رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

قبل انتهاء الأزمة.. «عقبات» تقف أمام الأسد لاستعادة نفوذه في سوريا

الأسد
الأسد

أواخر العام الماضي، تحركت الأحداث إلى صالح الرئيس السوري بشار الأسد، ولاحت في الأفق بوادر انتهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات حتى الآن.

وبحسب مصادر عربية، لصحيفة الأهرام، فإن الكثير من الدول العربية بما فيها دول خليجية، تتجه للموافقة على إعادة العلاقات بين الجامعة العربية وسوريا.

وقالت المصادر، "إن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين يوم 6 يناير الجاري، سيسمح بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في العاصمة دمشق، وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية، بعد تجميد عضويتها في نوفمبر 2011".

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا، أوضحت فيه أن العام 2018 مر بشكل جيد على الرئيس السوري بشار الأسد، وخاصة مع إعلان الولايات المتحدة لسحب قواتها.

وأكدت الصحفية الأمريكية، أن بشار الأسد لازالت أمامه ثلاثة عقبات أخيرة، حتى يستطيع بسط نفوذه الكامل على الأراضي السورية.

1_إعادة الإعمار

أوضحت واشنطن بوست، أن أهم ما يتطلبه الأسد هو أكثر من 400 مليار دولار، لإعادة الإعمار، وهو ما صرح به الرئيس السوري من قبل.

وأضاف التقرير، أن بشار الأسد لم يكن في عزلة تامة عن العالم بعد اندلاع الحرب الأهلية، بسبب مساعدته من قبل روسيا وإيران.

فإصرار روسيا أمام الأمم المتحدة على عدم توقيع أية عقوبات ضد روسيا، بجانب استمرارها في دعمه بالسلاح والمال، كان ذا أثر بالغ في بقاؤه على رأس السلطة في دمشق.

وكشفت "واشنطن بوست" أن دول البريكس "البرازيل، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا" لم تطالب بإسقاط بشار الأسد، وأن بكين استخدمت الفيتو 6 مرات لمنع إصدار أي قرار ضد الرئيس السوري. لكنها أكدت أن حلفاء الأسد ودول البريكس لن يتمكنوا من تقديم معونات مالية لإعادة إعمار سوريا، التي حسب التقديرات الأولية، تحتاج إلى 400 مليار دولار.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن دول الخليج أو الغرب، هي فقط القادرة على تقديم الدعم الذي تحتاجه سوريا.

العداء الأوروبي والتركي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام انسحاب قواته من الأراضي السورية، بعد سنوات من الحرب ضد داعش هناك، وعداء واضح مع الأسد.

ولذلك رأت "واشنطن بوست" أن هذا العداء سوف يستمر في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وتركيا والناتو.

وأكدت "واشنطن بوست" أن عقوبات الاتحاد الأوروبي مشكلة أخرى ستواجه الأسد، وإنها رغم كونها أقل حدة من الأمريكية، إلا أن الأوروبيين أكثر تشددًا بشأن رحيل الرئيس السوري.

عودة اللاجئين.. والأزمة التركية

وتأتي العقبة الثالثة في طريق بشار الأسد، هو عودة اللاجئين إلى وطنهم، وبأعداد ضخمة نزحت قبل سنوات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وهذا ما يجعل سوريا في حاجة إلى محاولة الانفتاح مع دول الجوار، وتدعيم اقتصادها، وهنا ستصطدم أحلام الأسد بتركيا، التي تفرض حصارًا على الشام يزيد الأوضاع سوءًا.

ولا توجد مبشرات في عودة العلاقات الاقتصادية بين دمشق وأنقرة، على الرغم من إعادة فتح القنوات التجارية بين البلدين.

الوضع السيء الذي تعاني منه سوريا الآن، يزداد سوءًا في حال الحديث عن إدلب آخر معاقل المعارضة السورية، التي يريد الرئيس استعادتها، لكن تركيا لازالت تحمي حلفائها في المنطقة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية أن مدينة عفرين التي يسيطر عليها حلفاء تركيا، ستجعل من الصعب حدوث أي نوع من التعاون بين البلدين، نتيجة إصرار الأسد على إعادة السيطرة على جميع أجزاء بلاده مقابل محاولات أنقرة البقاء هناك، والقضاء على القوات الكردية، التي تصنفها "إرهابية.