السوق العقارية تبدأ أولى خطواتها للتعافي من الركود بـ«المعارض»

خبراء يتوقعون التحسن بمنتصف 2019

انطلاق معرض «IPS» مصر من 10 إلى 13 يناير بمشاركة أكثر من 30 شركة

تحاول السوق العقارية المصرية الخروج من حالة الركود وتباطؤ حركة المبيعات التى أصابتها مؤخرًا، وتسعى الشركات العقارية لإحداث رواج لها من خلال المشاركة فى المعارض العقارية، كواحدة من أساليب التسويق لتنشيط السوق، وبدأت تلك المعارض مبكرًا هذا العام، وانطلق القطار من معرض الأهرام العقارى الذى انتهى 3 يناير الماضى.

وتشارك أكثر 30 شركة عقارية محلية وأجنبية فى معرض «IPS» مصر، المعرض العقارى الأكبر فى الشرق الأوسط، والذى تنطلق نسخته الأولى من القاهرة فى الفترة من 10 إلى 13 يناير الحالى تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك بمشاركة عدد من الشركات العربية والأوروبية وكبار المؤسسات الحكومية بالدول العربية الشقيقية مثل دائرة الأراضى والأملاك بدبى ومنصة ومبادرة «وافى» التابعة لوزارة الإسكان بالمملكة العربية السعودية .

وخارجيًا، ينطلق معرض عقارات النيل للعام الثانى على التوالى تحت شعار «مصر بتقربلك» فى مركز أبو ظبى الوطنى للمعارض (أدنيك) فى الفترة من 24-26 يناير الحالى، لعرض أهم الفرص الاستثمارية العقارية وإلقاء الضوء على أنجح المشروعات الإماراتية بمصر، كما يضم عددا من أهم المطوررين العقاريين بمصر، بالإضافة إلى مجتمع الأعمال العربى والمهتمين بالاستثمار فى القطاع العقارى المصرى.

وتستعد مجموعة من الشركات العقارية التى تستهدف تصدير عقاراتها للخارج فى المشاركة فى عدد من المعارض الدولية خارجيًا على مدار العام، وذلك فى اتجاه دعم اتجاه الدولة لتصدير العقار المصرى للخارج.

وفى ذلك السياق توقع المهندس فتح الله فوزى، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد والبناء، فى تصريح خاص لـ«الزمان»، أن تشهد السوق العقارية رواجًا كبير خلال 2019، وخاصة مع عقد المعارض العقارية التى تعتبر واحدة من الأساليب التى تحدث نشاطًا فى حالة التوقف، مشيرًا إلى أن أى محاولة لتنشيط السوق سيعود بالرواج على حركة البيع والشراء.

ومن ناحيته، توقع أيمن سامى، رئيس مكتب مصر فى شركة جى إل إل، المتخصصة بالخدمات المالية والمهنية بالعقارات، أن تستمر السوق العقارية فى حالة تباطؤ، مرجعًا ذلك لعدة أسباب أولها أن القوى الشرائية للعملاء لا تزال ضعيفة، فضلًا عن أن المعروض من الوحدات العقارية فى الوقت الحالى يعد كبيرًا مما يزيد التباطؤ.

وأضاف سامى، فى تصريح خاص لـ«الزمان»، أن من أسباب تباطؤ السوق العقارية ارتفاع الفائدة البنكية على الودائع، وهو ما يؤثر على السيولة فى السوق، مشيرًا إلى أن السوق كانت حركتها أقوى فى الفترة الماضية بسبب شراء وحدات عقارية بغرض الاستثمار، وهو ما لا يحدث فى الوقت الحالى، لأن العائد البنكى سيكون أكبر، وهو ما جعل السوق العقارية غير جذابة للمستثمرين.

ولفت إلى أن هناك حركة بيع وشراء فى السوق العقارية الآن إلا أنها ضعيفة، لأن العميل الحالى هو الذى يحتاج بالفعل وحدة سكنية للعيش فيها، وليس بغرض الاستثمار، متوقعًا أن تشهد المعارض العقارية أيضًا حضور الكثير من المهتمين بالسوق العقارية للاطلاع على العروض والجديد فى السوق.

وأكد رئيس مكتب مصر فى شركة جى إل إل، المتخصصة بالخدمات المالية والمهنية بالعقارات، أن السوق العقارية لن تشهد تحسنا قبل منتصف العام، مشيرًا إلى أن أكبر معرض عقارى هو «سيتى سكيب» والمقرر عقده فى مارس المقبل، موضحًا أن تلك الفترة ستكون أفضل لإقامة المعارض عن أول العام.