رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

تحقيقًا لأهداف جيوسياسية واستراتيجية..

إيران في طريقها لزيادة نشاطها في «التجسس الإلكتروني»

أرشيفية
أرشيفية

قالت وكالة الأمن الرقمي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم، إنه من المرجح أن توسع إيران أنشطتها في مجال التجسس الإلكتروني مع تدهور علاقاتها مع القوى الغربية، وكانت شركة «سيمانتك» الأميركية المعنية بالأمن المعلوماتي قد كشفت عن عمليات تجسس إلكترونية من مجموعة من قراصنة المعلوماتية مقرها في طهران، واستهدفت مؤسسات في الشرق الأوسط خلال عام 2017.

وفي تقرير نشرته وكالة «رويترز» في نوفمبر الماضي، جاء فيه إن المتسللين الإيرانيين وراء العديد من الهجمات السيبرانية، وحملات الإعلام المضلل عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة حيث تحاول تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وما وراءه.

كما فرض الاتحاد الأوروبي هذا الشهر أولى العقوبات على إيران، منذ أن وافقت القوى العالمية على الاتفاق النووي مع طهران في عام 2015 ، في رد فعل على اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية ومؤامرات الاغتيال على الأراضي الأوروبية.

ونشرت وكالة الاتحاد الأوروبي لأمن الشبكات والمعلومات تقريرا قالت فيه، إنه من المحتمل أن العقوبات التي فُرضت مؤخرا على إيران، تدفعها لتكثيف أنشطة التهديد الإلكتروني التي ترعاها الدولة سعيًا لتحقيق أهدافها الجيوسياسية والاستراتيجية على مستوى إقليمي.

كما تسرد الوكالة المتسللين الذين ترعاهم الدولة من بين أعلى التهديدات للأمن الرقمي للكتلة.

وبالطبع، رفضت إيران هذا التقرير، فقال مسئول إيراني رفيع المستوى:" هذه كلها جزء من حرب نفسية شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد إيران".

وقال التقريرأيضا إن الصين وروسيا وإيران:"الجهات الفاعلة الإلكترونية الثلاثة هم الأكثر قدرة ونشاطًا ومرتبطين بالتجسس الاقتصادي".

كما نفت إيران وروسيا والصين مرارًا وتكرارًا، مزاعم الولايات المتحدة بأن حكوماتها تشن هجمات إلكترونية.

ويعتقد على نطاق واسع أن فيروس الكمبيوتر الخبيث المعروف باسم «ستوكسنت» كان يستخدم لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع «ناتنز» النووي الإيراني قبل عقد من الزمان، طورتها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وعندما فرضت واشنطن عقوبات على عدة إيرانيين في مارس عام 2018 بتهمة اختراق الحكومة الإيرانية، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الخطوة بأنها "استفزازية وغير شرعية وبدون أي سبب مبرر".

وفي نوفمبرالماضي، اتهمت الولايات المتحدة اثنين من الإيرانيين بشن هجوم إلكتروني كبير باستخدام أداة «رانسومواري» المعروفة باسم «سام سام».

وقالت الوكالة إنه من المتوقع أن تزداد الأنشطة السيبرانية في الأشهر المقبلة، خاصة إذا أخفقت إيران في الإبقاء على التزام الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي لعام 2015.