رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الإمام العالمي يستقبل ماكرون غدًا.. لتحديد مصير ملسمي باريس

الطيب  شيخ الأزهر
الطيب شيخ الأزهر

لا تخلو زيارة رسمية لشخصية عالمية إلى مصر من زيارته، ولا يُقابل في دول الخارج إلا مقابلة الملوك بل إن شئت فقل يُحتفى به بطريقة ذات طابع خاص تختلف من دولة لأخرى، ينحنى له العالم إجلالًا لمكانته، وتوقيرًا لمهابته، ويُعد رمزًا للمسلمين في العالم أجمع، فهو يحمل رآية الإسلام، إذ يرأس أكبر مؤسسة إسلامية سنية في العالم، ويجتمع المسلمون في بقاع الأرض تحت مظلتها.

وآخر هذه الزيارات هو اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته الرسمية الأولى إلى جمهورية مصر العربية، والتي بدأت صباح أمس وتستمر حتى الغد.

«الفقي»: لقاء ماكرون بالإمام الأكبر بديهي

من جانبه أكد الدكتور مصطفى الفقي، أن الزيارات الرسمية لرؤساء الدول أو الوفود رفيعة المستوى إلى مصر، يتضمن برنامجها زيارة الأزهر الشريف أو لقاء الإمام الأكبر باعتباره رمزًا للمسلمين في العالم.

وأضاف الفقي، في تصريحه لـ«الزمان»، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشيخ الأزهر الشريف أمر بديهي.

«عبد اللطيف»: لقاء ماكرون والطيب له مردود على مسلمي باريس في ظل ظاهرة «الإسلاموفوبيا»

وفي نفس السياق، الشيخ سيد عبداللطيف رئيس منطقة بني سويف الأزهرية، أكد أن مثل هذه الزيارات للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، هي نوع من دفع العلاقات وتوطيدها، وأيضاً هي رسالة للعالم أجمع، لأن الأزهر الشريف يمثل اتجاه دولة واتجاه وطن، وزيارة أي مسؤول أو وفد رفيع المستوى للأزهر تمثل احترام وتقدير لهذا الاتجاه.

و«عبد اللطيف» في تصريحات خاصة لـــ« الزمان»، أضاف أن زيارة رئيس جمهورية أي دولة أو من يمثله للأزهر الشريف وإمامه لا تنحصر في كونها زيارة برتوكولية وفقط، بل إن مجرد اللقاء في حد ذاته يعد رسالة لدولته وللعالم أجمع.

وتابع: «كما أن لها رجع صدى أيضًا يختلف باختلاف الدولة، فزيارة رئيس دولة بها أقليات مسلمة لها مردود على وضع هذه الأقليات، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس الفرنسي بشيخ الأزهر الشريف له انعكاساته على مسلمي باريس، والمساهمة في مناهضة ظاهرة «الإسلامو فوبيا» كما يبعث برسالة متعددة المعاني  إلى العالم أجمع، أبرز معانيها يتجلى في تقدير هذه المؤسسة التي يجتمع المسلمون في العالم أجمع تحت مظلتها .

وكان مصدر مطلع بالأزهر الشريف، قد أكد أن هناك لقاء مرتقب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشيخ الأزهر الشريف، ضمن برنامج زيارته الأولى إلى مصر، موضحًا أن اللقاء سيتم غدًا الثلاثاء بإذن الله، لكن التفاصيل الدقيقة للقاء يتم تحديدها بين السفارة الفرنسية بالقاهرة وبين مكتب الإمام الأكبر مباشرة.

وتوقع المصدر خلال تصريحاته  لــ«الزمان»  أن تكون هذه الزيارة المرتقبة بين ماكرون وشيخ الأزهر، زيارة بروتوكولية تأتي في إطار سلسلة الزيارات الرسمية للأزهر من  كل شخصية مرموقة تحل بالبلاد.

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقابل فيها الإمام الأكبر رئيس الدولة الفرنسية، فقد التقي الطيب الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، في عام 2016، بقصر الإليزيه في باريس، حيث حل الطيب ضيفاً على باريس في زيارة رسمية عام 2016، في إطار جولة أوروبية، وكان برفقته وفد أزهري رفيع المستوى يتكون من د. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر للشؤون القانونية آنذاك، والدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور أسامة نبيل، المشرف العام على مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية آنذاك.