بريطانيا تعلن زيادة الانفاق الدفاعي للبلاد إلى 2.5% بحلول عام 2030 وزير المالية: تعيين 120 ألف شاب خلال العام المالي القادم مصر ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان وزير المالية: 12 مليار دولار من إيرادات مشروع رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

احتفالا بعيد الشرطة.. «أم المصريين» و «القصر العيني» يغلقان أبوابهما أمام المرضى

أعطت رئاسة الوزراء، المصالح الحكومية، اليوم الخميس 24 يناير وحتى السبت 26 من نفس الشهر، إجازة احتفالا بمرور الذكرى 67 لعيد الشرطة المصرية، لكن هل يحق أن تأخذ المستشفيات أيضا إجازة وتغلق أبوابها في وجه المرضى، هذا أمر يبدو أنه لا يحدث إلا في بلدنا، فأين حق المريض الذي بحاجة لعلاج وعناية.. وماذنبه أن يذهب إلى المستشفى ويجدها مغلقة ويرجع يجر همه ومرضه، بدلا من أن يذهب للعلاج تزداد حالته سوءا.

ذهب عدد كبير من المرضى إلى مستشفى أم المصريين، ليكتشفوا أنها مغلقة، وعندما سألوا أحد الباعة الجائلين بجوار المستشفى قال لهم "المستشفى إجازة من النهاردة إلى يوم السبت القادم احتفالا بعيد الشرطة"، ولم تكن فقط مستشفى أم المصريين وحدها صاحبة السبق في هذا، فقد شاركتها مستشفى القصر العيني، الذي يعتبر من أهم صروح العلاج في مصر، حيث ذهب أيضا عدد من المرضى، فوجدوا الباب مغلق.

وقالت سيدة، إنها قالت لأمن مستشفى القصر العيني، إن ابنتها جاءت للولادة وحالتها صعبة، فرد عليها "أعمل لها إيه يعني المستشفي أجازة وعيادات الكشف مقفولة أمامكم"، وعندما حاولت استعاطفته أن يدخل ابنتها إلى الأطباء المتواجدين مع الحالات المحجوزة، قال لها "مفيش ولا دكتور"، ونصحها شاكرا أن تذهب إلى أي عيادة او مستشفى خاصة قبل أن تلد ابنتها بالطريق.

ولم تمر ثوان، وقد تجمهر بعض الناس الذين كانوا بالبوابة الأخرى للكشف بعيادة الأسنان، ومجموعة من الشخصيات الأخرى كانت في بداية قدومها للمستشفى، ذهبوا إلى البوابة المجاورة عندما وجدوها فتحت، وطلبوا من الرجل الذي لا يعرف أحد إذا كان أمن أو بواب، والغريب أنه الوحيد الذي لم يأخذ إجازة، يبدو أن مسئولي المستشفى أعطوه أمرًا بحراسة المستشفى من قدوم المرضى.

فهل يعقل أن تتعامل الحكومة مع حياة المواطنين بهذه الصورة المأساوية، وهل يقول المريض للمرض أرجوك انتظر ثلاث أيام حتى يعود الأطباء لعملهم، أين مدير القصر العيني، أين مدير مستشفى أم المصريين، أين وزير الصحة ونقيب الأطباء ورئيس الوزراء، من الجيد أن نحتفل بعيد الشرطة، لكن ليس على حساب المرضى.

واستنجد بعض المرضى بـ«الزمان»، وبالتحدث مع بعض المرضى أمام مستشفي أم المصريين، وجدنا شخصا يبكي ويقول "أنا جاي المستشفى ببنتي عمره 7 سنوات، وقعت من على السلم وجيت علشان أجبس رجلها لقيت المستشفى مقفولة أعمل ايه، وبنتي عمالة تصرخ اعمل ايه وقالولي ناس ولاد حلال هنا لو روحت أي مستشفي تانية هتلاقيهم أجازة فهل يصح هذا".

سيدة أخرى وجدناها توقف "تاكسي" وتقول له بسرعة على مستشفي المنيرة، فسألناها سريعا عما يحدث، قالت "بنتي جايلها طلق ولادة وعايزة أجري بيها عشان متولدش في الشارع لأني لقيت مستشفى أم المصريين زي ما انتي شايفة قافلة".

ومن ناحية أخرى، أسرعنا إلى مستشفى القصر العيني، فوجدنا بعض الشخصيات، منهم الواقف يدق باب المستشفى، وآخرون جالسون بالشارع، فاتجهنا إليهم لنسألهم، فقال رجل "أنا جاي علشان أعمل أشعة على قلبي"، وقالت آخرى "أنا جايه أقطع تذكرة لمرض السكر وأخد العلاج زي كل شهر".

موضوعات متعلقة