رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

أحمد أبو الغيط: التحديات الراهنة تستوجب تعزيز التعاون والتنسيق

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الأهمية إذ صارت قضية التنمية، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، هي الشاغل الأول لدول العالم العربي، شعوباً وحكوماتٍ.. وتلتئمُ هذه القمة بعد غياب ست سنوات منذ انعقاد القمة العربية التنموية الفائتة بالمملكة العربية السعودية عام 2013. 

وأضاف "أبو الغيط"- في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية-" أن اجتماع  اليوم ينظر بشكل نهائي في الموضوعات المرفوعة إلى القادة العرب في مؤتمرهم بعد غد".

وأشار أبو الغيط إلى إن التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي تفرض علينا جميعاً بلورة رؤى جديدة، والخروج بأفكار مبتكرة لا تكتفي بمخاطبة الحاضر وشواغله، وإنما تنصب أيضاً على المستقبل وتطوراته المتسارعة.

وأوضح، أن هذه التطورات توشك أن تُغير معادلات الانتاج وتوليد الثروة تغييراً جذرياً يجعلنا أمام ثورة حقيقية أطلق عليها البعض مسمى الثورة الصناعية الرابعة.

واستطرد: يُمثل التعامل مع هذه الأوضاع المتغيرة والتحولات المتسارعة تحدياً حقيقياً أمام المنطقة العربية يتعين عليها التعامل معه والاستعداد لمقتضياته.


وتابع أن كل دولة عربية ليس في مقدورها أن تواجه هذه التطورات الاقتصادية والعملية الهائلة بشكل منفرد، مشيرا الى أن التكامل الاقتصادي، وتنسيق السياسات في شتى مناحي التنمية ومختلف نشاطات الانتاج، صار ضرورة لا ترفاً.


ويتضمن جدول الأعمال المُقترح رفعه لمؤتمر القمة عدداً من الموضوعات الهامة المتعلقة بالتكامل وتنسيق السياسات التنموية بين دول العالم العربي في مختلف مناحي الحياة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي..  بما في ذلك مبادرات واستراتيجيات في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والقضاء على الفقر وحماية النساء إلى غير ذلك من الموضوعات... وكلها تستحق أن تُفعل وتنتقل من حيز الدراسة والتفكير إلى التنفيذ على أرض الواقع. 

وأكد أبو الغيط على إن تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أفضل ويحمل فرصاً أوسع ومعدلات تنمية أسرع تنعكس على الانسان ومستوى معيشته تقتضي منا جميعاً العمل بروح المسئولية من أجل أن تكون هذه القمة التنموية والقرارات التي تصدر عنها خطوة نوعية على طريق التنمية العربية، وبصورة تتجاوب مع تطلعات المواطن العربي وتستجيب لطموحاته.