رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

5 أفلام في «رأس السنة» تبدل الحالة المزاجية للمصريين

النقاد: الأعمال الفنية تناقش قضايا مهملة رغم أهميتها

رمزى: «الضيف» عالج قضية التطرف الدينى

ماجدة: «122» يبيبن التعامل مع الأطباء عديمى الضمير

شهدت دور العرض السينمائية منافسة متفاوتة خلال احتفالات رأس السنة بين خمسة أفلام هى «122» و«الضيف» و«ساعة رضا» و«عمر خريستو» و«ليل خارجى»، واستحوذ فيلم «122» على الإيرادات يليه فيلم «الضيف»، فيما يتوقع عرض أفلام «نادى الرجال السرى» و«الكنز 2» و«سبع البرمبة» و«التاريخ السرى لكوثر» و«قرمط» و«جريمة الإيموبيليا» نهاية الشهر الجارى.

أرجعت الناقدة الفنية ماجدة موريس، سبب نجاح فيلم 122 إلى القضية التى يناقشها فهو أول فيلم رعب يعرض فى السينما المصرية منذ فترة كبيرة، إذ يناقش ما يحدث من الأطباء عديمى الضمير فى استغلال المرضى وهى مشكلة يعانى منها المجتمع، لهذا لاقى نجاحا جماهيريا خاصة أبطال العمل طارق لطفى، وأمينة خليل، وأحمد داوود، والمؤلف صلاح الجهينى، والمخرج ياسر الياسرى، حرصوا على تصويره فى مواقع حقيقية مما عرض أبطاله أكثر من مرة للإصابة.

وأضافت لـ«الزمان» أن فيلم الضيف كذلك ناقش فكرة التوعية فى زمن نادرا ما يحدث فيه التوعية منذ فترة طولية، وفيلم عمر خريستو من وجه نظرى فيلم لا يعجبنى الحقيقة، أما فيلم ساعة رضا فهو كوميدى أحسن من التوقعات، إذ أن أحمد فتحى ومحمد ثروت كانا قادرين على أن يقدما قيمة كوميدية جيدة للجمهور.

وقالت الناقدة السينمائية، إن فيلم ساعة رضا حقق كذلك نجاحا لأن أحداثه تدور فى إطار كوميدى داخل حى شعبى، إذ أن «رضا» شاب بسيط يعمل ميكانيكى بورشة يقع فى حب إحدى الفتيات «نور»، وفجأة يجد منبها قديما يحتوى على تعويذة تجعله يعود بالزمن إلى الوراء، وهنا يجد ضالته لكى يفوز بقلب الفتاة التى يحبها، لكن هذا يدخله فى العديد من المواقف نتيجة المفارقات التى تقع له، ونجح أبطال العمل أحمد فتحى ودينا فؤاد ومحمد ثروت وهالة فاخر والمخرج هانى حمدى فى توظيف الكوميديا لشرح فكرة الفيلم للمشاهدين.

فى سياق متصل يرى كمال رمزى أحد أبرز نقاد السينما، أن فيلم الضيف هو الأفضل لأنه يناقش التطرف وفكرة فرض الدين والحجاب على الناس، وهذا جديد على السينما فى الفترة الحالية، مشيرا إلى تناول العمل القضية بشكل مبسط، وتناول الفارق بين الحرية الشخصية والحريات العامة للمجتمع، بمعنى لو أرادت فتاة ارتداء الحجاب وهى مقتنعة به فهذا شيء يرجع إليها وعلى المجتمع ألا يعترض على ذلك، وكذلك إذا رفضت ارتداءه لقناعتها بذلك فعلى المجتمع ألا يعترض عليها.

أوضح رمزى أن أبطال العمل خالد الصاوى، وأحمد مالك، وشيرين رضا، وجميلة عوض، والمؤلف إبراهيم عيسى والمخرج هادى الباجورى وحتى ضيوف الشرف ماجد الكدوانى ومحمد ممدوح ومحمود الليثى نجحوا فى عرض الفكرة بوضوح غير معهود فى السينما المصرية.

واتفقت الناقدة ماجدة موريس وكمال رمزى على أن فيلم عمر خريستو لم يكن على مستوى الأفلام الثلاثة الأخرى فهو يناقش الإرهاب بشكل أكشن ولكن بطريقة غير صحيحة، فهو يروى قصة قبطان يجوب البحار بحكم طبيعة عمله، ويتلقى تهديدًا من إحدى الجماعات اﻹرهابية بإيذاء ابنته إذا لم يرضخ لهم وينفذ ما يريدونه، من التعاون معهم فى تفجير أنابيب الغاز الطبيعى فى سيناء.

وقالا إن أبطال العمل الفنانة اللبنانية دومينيك حورانى، وأحمد التهامى، وياسر الطوبجى، والمؤلف جوزيف فوزى، والمخرج سيف يوسف، لم يكونوا موفقين فى تناول القضية بالشكل المشوق جماهيريا.

وبقى فيلم ليل خارجى الذى حصل على تصريح من الرقابة بعرضه لمن هم فوق 16 عاما، وذلك عقب مشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى وفوز بطل الفيلم شريف دسوقى بجائزة أفضل ممثل، ثم مشاركته فى مهرجان مراكش السينمائى، مما جعل النقاد يتوقعان له نجاحا جماهيريا، إذ تدور أحداثه حول ثلاثة أشخاص هم مو وتوتو ومصطفى الذين يلتقون فى ظروف غير متوقعة ويدخلون فى مغامرة لم تكن بالحسبان تجعلهم شاهدين على جانب خفى وغير معلوم من المدينة.