رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السفير رخا أحمد: الموقف يتجه لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية

السفير رخا أحمد
السفير رخا أحمد

قال السفير رخا أحمد،  نائب وزير الخارجية السابق و عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن موقف بشار الأسد لم يختلف عما قبل الأزمة السورية في 2011م.

واستطاع بفضل الدعم الروسي والإيراني، وحزب الله والحشد الشعبي، السيطرة على معظم الأراضي في الدولة، في حين أصبح موقف المعارضة ضعيف للغاية.

وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ"الزمان"، لو كانت المعارضة السورية قبلت ما عرض عليها في 2016، لأصبح موقفها اليوم أفضل كثيرًا.

وحول تغير الموقف العربي من بشار الأسد والأزمة السورية، قال، إن التغيرات الأخيرة التي مرت بها سوريا، وسيطرة موسكو على المشهد السياسي هناك، إلى جانب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، وتهديدات تركيا بضرب الأكراد، أدى إلى التحركات المختلفة التي شهدناها الأيام الماضية من جانب بعض الدول العربية.

بعد هذه الأحداث أصبح السؤال المطروح هو، هل ستترك الأمور لكل من موسكو وطهران لتستحوذ عليها، أم أنه على الدول العربية أن تساهم في تخفيف وجودهم هناك، ومن ثم المساهمة في إعادة إعمار سوريا، وصياغة الدستور وتشكيل لجنة الحكم الانتقالي.

وأكد السفير المصري، أن إعادة فتح السفارات كان خطوة في سبيل الحل للأزمة، لافتًا إلى اقتراح العراق الذي قدمته خلال القمة الأخيرة بإعادة سوريا للجامعة وموافقة عدد من الدول عليه كتونس والجزائر.

وأضاف، من المنتظر تقديم طلب خلال القمة الاقتصادية القادمة في بيروت، وأعتقد سيكون هناك تجاوب أكثر لإعادة سوريا لجامعة الدول.

أما عن إمكانية استمرار بشار الأسد في الحكم، أوضح نائب وزير الخارجية السابق أن البديل الحالي هو التيار الإسلامي المتطرف، وهذا واضح للجميع ومن بينهم الدول التي طالبت في السابق برحيل الأسد.

وفيما يخص المعارضة التي دعمتها السعودية والولايات المتحدة في السابق، أوضح أنها تلقت خسارة فادحة، والجميع الآن يفكر فيما بعد الحرب.

وأن المعارضة حاليًا لن تحصل على ما تريد لأنهم رفضوا ما عرض عليهم من قبل، فتخلوا بالمتاح من أجل المستحيل، ومشاركتهم السياسية في الفترة القادمة ستكون أقل مما يطمحوا إليه، حتى الأكراد أنفسهم خسروا كذلك على الرغم من تحذيري السابق لهم بأن يحافظوا على الحكم الذاتي الذي حصلوا عليه وألا يكرروا خطأ جيرانهم في العراق.

واختتم السفير المصري، حديثه قائلًا، على أي حال الموقف حاليا يتجه نحو عودة سوريا للجامعة، وتمهيد الطريق للمشاركة في الإعمار، وتغيرت لهجة عادل الجبير حاليًا وتغيرت الوجهة العامة.