رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بمعهد إعداد القادة بحلوان محافظ الفيوم: الانتهاء من إنشاء وتطوير 19 نقطة إسعاف بقرى إطسا ويوسف الصديق ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” وزارة الداخلية تفتتح منافذ لمصدرات الجوازات بعدد من المراكز التجارية الداخلية تفتتح منافذ جديدة لمصدرات الجوازات تيسيراً على المواطنين وزير التنمية المحلية : دورة تدريبية متخصصة لرؤساء وحدات حقوق الإنسان بالمحافظات في سقارة ضبط ألف نسخة كتاب خارجى وملخصات مصورة بأسلوب التصوير الضوئى بدون تصريح من الجهات المختصة داخل مطبعة بالدقهلية أجهزة وزارة الداخلية تواصل حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن محافظة الجيزة تكثف استعداداتها لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ 22 لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة مواصلة جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الغش التجارى تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

قيادي في فتح: حماس تعتبر نفسها جلست على «بئر الإمارة الإسلامية».. حوار

ياسر أبو سيدو
ياسر أبو سيدو

<< حماس تريد السيطرة على نسبة 40% من عضوية المجلس الوطني الفلسطيني

<< لا نستطيع منع حركة حماس من التعاون مع إيران

<< محمود عباس مستمر في السلطة لحين انتخاب شخص مناسب

أصبحت الأوضاع مأساوية في فلسطين، بعدما تعمد الاحتلال الإسرائيلي القضاء على الأخضر واليابس، واغتصاب الأراضي، وإعطاء الحق لأنفسهم باعتبار القدس عاصمة لهم، لمحاولة محو التاريخ العربي، واستبداله بأكاذيب من وحي الخيال الصهيوني.

مؤخرا تطورت الأزمات في فلسطين، وشهدت الأحزاب الفلسطينية صراعا سياسياً، بين فتح من يتولى السلطة في رام الله، وحركة حماس المسيطر على قطاع غزة.

المعارك الدولية أيضاً لا تقل حدة عن الداخلية، فطالما بقيت الولايات المتحدة كحليف دائم للاحتلال الإسرائيلي، ظلت معها تدخلات سافرة لصالح الكيان المغتصب.

"أمريكا لا يهمها سوى مصلحة إسرائيل التي تحقق لها مصالحها في الشرق الأوسط، ومن يتصور أن الولايات المتحدة وسيط نزيه في القضية الفلسطينية يكون واهم، من يتصور أن أمريكا ستكون وسيطًا نزيها في قضية فلسطين سيكون واهم، لأن اسرائيل بالنسبة لأمريكا هي شيء آخر عما نفكر فيه نحن".. هكذا حاول ياسر أبو سيدو توضيح موقف الولايات المتحدة من إسرائيل على طول التاريخ.

في محاولة لإلقاء الضوء على ما يحدث في فلسطين، تحدث القيادي في حركة فتح، ياسر أبو سيدو، في حوار للزمان، عما تشهده الأراضي المحتلة من تطورات، ومستقبل المصالحة الفلسطينية، وما تهدف إليه ما تسمى "صفقة القرن".

قلت من قبل أن المشكلة لإتمام إجراءات المصالحة الفلسطينية تكمن في حماس، فما هي آخر التطورات وما الذي يدور في حركة فتح الآن؟

أريد التوضيح أولًا أن هناك خلط دائم بين فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، فحركتنا ليست السلطة، على الرغم من أنها جزء مهم منها.

أما عن المشكلة في سير المصالحة الفلسطينية، فهي لا تخص حركة فتح، ولكنها تعود للتركيبة الأساسية لحركة حماس.

فإخواننا داخل حماس، يبررون وجودهم دائمًا بالمقاومة، وكأن الآخرين مستسلمين، وهذا غير صحيح.

ونحن إذا نظرنا للمواقف التي اتخذها الرئيس محمود عباس خلال الخمس سنوات الماضية، كانت تحافظ دائمًا على الثوابت الفلسطينية.

وحركة حماس منذ تأسيسها عام 1970م ضربت المقاومة الفلسطينية على يد الملك حسين، وانكفأت إلى الداخل، ثم ازداد نشاطها بعد ذلك.

فكان أمام إسرائيل حل من اثنين، إما أن تعتبر حركة فتح والجبهة الشعبية يسار، فكان لا بد أن توجد بديل إسلامي، فساعدوا أعضاء حماس لمجابهة شباب فتح وشباب الحركة الشعبية.

فإسرائيل آنذاك هي التي خلصت حماس، لأن تل أبيب لاتقبل بأي طرف على الأرض معادي لها، وبحسب كتاب صدر مؤخرًا لأحد المنشقين عن حركة حماس، قال "إن التغاضي عن التصرفات الحمساوية هو تأييد لهم".

وأكد المؤلف على، أن طلبة حماس الجامعيين آنذاك، كانوا يربطون تحت ملابسهم جنازير، حتى إذا حدثت مشاجرة ضربوهم بها.

ونحن دائمًا نقول أن الرئيس السابق ياسر عرفات، كان يقود فلسطين في غابة من البنادق، ولكنها لم تشتبك أبدًا مع بعضها البعض، بل كانت موجهة للعدو الفلسطيني، ولكننا وجدنا أن حركة حماس توجه جهدنا ضد العمل الفلسطيني.

_اسرائيل ساهمت في صناعة حماس، ووضعت محمود عباس على قائمة الاغتيال، لماذا لم تستطع اسرائيل اغتيال عدد من قادة حركة حماس؟

نحن لا نملك الرد على ذلك، والجواب مكفول لأعضاء حماس، ولكن يجب التوضيح أن الانقسام الفلسطيني لايخدم أحد سوى إسرائيل وقطر.

ونتنياهو يستخدم الانقسام حجة لكي يتراجع عن التفاوض، وحدث ذلك أكثر من مرة، متعللًا أنه لا يجد من يتحدث إليه، ويطالب المجتمع الدولي بطرف واحد يتوجه إليه بالتفاوض.

لكننا في النهاية نقف إلى جانب بعضنا البعض وقت الشدة، فمثلًا عندما كان هناك تصويت ضد حماس أنها حركة إرهابية، رفضنا ذلك من أجل إيقاف المزيد من التشتت.

فإذا تم تصنيف حماس اليوم أنها حركة إرهابية، غدًا سوف تصنف الجبهة الشعبية أو حركة فتح هي الآخرى حركة إرهابية، وهذا كله بالطبع ضد شعبنا.

_وصلتنا معلومات أن حماس تمنع المرضى من أهل فلسطين من السفر إلى خارج الدولة لتلقى العلاج بسبب السمسرة المالية من المرضى؟

نعم هذا صحيح، فحماس تفرض ما يسمى "تعريفة" وعلى من يريد الخروج من قطاع غزة إلى خارج فلسطين، يجب أن يسدد لهم مبلغًا معينًا، وهذا تصرف غير قانوني.

فالسلطات الفلسطينية، تمنح المريض الذي لا يجد له علاج في غزة، تصريح مجاني يسمح له بالسفر إلى الخارج وتلقي العلاج، ولكننا لانعرف لماذا تحصل حماس على مبالغ إضافية مقابل خروج المرضى من القطاع.

ولكن الأمر غير مقتصر فقط على العلاج، فوصلتني معلومات أن حركة حماس لاترسل لحوم الأضاحي التي تأتي كل عام من السعودية إلى الأهالي.

واعتادت المملكة العربية السعودية، إرسال لحوم الأضاحي إلى قطاع غزة كل عام، وليس لفئة معينة، وما يحدث هو تخزين حماس للحوم وتوزيعها على أعضاءهم فقط، وبالتالي تفسد الكثير منها أو تتعفن داخل المخازن دون أن يتم توزيعها على الشعب.

هذا إلى جانب أنهم تعمدوا نسف منصة الاحتفال الخاصة بذكرى الرئيس السابق ياسر عرفات.

_هل هناك مباحثات جديدة في الفترة المقبلة لللمفاوضات؟

حماس تدعي أن السلطة الوطنية الفلسطينية تريد أن تسيطر على القرار العسكري، ونزع سلاح المقاومة في القطاع،وهذا الكلام لم يطرح في أي اتفاقيات التي وقعت عليها حماس وتهربت منها.

فلا يوجد فلسطيني يقول بنزع سلاح المقاومة، ولكن يجب أن يكون هناك توريط لأطراف غير مستعدة في إطار معين، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأي تصرف غير مسؤول يعرض الشعب إلى مذابح.

إذن لابد من استخدام السلاح بشكل عقلاني، ونحن نؤمن أن السلام له حق ومساراته، لكن الحركة الصهيونية لن تسلم بالحق الفلسطيني إلا بالكفاح.

_ما رأيك في تعاون حماس مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني؟

بداية حماس تدعى دائمًا أن السلطة الوطنية الفلسطينية تريد أن تسيطر على القرار العسكري ونزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وهذا كلام فارغ ولم يطرح في أي من الاتفاقيات التي وقعت عليها حماس.

فلا يوجد فلسطيني يقول بنزع سلاح المقاومة، ولكن يجب أن يكون هناك توريط لأطراف غير مستعدة في إطار معين، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأي تصرف غير مسؤول يعرض الشعب إلى مذابح.

وبالتالي لابد من استخدام السلاح بشكل عقلاني، ونحن نؤمن أن السلام له حق ومسارات ولكن الأزمة أن الحركة الصهيونية لن تسلم بالحق الفلسطيني إلا بالكفاح.

أما عن حزب الله، فهو الذي أوصل الصواريخ والأموال إلى حماس، ولكننا لانسطيع أن نقول لحماس بعدم التعاون معهم أو مع إيران.

وكل ما نطالبهم به هو ألا تتعدى على الشعب الفلسطيني.

فحماس نسفت مسجد بمن فيه عام 2008، لأن رجلًا أفصح عن اتجاهه السياسي.

ونقول دائما كل البنادق يجب أن توجه إلى العدو الصهيوني، وأي سلاح يوجه إلى الفلسطيني، يعتبر بندقية خائنة، فموقفهم من أيام الاخوان المسلمين والرئيس مرسي، نحن لم نؤيده ونرفضه على طول الخط.

_ما هي أبز الأزمات التي تعرقل إتمام المصالحة؟

أولا أعضاء حركة حماس، أرادوا السيطرة على المجلس الوطني الفلسطيني ووضعه تحت تصرفهم، فهم يطالبون بنسبة 40% من الأعضاء لصالحهم، مما يجعلهم المتحكمون في القرار.

ومن المتعارف عليه أن فتح هي صاحبة القيادة العامة، وقرارهم هو الذي يدير العمل الفلسطيني، وهذا موجود من قبل الانتفاضة الأولى.

غير ذلك، طالبت حماس أن يتم دفع رواتب 45 ألف موظف داخل القطاع، دون عرضهم على لجنة تقييم كما طلبت السلطة الوطنية.

فقطاع غزة لا توجد به مجالات عمل، وحماس تصر على أن 45 ألف يتم دمجهم في السلطة الوطنية الفلسطينية وصرف رواتب لهم بدون أي مسائلة.

_ كيف ترى دعوات حماس بخروج الرئيس الحالي من السلطة لأن مدته الفعلية انتهت منذ سنوات؟

هذا حق يراد به باطل وقبل الانقلاب الذي قاموا به، كانوا يملكون رئاسة الوزراء.

فلسطين حاليا تمر بأزمة، فإذا نظرنا مثلًا إلى لبنان، سنجد أنهم غير قادرين منذ شهور على تشكيل وزارة جديدة، مما يعني استمرار الحكومة الحالية بالضرورة تحت مسمى تسيير الأعمال، لحين تشكيل آخرى جديدة.

والرئيس محمود عباس انتهت ولايته بالفعل، لكننا لا نستطيع انتخاب شخص آخر في الوقت الحالي، ولذلك هو مستمر لحين حل المشكلة.

أما حركة حماس، فهم رافضين للمصالحة، معتبرين أنفسهم جلسوا على "بئر الإمارة الإسلامية وهي غزة".

وبالتالي لا الأخلاق أو الوطنية أو القيم الفلسطينية تعطيهم الحق بهذا الكلام.

_هل التخبطات الحالية في السياسية الإسرائيلي بعد اتهام نتنياهو بالفساد وتقديم الانتخبات سيكون لها تأثير في إرجاء ما يسمى بصفقة القرن؟

نعم من الممكن أن تؤثر على الصفقة، ولكنها لن تلغيها أبدًا فكل سياسي إسرائيلي يأتي يستكمل ما بدأه السابقون، ولا يهدم أبدًا بل يبني.

ولكن يجب توضيح نقطة تاريخية مهمة، من يحكم إسرائيل، ليس من نراهم على المنصات الإعلامية، فلا نتنياهو ولا بيجن من قبل، هو الذي يحكم، بل آخرون من بينهم هنري كيسنجر وديفيد روكفيلر، وعائلة روتشلد، وغيرهم ممن يديرون العمل الصهيوني.

ومشروع صفقة القرن، الذي ينص على خروج أي فلسطيني من حدود دولة إسرائيل، ولابد من التواجد في أماكن أخرى خارج الإطار في سينا وجزء من الأردن.

هو مشروع قائم من أيام تيودور هرتزل، وكان حينها تحت مسمى "شمال العريش"، ونص على أن يأخذ الاسرائيليين 1500 كم من منطقة شمال العريش وما حولها، ليسكن الفلسطينيين المرحلين فيها.

إذن المشروع لم يختلف بل هو قائم ليضمن أمن إسرائيل على حساب الدول العربية، وطالب مناحم بيجن في 1976م من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أن تقسم سيناء مثل ألمانيا.

فالمشروع مختلفش، قائم على حل فلسطيين وضمان أمن إسرائيل على حساب الدول العربية، ومناحم بيجن بعد 1967 طلب من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا أن تقسم سيناء مثل ألمانيا.