رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

هل يفوز «حكمتيار» في سباق الرئاسة الأفغانية؟

قلب الدين حكمتيار
قلب الدين حكمتيار

يستعد البلد الجبلي الوعر الذي مازال يعاني من ويلات العمليات الإرهابية التي قضت على الكثير من خيرات البلاد والعباد، لإجراء انتخابات رئاسية في يوليو المقبل.

أفغانستان، التي يمضي الوقت فيها مابين التفجيرات الداعشية، أوعمليات طالبان الوحشية، أو النيران القاعدية، وغيرها من تدميرات يشارك فيها  أكثرمن عشرين جماعة إرهابية وفقا لإحصائيات وزارة الدفاع الأفغانية، أعلن غولاجان عبد البادي سيد رئيس مفوضية الانتخابات الأفغانية عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتي أقرته المفوضية ليصبح في 20 يوليو المقبل، بعد أن كان من المقرر عقدها في أبريل.

ومع إعلان الموعد الجديد لإجراء الانتخابات يستعد المتنافسون لشغل المنصب، وبدؤوا في تقديم أوراقهم، وبالفعل، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» اليوم، نقلا عن مصدرين سياسييين، إن وزير الداخلية الأفغاني، عمر الله صالح، استقال، اليوم السبت، للترشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية، كما قدّم زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار اسمه، اليوم السبت مرشحا لانتخابات رئاسة البلاد المقررة العام الجاري، وذلك بعد أكثر من عامين من توقيعه اتفاق سلام مع حكومة كابول.

لكن حكمتيار، آثار اسمه عند تقدمه لانتخابات الرئاسة العديد من الأقاويل حتى أن البعض اعتبر قراره هذا بمثابة تحدِ جديد للرئيس أشرف غني الذي سمح له بالعودة من منفاه الذي قضى فيه 20 عاما بعدما أبعدته حركة طالبان، إذ يعتبرقلب الدين حكمتيار أحد أمراء الحرب السابقين.

وظل حكمتيار، الذي قتل مقاتلون موالون له الآلاف في كابول أثناء حرب أهلية دموية في التسعينيات، رمزا مثيرا للجدل منذ عودته من المنفى في عام 2016

ويرى محللون أن قراره خوض انتخابات الرئاسة في يوليو هي محاولة من أمير الحرب السابق لتقنين الحزب الإسلامي الذي يرأسه.

كما اُتهم فصيل حكمتيار بارتكاب جرائم وحشية أثناء الحرب الأهلية في أفغانستان وهو ما دفع الكثير من الأفغان للترحيب بصعود طالبان في عام 1996 على أمل أن تعيد الجماعة المتشددة فرض القانون والنظام.

وفي عام 2003 أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية في قائمة الإرهابيين، واتهمته بالمشاركة في هجمات للقاعدة وطالبان ودعمها، لكن واشنطن رحبت في وقت لاحق بقرار غني إبرام اتفاق سلام مع حكمتيار.

واليوم، مع إعلان حكمتيارعن ترشحه، تعهّد باستعادة السلم والأمن وقال إن الحكومة الحالية فشلت في إنهاء الحرب مع طالبان.

وقال خلال مؤتمر صحفي في كابول "وضع بلدنا اليوم يتطلب حكومة مركزية قوية يقودها رئيس منتخب تدعمه غالبية الشعب".

وسجل سباق الانتخابات الرئاسية الأفغانية أعلى نسبة مشاركة، إذ أقبل عدة مسؤولين سابقين وسياسيين على خوض الانتخابات أمام الرئيس غني المتوقع أن يسجل ترشحه لفترة ثانية يوم الأحد، لكن مع تعدد المتنافسين هل يفوز حكمتيار في سباق الرئاسة الأفغانية؟