أن هؤلاء تمكنوا من رصد مساره الجديد الأمر الذي يجب أن تكشف التحقيقات عن كيفية حدوثه.