رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

النصرة تصفي «الزنكي» أهم ميليشيات تركيا غرب حلب

قائد حركة الزنكي
قائد حركة الزنكي

 اقتربت جبهة النصرة، الواجهة الحالية لهيئة تحرير الشام، من تصفية حركة نور الدين الزنكي، أهم ميليشيا تتبع للجبهة الوطنية للتحرير الموالية والممولة من تركيا، في آخر معاقلها بريف حلب الغربي بعد 4 أيام من المواجهات سيطر خلالها فرع تنظيم القاعدة في سورية على مدينة دارة عزة و8 بلدات كانت تقع تحت سيطرة الميليشيا.

وقالت مصادر مقربة من ميليشيا "الزنكي" إن تركيا وقفت متفرجة عما يدور من معارك طاحنة تستهدف إلغائها، فلا هي سمحت لميليشيات "غصن الزيتون" و"درع الفرات" التي تتبع لها بالدخول بشكل رسمي في المواجهات ضد "النصرة" ولم تتخذ موقفًا جديًا بمساندة ربيبتها السابقة "الزنكي" عبر ميليشيات "الوطنية للتحرير" مثل "الوية صقور الشام" على حين منعت "حركة أحرار الشام" شريكها في "جبهة تحرير سورية" وأهم ميليشيات "الوطنية للتحرير" في الوقوف إلى جانبها لمنع تصفيتها.

وفسرت المصادر ما يحدث بأن هناك نية مبيتة من تركيا بالقضاء على "الزنكي" مع انتهاء الدور المسند لها بريف حلب الغربي في مواجهة الجيش العربي السوري ولتحل محلها "النصرة" التي تصنفها  أنقرة كمنظمة إرهابية وممنوع وجودها في "المنطقة منزوعة السلاح" المتاخمة لحلب، بموجب اتفاق "سوتشي" بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الموقع في 17 سبتمبر الماضي.

وأوضحت أنه لم يتبق من معاقل لـ"الزنكي" بريف حلب الغربي سوري بلدة قبتان الجبل بعد أن خسرت في معاركها مع "تحرير الشام" دارة عزة وعنجارة وعويجل والهوتة وبابيص وعرب فطوم و جمعية الرحال.

ولفتت إلى أن "النصرة" فتحت طريقًا لإرهابيي "الزنكي" للعبور إلى ريف حلب الشمالي حيث ميليشيات "درع الفرات" وغصن الزيتون" الرافضين لوجودهم فيما بينهم.

وأكد مصدر إعلامي مقرب من تنظيم "هيئة تحرير الشام" أنها تمكنت من اعتقال القائد العام لـ"الزنكي" توفيق شهاب الدين مساء اليوم الجمعة، أثناء هروبه باتجاه عفرين حيث تدور مفاوضات لترحيل بقية إرهابييه باتجاه المنطقة بعد مقتل أكثر من180 إرهابيًا من الطرفين خلال المعارك التي لا زالت جارية وأدت إلى سيطرة "النصرة" على أكثر من 90 بالمئة من ريف حلب الغربي، وامتدت اشتباكاتها إلى أرياف ادلب الشمالي والجنوبي والجنوبي الشرقي وحماة الشمالي والشمالي الغربي، والتي تشهد معارك كر وفر بين الفريقين المتقاتلين "تحرير الشام" و"الوطنية للتحرير".