رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

مدينة شيآن الصينية تصدر انذارا باللون الأحمر بسبب الأحوال الجوية السيئة

أصدرت مدينة شيآن شمال غربي الصين اليوم الاثنين إنذارا باللون الأحمر الذى يعد أقصى مستوى من التحذير بسبب ما تعانيه من العواصف الشديدة والأمطار الغزيرة التى تجتاحها منذ أمس الأحد.وقد تسببت تلك الأحوال الجوية السيئة واستمرار هطول الأمطار بغزارة طوال الساعات الماضية فى محاصرة المياه للعديد من المناطق بالمدينة وتأجيل مائة رحلة جوية بمطار شيآنيانغ الدولى وإغلاق إحدى محطات المترو بشكل مؤقت.

جدير بالذكر أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف التى تجتاح الكثير من أنحاء الصين فى الفترة الماضية ومنذ بدء موسم الأمطار قد تسببت فى تشريد الملايين ومقتل وإصابة العشرات وتدمير الآلاف من المنازل ومساحات شاسعة من الأراضى الزراعية والإضرار بالبنية التحتية للكثير من الأماكن، حيث تقدر الخسائر المادية بمليارات الدولارات.وتعد مقاطعة خبى بشمال الصين من أكثر المناطق التى تأثرت بهذا الطقس الشديد القسوة، حيث أعلنت أمس الأحد فصل أربعة مسئولين في الحكومة المحلية للمقاطعة من مناصبهم بسبب التقصير في عملهم فى مواجهة الفيضانات العارمة التى اجتاحتها والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل وفقدان نحو 240 شخصا.وأفاد بيان رسمى صدر عن سلطات المقاطعة أن من بين المسئولين الأربعة اثنان من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في منطقة شينغتاي، وكبير المهندسين في مكتب النقل في بلدية شيجياتشوانغ ونائب رئيس منطقة جينغشينغ، مشيرا الى انه سيتم التحقيق معهم ومن المحتمل ان يواجهوا المزيد من العقاب.

كما قام عمدة شينغتاي بالمقاطعة بالاعتذار مساء أول أمس السبت عن الاستجابة غير الملائمة للأحوال الجوية السيئة التي أسفرت عن مقتل 25 شخصا وفقدان 13 آخرين في منطقته.

وكانت السلطات المحلية بخبى قد أعلنت ارتفاع ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربتها الى 130 قتيلا وزيادة أعداد المفقودين إلى حوالى 110 أشخاص، وقد وصل وانغ يونغ، عضو مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، إلى هناك أمس للإشراف بنفسه على أعمال الإغاثة من الكوارث وإعادة التوطين وذلك بناء على تكليف من الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.

وقد ذكر بيان رسمى صادر عن السلطات فى المقاطعة أنه تم حتى الآن تخصيص 105 ملايون يوان (15.7 مليون دولار أمريكى) لتمويل عمليات الإغاثة العاجلة فى الأماكن الأكثر تضررا، مشيرا إلى أن حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة فى خبى بسبب هذا الطقس الكارثى وصل طبقا لآخر التقديرات إلى نحو 16.3 مليار يوان (2.5 مليار دولار امريكى)، حيث تأثرت حياة ما يزيد عن 9 ملايين مواطن وبلغ عدد المنازل التى تهدمت حوالى 53 ألف منزل وعدد تلك المتضررة 155 ألفا ، لى جانب تلف أكثر من 700 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية.

وأشار البيان إلى انه انه تم إجلاء اكثر من 300 ألف شخص فى بعض المناطق بالمقاطعة، من ضمنها منطقة جينغشينغ الواقعة فى الغرب، إلى أماكن اكثر أمنا بسبب معاناة المنطقة الشديدة تحت وطأة الطقس السئ الذى أدى إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات وتضرر البنية التحتية وإغلاق الطرق فى معظم انحائها.وطبقا لوكالة الانباء الصينية /شينخوا/ تعد وسط الصين من ضمن المناطق التى أثرث فيها الأمطار الموسمية وعاثت فيها فسادا فأول أمس أعلنت حكومة مدينة تيانمن بمقاطعة هوبي ان نحو 250 الف من مواطنيها لا يزالون محاصرين بسبب الفيضانات.

وذكرت الحكومة المحلية هناك أن لأأكثر من 680 ألف شخص و10 مناطق تأثروا بسبب الفيضانات بعد استمرار سقوط الأمطار الغزيرة فى الفترة من 18 الى 20 يوليو.وقد أرسلت السلطات أكثر من 500 جندي والف شخص و62 قاربا للقيام بأعمال الإنقاذ، بينما أرسلت أكثر من 10 آلاف شخص لضمان سلامة ضفتي النهر، وفقا لحكومة المدينة.وأمس ذكرت السلطات المحلية في مدينة آنيانغ بمقاطعة خنان بوسط الصين أن قتلى الفيضانات التي ضربت المقاطعة قد ارتفع عددهم إلى 18 شخصا، فضلا عن فقدان تسعة آخرين .

وقالت ان الأمطار تسببت في الأسبوع الماضي بفيضانات في انحاء المقاطعة مما عطل حركة المرور والكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية .

وتعد مدينة آنيانغ من المناطق الأكثر تضررا فى خنان حيث تم إجلاء 192.7 ألف شخص، وتضرر 54.6 ألف هكتار من المحاصيل، إضافة إلى انهيار أكثر من 35 ألف منزل.وخصصت حكومة المدينة 360 مليون يوان (54 مليون دولار أمريكي) للإغاثة من الكوارث.

وتم إلقاء إمدادات الإغاثة من الجو، بما في ذلك مياه الشرب النظيفة والغذاء والأغطية والخيم لثماني قرى تعرضت لتعطل حركة المرور.

وشارك أكثر من 300 ألف شخص في جهود الإغاثة هناك.ونظرا لحجم الكوارث الناتجة عن هذه الموجة من الطقس السئ التى وصفت بأنها الأسوأ التى تمر بالصين منذ سنوات طويلة، فقد انضم ما يربو على 59 ألف شرطي مسلح إلى عمليات الإغاثة والأنفاذ من الفيضانات للمساعدة في إعادة توطين من تم تشريدهم من مواطنين في مختلف أنحاء البلاد، كما قام بنك الشعب الصينى (البنك المركزى) بإصدار قرار يوم الجمعة قال فيه إنه سيتم دعم أعمال الإغاثة من الكوارث وعمليات إعادة البناء فى جميع المناطق المتضررة فى البلاد.