رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«ماكرون في مصر».. «خبراء»: استكمالًا لزيارة 2017.. ونقطة تحول جديدة في ملف الغاز بالشرق الأوسط

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، زيارة رسمية لمصر، هي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة في العام 2017، زيارة تهدف إلى تعميق أواصر الصداقة بين البلدين وتقوية الروابط التاريخية التي تجمعهما، وتناقش خلالها العديد من القضايا العربية والعسكرية والسياسية والاستثمارات الفرنسية خاصة في مجالي النفط والغاز.

أكد الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي، أن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، فضلًا عن اهتمام باريس بالتنسيق مع مصر والرئيس السيسي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إذ تعد زيارة الرئيس ماكرون لمصر هي الزيارة الرئاسية السادسة بين البلدين خلال 4 سنوات، كانت خلالها باريس شريكًا رئيسيًا لمصر في التنمية، إذ كان الرئيس السابق فرانسوا أولاند قد حل ضيفًا شرفيًا خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015 قبل أن يقوم بزيارة رسمية لمصر عام 2016.

وأضاف «أبو زيد» لـ«الزمان» أن الزيارة الحالية للرئيس الفرنسي تعد استكمالا لنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لباريس في أكتوبر 2017 وتعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والتحالف بينهما، فضلًا عن أهميتها في ترتيب أجندة القمة العربية الأوروبية المقررة في فبراير المقبل والتي تعد القمة الأولى بين القادة العرب والأوروبيين، مؤكدًا على أن أهمية فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي قد تضاعفت بعد خروج بريطانيا بتوقيع معاهدة أخرى بين برلين وباريس قبل عدة أيام.

واعتبر أبوزيد، أن مصر وفرنسا تخوض حرب واحدة ضد الإرهاب وتتقدمات الصفوف الأمامية في مكافحة التنظيمات الإرهابية سواء في المنطقة أو إفريقيا، وسيما من خلال تعزيز تبادل المعلومات والخبرات والاستفادة من حضور رسالة الأزهر التنويرية المعتدلة في القارة الأفريقية لمكافحة التطرف والإرهاب وخاصة في منطقة الساحل والصحراء، منوهًا إلى أن ياريس تنظر إلى مصر كشريكًا موثوقًا في قلب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب المتوسط، لافتًا إلى أن الزيارة ستشمل تاكيدات العالم على الموقف المصري الفرنسي للمتطابق من أولوية تسوية القضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين الذي يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ومن جانبه، قال فادي عاكوم الكاتب اللبناني، إن ملفي سوريا ولبنان ستكون من أولويات القمة الفرنسية المصرية والملفات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن السياسية المصرية والفرنسية تتلاقي في الأفكار والتوجهات وخاصة الحل السلمي للقضايا الليبية والسورية واللبنانية.

وأضاف «عاكوم» لـ«الزمان» أن من أهم الملفات الاقتصادية سيكون ملف الغاز والنفط نظرًا لرغبة فرنسا في الاستثمار بالاكتشافات المصرية الجديدة وكما ترغب في لبنان وسوريا أيضًا، مشيرًا إلى أن مصر تفتح زراعيها للاستثمارات الفرنسية في البلاد.

ورأي الكاتب اللبناني، في أن فرنسا زادت من تدخلاتها العسكرية في الشرق الأوسط، قال إنها نتيجة الخبرة الفرنسية وتدريب الجيش العراقي وزيادة الفاعليات لضرب داعش في سوريا، موضحًا أن زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر ستشهد مناقشة تلك الملفات.

وتابع: «الفترة المقبلة سوف تشهد زيادة الفاعلية الفرنسية في الشرق الأوسط، وذلك حسب الاتفاق الأمريكي البريطاني، واستبدال الانسحاب الأمريكي بقوات فرنسية».