بعد زيارة ترامب السرية للعراق.. مشروع قانون لإخراج القوات الأجنبية

أعلن تحالف البناء العراقي، اليوم السبت، أن أعضاؤه سيصوتون على قانون ينص على إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، في حال عرضه في جلسة البرلمان.

ووصف النائب عن التحالف، منصور البعيجي، خروج القوات الأمريكية من سوريا ودخولها في الأراضي العراقية بالأمر "الخطير جدا"، وذلك في البيان الصادر عنه اليوم السبت.

وكان  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد توجه بالزيارة إلى العراق في 25زيارة سرية يوم 25 ديسمبر الماضي، بصحبة زوجته ميلانا، لتفقد جنوده في قاعدة عين الأسد الجوية المتواجدين هناك منذ بداية إعلان الغزو في بدايات القرن الحالي.

تحرك برلماني

على متن طائرة مطفأة الأنوار، توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانا أول أمس إلى العراق في زيارة وصفها البعض بالمفاجآة، بغرض تفقد الجنود الأمريكيين في قاعدة عين الأسد، بحسب تصريحات المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض.

زيارة الرئيس الأمريكي "السرية " جاءت عقب قراره المفاجيء للمقربين ولقادة الجيش، بسحب قوات واشنطن من الأراضي السورية بعد تطهير الأراضي من تنظيم داعش، على أن تخوض الولايات المتحدة مرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيم الإرهابي.

ولم يأبى الرئيس الأمريكي ألا يعلق على زيارته المفاجأة، بل صرح أنه كان ينوي زيارة العراق سرًا مرتين من قبل لولا أن تم تسريب الخبر قبل مجيئه إلى بلاد الرافدين.

زيارة ترامب، وتصريحاته الغريبة ظهرت أنه يتصرف في العراق، وكأنها دولة تقع تحت سيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتصرف فيها كيفما شاءت، وهذا ما أغضب العراقيين.

حيث أفصح دونالد ترامب، عن إمكانية استقرار المحاربين الأمريكان في سوريا داخل العراق كقاعدة أساسية هناك، لربما يستخدمها فيما بعد في دمشق مجددًا.

واعتبرت كتلة الإصلاح والإعمار السياسي بمجلس النواب العراقي، تواجد ترامب بشكل مفاجيء في العراق، هو انتهاك واضح وصارخ لسيادة الدولة.

كما طالب النائب العراقي، فالح الخزعلي، الحكومة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، مؤكدًا أنها بغداد ليست ولاية أمريكية.

وبحسب كتلة تحالف البناء العراقي، فإن العراق لن يكون قاعدة للقوات الأمريكية، لاستهداف الدول الاخرى وماصرح به الرئيس الأمريكي ترامب هو امر خطير جدا، ولن نقبل بان بان يكون العراق ساحة للصراعات او منطلق للعمليات الامريكية كما اشار اليها ترامب.

وشدد التحالف، أنه في حال عدم خروج القوات الأجنبية من البلاد، سوف يتعاملون معها كما تعاملو مع تنظيم داعش الإرهابي.